شنغهاي/بكين (رويترز) - تسبب تفشي الفيروس التاجي "الكورونا" بالصين في إرجاء ما يزيد على 25 معرضا تجاريا ومؤتمرا صناعيا في آسيا، مما يغلق الباب أمام مناسبات شهدت في الماضي توقيع صفقات بمليارات الدولارات.
يظهر تأجيل المناسبات، والتي من المقرر لبعضها مواعيد ليست بالقريبة مثل أواخر مارس آذار، التأثير المتزايد للفيروس على الشركات على مستوى العالم، إذ تُلغى رحلات في ظل قيود من الحكومات والشركات على حركة السفر، في حين مازال الآلاف من المصانع والمتاجر مغلقا.
وأوقف مقر استضافة أقدم وأكبر معرض تجاري بالصين، معرض كانتون، تنظيم المعارض حتى إشعار آخر. وكان من المقرر تنظيم معرض الربيع يوم 15 أبريل نيسان. وجرى توقيع صفقات بقيمة 29.7 مليار دولار في نسخة العام الماضي من المعرض.
وطلبت الحكومة الصينية أيضا من سلطات محلية واتحادات تجارية التوقف عن استضافة المناسبات والمؤتمرات، إذ تتنامى المخاوف حيال المرض الذي أودى بحياة أكثر من 560 شخصا وأصاب أكثر من 28 ألفا.
وتشمل التأجيلات أيضا مناسبات كان من المقرر تنظيمها في الأسبوعين الأخيرين من مارس آذار مثل المؤتمر التجاري السنوي لقطاع صناعة الرقائق العالمي في الصين ”سيميكون“ والمعرض التجاري الدولي للبناء والتشييد في شنغهاي.
وقال منظمو منتدى التنمية الصيني، وهو تجمع رفيع المستوى للقادة العالميين، والذي سبق وشهد حضور الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، إنه سيؤجل. وينعقد المنتدى عادة في أواخر مارس آذار.
وقال مسؤولون تنفيذيون بقطاع الصناعة إن تفشي الفيروس يلقي بظلال من الشك على حضور مناسبات مهمة خارج الصين، إذ تفرض الشركات قيودا على سفر الزائرين القادمين من البر الرئيسي للصين.