رام الله-أخبار المال والأعمال- تحت رعاية وبحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، اختتم المنتدى الثالث لمجلس الأعمال الفلسطيني الإيطالي المشترك، يوم الأحد، أعماله في رام الله، بتوقيع مذكرة تفاهم بين اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين واتحاد رجال الأعمال الإيطاليين لمنطقة البحر المتوسط وآسيا وإفريقيا لتعزيز التعاون بين الجانبين، بالإضافة إلى مباحثات اقتصادية ثنائية بين رجال وسيدات الأعمال الفلسطينيين والإيطاليين المشاركين في المنتدى.
ونظم المنتدى اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين، بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني، والقنصلية الإيطالية، وكونفدرالية شباب الأعمال الايطالية، ومركز التجارة الفلسطيني-بال تريد، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، والبعثة التجارية الإيطالية.
وحضر حفل الافتتاح وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ونائبة وزير الخارجية الإيطالي مارينا سيريني، ورئيس اتحاد رجال الأعمال الإيطاليين لمنطقة البحر المتوسط وآسيا وافريقيا جيوفاني أوتاتي، ورئيس اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين أسامة عمرو، ورئيس منتدى الأعمال الفلسطيني الإيطالي المشترك، رئيس مجموعة بنك فلسطين هاشم الشوا، ونظيره رئيس المنتدى في إيطاليا ورئيس كونفدرالية شباب الأعمال الإيطالية آلسيو روسي، والقنصل الإيطالي العام في القدس فابيو سوكولوفيتش.
وقال اشتية، "رغم الاحتلال، إلا أن الإمكانيات الاستثمارية في فلسطين عالية، بفضل القوانين التي سنتها الحكومة، والتي تشجع الاستثمار سواء كان ذلك قانون تشجيع الاستثمار او قانون الشركات".
وأوضح "أن الميزان التجاري بين فلسطين وإيطاليا ارتفع بنسبة 39% منذ بداية العام، واستيرادنا المباشر من العالم قد ازداد بنسبة 16% على حساب الاستيراد عبر إسرائيل".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن "هذا المنتدى الهام الذي يضم 51 شخصية من نخبة رجال الأعمال الإيطاليين، ليلتقوا مع نخبة رجال الأعمال الفلسطينيين، يدل على أن فلسطين مفتوحة لمبادرات الأعمال، إضافة إلى أن مناخ الاستثمار مشجع".
وأضاف: "استراتيجية الحكومة مبنية على تعزيز المنتوج الوطني، ونحن نبحث عن تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص الفلسطيني، لكي نرسخ الاستراتيجية التي تبني عليها الحكومة؛ وهي الانفكاك عن الاحتلال، والتوجه نحو العالم، وفتح أسواق لنا في مختلف دول العالم".
وتابع اشتية: "هناك 14 بنكا في فلسطين، و14 مليار دولار من الودائع موجودة فيها، وهناك قطاعات اقتصادية واعدة جدا، سيما في الزراعة والصناعة والأدوية وتكنولوجيا المعلومات، إضافة الى المشاريع السياحية التي تعتبر مربحة جدا؛ حيث زار فلسطين 3 مليون سائح العام الماضي، وحاليا جميع الفنادق مليئة بالسائحين في بيت لحم ومحيطها".
وأشار إلى أن وفدا وزاريا سيزور المملكة العربية السعودية قريبا جدا، وسيزور وفد وزاري قطري فلسطين أيضا، وقال: رغم الظرف الصعب الذي نعيشه، إلا ان رجال الأعمال يمكن ان يأتوا إلى هنا ويصنعوا استثمارات مربحة".
بدورها، أكدت سيريني، التزام بلادها بدعم وتعزيز المؤسسات الفلسطينية من خلال المنظور الاقتصادي، وذلك تماشيا مع موقفها الداعم لحل الدولتين، تكون القدس فيه عاصمة مشتركة.
وشددت على أهمية هذا المنتدى في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، مشيرةً إلى أهمية الشراكة والتعاون ما بين فلسطين وايطاليا في كل المجالات.
ولفتت إلى أن المنتدى يفتح آفاقاً جديدة لرجال الأعمال من كلا الطرفين، وسيدعم الجهود الريادية والمشاريع المشتركة وتبادل المعلومات والفرص للمجتمعين.
من جهته، عبّر العسيلي عن سعادته لرؤية رجال أعمال ايطاليين يزورون فلسطين للشراكة والاستثمار وإقامة علاقات اقتصادية مع فلسطين، مؤكداً بأنهم سيجدون فرص استثمارية وتجارية مع فلسطين.
وأضاف: "نأمل أن يحقق هذا المنتدى أهدافه عبر خلق بيئة أعمال أفضل وجذب مستثمرين لفلسطين لتطوير الصناعات الفلسطينية وزيادة الصادرات الفلسطينية الى الأسواق الخارجية وتعزيز المنتج الوطني".
بدوره، قال عمرو إن انعقاد المنتدى يأتي ضمن الجهود المبذولة لتعزيز قدرات الاقتصاد الفلسطيني من خلال مجالس الـعمال المشتركة بين اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطينيين ونظرائهم العالميين وبرعاية الحكومة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الهدف هو توسعة الأعمال وعقد شركات وصفقات تسهم في دفع العجلة الاقتصادية.
وأضاف: "نحن على الطريق الصحيح لبناء علاقات اقتصادية مع جميع دول العالم".
من جانبه، أكد الشوا أن المنتدى يشكّل فرصة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، والإسهام في زيادة حجم التبادل التجاري، وتبادل الخبرات، والاطلاع على واقع الصناعة والزراعة والصناعة والمياه في فلسطين.
وأضاف: "هذه الشراكة ستساعد في إنشاء مشاريع اقتصادية مشتركة يمكن أن تساهم في خلق فرص عمل وتحفيز الاقتصاد الفلسطيني".
وتحدث الشوا عن الفرص الواعدة في قطاع تكنولوجيا المعلومات وريادية الأعمال في فلسطين.
وعلى هامش المنتدى، تم التوقيع على مذكرة من قبل رئيس اتحاد رجال الأعمال الإيطاليين لمنطقة البحر المتوسط وآسيا وافريقيا جيوفاني أوتاتي، ورئيس اتحاد جمعيات رجال الأعمال الفلسطيني أسامة عمرو ورئيس منتدى الأعمال الفلسطيني الإيطالي المشترك هاشم الشوا، لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال الفلسطينيين والايطاليين.
وعُقد خلال المنتدى أكثر من 150 اجتماعًا ثنائيا بين 50 شركة ايطالية ونظرائهم من الجانب الفلسطيني، لدعم التبادل التجاري.
ويتركز وجود الشركات الإيطالية في فلسطين في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة، مثل تصميم وبناء محطات تحلية المياه في غزة وترميم كنيسة المهد في بيت لحم، وتتمثل الصادرات الإيطالية بشكل رئيسي في قطاع السيارات والآلات والمنتجات الغذائية.