بيت لحم-أخبار المال والأعمال-بدت شوارع مدينة بيت لحم، يوم الجمعة، شبه خالية من المركبات والمارة، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة عن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى 16 مواطنا، يخضعون لحجر صحي في فندق.
كنيسة المهد، المعلم الديني والسياحي الرئيسي في مدينة بيت لحم، أغلقت أبوابها أمام الحجاج والزوار، فيما بدت ساحة المهد خالية من المواطنين الذين التزموا منازلهم، كما أغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها.
رئيس الوزراء محمد اشتية، أعلن سلسلة إجراءات جديدة، على رأسها إغلاق مدينة بيت لحم ومنع التنقل منها وإليها إلا للحالات الطارئة، بالإضافة إلى إلغاء جميع الحجوزات للوفود السياحية في كافة فنادق فلسطين، وليس في بيت لحم فقط.
وتتنشر الأجهزة الأمنية المختلفة في شوارع بيت لحم للحفاظ على الأمن والنظام، ويرتدي أفرادها الكمامات الواقية ويتبعون الإجراءات التي تضمن السلامة العامة.
ويبلغ عدد سكان محافظة بيت لحم نحو 217 ألف فرد، وفقا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وأكثر من ثلث السكان أعمارهم أقل من 15 سنة.
وتعد محافظتي بيت لحم والقدس، الوجهة الرئيسية والقبلة الدينية للسياحة الوافدة إلى فلسطين من مختلف أنحاء العالم. وزار فلسطين خلال عام 2019 أكثر من 3.5 مليون سائح، بارتفاع مقداره 15.4% عن العام 2018، وفقا لمعطيات وزارة السياحة والآثار الفلسطينية.
ويعمل في بيت لحم 78 فندقا تضم 5200 غرفة فندقية من أصل 210 فنادق عاملة في الأراضي الفلسطينية.
الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا من إغلاق للمدينة وإلغاء الحجوزات السياحية من المنتظر أن تنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي في المدينة التي يعتمد أهلها على السياحة المحلية والوافدة بدرجة أساسية.
وأغلقت إسرائيل كافة الحواجز المحيطة بالمحافظة، ومنعت الخروج والدخول، وأعادت العشرات من الحافلات السياحية التي حاولت نقل الوفد السياحية المقيمة في فنادق بيت لحم، ومنعتهم من الدخول إلى القدس.
العاملون في قطاع السياحة يأملون أن تمرّ هذه "الغمامة السوداء" في أسرع وقت ممكن، كي يتمكنوا من اللحاق بموسم "عيد الفصح المجيد" عند المسيحيين، والذي يشهد بالعادة إقبالا من الوفود السياحية على المدينة، إلا أن الظروف التي تعيشها المدينة في ظل تسجيل إصابات جديدة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى تسجيل إصابات بالفيروس في إسرائيل ومختلف أنحاء العالم، يجعل آمالهم تتبخر، ما ينذر بكارثة قد تحل بالقطاع ككل.