رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلن مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة كمال الشخرة، عن تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد منها 3 مخالطين، وأن جميع المصابين كانوا يعملون في مصنع دجاج باللد، ما يرفع إجمالي الإصابات في فلسطين إلى 205 إصابات.
وأوضح الشخرة، خلال الإيجاز الصباحي اليومي حول مستجدات فيروس "كورونا"، يوم السبت، أن 3 إصابات سُجلت في بيتونيا بمحافظة رام الله والبيرة، و3 في قطنة، وإصابة في بيت عنان بمحافظة القدس، وإصابتين في مخيم طولكرم، وإصابتين في صوريف بمحافظة الخليل.
ومن بين المصابين طفلان (11 و15 عاما)، وقد انتقلت إليهما العدوى عن طريق والدهما، وفق ما ذكرت وزارة الصحة.
وأشار الشخرة إلى أن هناك ربطا كبيرا بين الحالات المصابة جميعها، حيث إن المصنعين في اللد وعطروت يتبعان للشخص نفسه، مبينا أن الطواقم الطبية "ستقوم بعمل بحث وبائي، كما سنرسل رسالة للطرف الإسرائيلي لمعرفة سبب العدوى".
وبين أن العينات أخذت من هؤلاء العمال لأنهم مخالطون، حيث كان لدينا أحد المخالطين من قطاع غزة في المصنع نفسه، وتم إجراء الفحص له وكانت النتيجة سلبية (غير مصاب)، مؤكدا العمل على جمع المعلومات عن كافة من يعملون في المصنع ومن خالطهم، وأن الطواقم توجهت لإحضارهم للمراكز الصحية لمتابعتهم.
وأوضح أن الحالات العشوائية التي تم أخذها من جميع الضفة الغربية حتى اللحظة بلغت 2000 عينة، وأن هناك 1200 عينة تحت الفحص في مختبري رام الله وبيت لحم، كما تم إجراء فحوصات طبية للموجودين في المركز الوطني ببيت لحم، وكانت العينات الثانية سلبية لـ7 مصابين، وستجرى لهم العينة الثالثة، وإذا كانت سلبية سيغادرون إلى بيوتهم للحجر المنزلي، و"هذا أمر مفرح، حيث إن الالتزام الذي جرى في بيت لحم ساهم في عدم تفشي المرض".
وأضاف: هناك تعاون كبير ما بين طواقمنا، وطواقم الأمن والشؤون المدنية التي تعمل على المعابر، حيث قمنا بإرسال العيادات المتنقلة هناك منذ أمس ولغاية الأربعاء المقبل، وستقوم بعمل الفحوصات اللازمة لجميع من يحتاج إليها من كافة أنحاء الوطن، حتى يكون لدينا رصد وبائي.
وشدد الشخرة على أن الطواقم تعمل على مدار الساعة من أجل موافاة المواطنين بما يلزمهم من معلومات، مؤكدا أنه "بالتزامنا بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية نستطيع محاصرة الفيروس ومنع تفشيه".
وعن استعدادات وزارة الصحة في ظل عودة أفواج كبيرة من العمال من داخل إسرائيل، أكد الشخرة أن الوزارة على أتم الاستعداد، و"طواقمنا ستكون موجودة في القرى والمدن لأخذ عينات لمن يحتاج من العمال، فضلا عن أن لدينا مراكز صحية في العديد من المناطق التي ستعد لمتابعة مرضى كورونا".
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم "إننا نراهن على وعي المواطنين في المناطق التي تحول إكراهات الواقع لأن تكون تابعة للحكومة، وكل الطاقات الشعبية والوطنية تعمل في إطار ناظم ضمن الدولة لتعوّض نقص حضور الدولة في تلك المناطق".
وأضاف ملحم أن المرسوم الرئاسي لتمديد حالة الطوارئ لـ30 يوما، يعبر عن استمرار الحالة الطارئة، والإجراءات التي أعلن عنها رئيس الوزراء محمد اشتية هي مكملة للمرسوم، وتأتي في سياق الإجراء الصارم لمنع تفشي الوباء، وتقليص مساحة انتشاره.
وعن صندوق "وقفة عز"، أكد ملحم أنه منذ اليوم بدأ العمل بهذا الصندوق، وستكون له إسهامات للحالة الصحية والطبية لكل المرضى والمصابين، وسيذهب للفئة الفقيرة، لا سيما العمال ومحدودي الدخل وعمال المياومة، آملا أن تزيد هذه الوقفات.