الخليل-أخبار المال والأعمال-افتتحت بلدية الخليل، يوم الخميس، مشروع حديقة الخليل التكنولوجية الأول من نوعه في فلسطين، والممول من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنمية الألماني، وصندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، بالتعاون مع بلدية الخليل.
وشارك في حفل الافتتاح: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ممثلاً عن رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الحكم المحلي، رئيس مجلس إدارة صندوق تطوير الهيئات المحلية مجدي الصالح، ووزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي، ومساعد محافظ الخليل رفيق الجعبري، ونائب رئيس بلدية الخليل يوسف الجعبري، ومدير عام صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية توفيق البديري، وممثل الحكومة الألمانية لدى دولة فلسطين كريستيان جلاس، ونائب القنصل الإيطالي فريدريكو دي نابولي، وعدد من أعضاء المجلس البلدي وممثلي المؤسسات ولفيف من الشركات ذات العلاقة.
وقال سدر إن محافظة الخليل تعتبر ركيزة للاقتصاد الوطني، ومحور اهتمام الحكومة لتطوير كافة القطاعات العاملة فيها، لافتاً إلى أن هذا المشروع النوعي ينسجم مع رؤية الحكومة واستراتيجية الوزارة في دعم وتعزيز المشاريع الناشئة والإبداعية.
وأكد أهمية استخدام البيئة الإبداعية التكاملية في مختبرات الحدائق التكنولوجية، لما لها من دور كبير في توسيع حلقة التعاون مع المؤسسات التعليمية، ومختبرات الإبداع المحلية والعالمية، لتوطيد الشراكات والتعاون في مجالات البحث العلمي والتطوير، وتنفيذ مشاريع مختلفة مع القطاع الخاص، وتعزيز التعاون مع الشركات الناشئة والرياديين وتهيئة الظروف المناسبة للمبدعين.
وأوضح أن الوزارة تسعى إلى ترسيخ رؤية الحكومة، وتؤكد دورها الهام في دعم الحدائق التكنولوجية، مشيراً إلى أنه يجري العمل على إطلاق منصات البيانات الحكومية المفتوحة، بهدف تعزيز قدرة مؤسسات القطاع العام لتسهيل الوصول إلى البيانات الحكومية والاقتصادية المتاحة من خلال البوابة الالكترونية.
بدوره، أكد جلاس أن الخليل حاضرة على الخارطة السياسية والتاريخية.
وقال إن الخليل عصب الاقتصاد الفلسطيني، مبيناً أهمية التنمية في فلسطين بإيجاد أماكن للعمل، وعمق العلاقة بين مدينة الخليل والمدن الألمانية.
وأضاف: "نحن راضون عن البرامج التي ينفذها صندوق تطوير الهيئات المحلية، وتصنيف بلدية الخليل A+ هو نموج يُحتذى به".
من ناحيته، أشاد الصالح، ببلدية الخليل لتوظيف مخصصاتها السنوية من الصندوق، وبدعم من بنك التنمية الألماني في الاستثمار بهذا المشروع، مؤكداً أهمية الاستثمار الذي يحقق التنمية المباشرة، والذي يخلق فرص العمل ويحفّز العملية الاقتصادية.
بدوره، أوضح نائب رئيس بلدية الخليل أن هدف إنشاء الحديقة هو سد الفجوة بين سوق العمل والجامعات، وتدريب الطلبة فيها قبل انطلاقهم إلى السوق، لافتاً إلى أن الحديقة سَتعزز التنمية المستدامة والشاملة.
وأشار إلى أن بلدية الخليل تعمل ضمن خططها التطويرية والاستراتيجية لدعم جميع القطاعات، ومنها التكنولوجية والاقتصادية والشركات الناشئة، وتشجع الشباب على استغلال الحديقة في تطوير شركاتهم الصغيرة.
من جهته، أوضح مسؤول الإعلام في بلدية الخليل غيث غيث أن هذه الحديقة مخصصة للمنشآت والشركات القائمة والمهتمة في قطاع الابتكار والإبداع، ومزودة ببنية تحتية تخدم الشركات وتعزز قدراتها.
وبين ان البلدية تَطمح لاستكمال مبان إضافية تشمل مركز ابتكار الأعمال لدعم الشركات القائمة للتخطيط اللازم، والبرامج الإبداعية، ومراكز البحث والتطوير بالتعاون مع الجامعات المحلية.