رام الله-أخبار المال والأعمال-حذّر اتحاد المستشفيات والمراكز الطبية الفلسطينية الأهلية والخاصة من انهيار القطاع الصحي.
وقال الاتحاد في بيان له، يوم الثلاثاء، إن صبر اتحاد المستشفيات الأهلية والخاصة نفذ صبره على الوعود منذ أشهر لدفع مستحقات هذه المستشفيات والتي تراكمت منذ ما يزيد على 3 سنوات، فلم يتم اغلاق ديون هذه المشافي لسنة 2016 وبلغت هذه المستحقات حتى الآن أكثر من 500 مليون شيكل.
وأكد الاتحاد وجود عجز واضح في حسابات هذه المستشفيات والتي اقترضت من البنوك لدفع رواتب موظفيها، وتهديد الموردين بوقف توريد الأدوية والمستلزمات الطبية أو تورديها بالحد الأدنى.
وأضاف الاتحاد انه توجه للمسؤولين بالحكومة السابقة والحالية بمن فيهم رئيس الوزراء د. محمد اشتيه، إلا أنه للأسف لم يتم حتى تاريخ هذا البيان تنفيذ أي وعود بدفعات إسعافية أو غيرها.
وحذّر الاتحاد من لأن هذه الظروف ستؤدي حتما الى انهيار هذا القطاع الصحي المهم في وقت يجري الحديث عن توطين الخدمات الطبية، مما سيؤدي بالنهاية الى إنهاء عقود الكثير من الموظفين وابقاء هذه المشافي فقط للعمل على الحالات الطارئة لكل الموظفين.
وأكد اتحاد المستشفيات والمراكز الطبية الأهلية والخاصة ان هذا البيان هو بمثابة نداء استغاثة للجميع للوقوف الى جانب المستشفيات التي شارفت على شفا الانهيار، مشيراً إلى أن "الوضع كارثي جداً".
بدورها، قالت وزارة المالية تعقيباً على بيان اتحاد المستشفيات بأنها "بدأت بصرف مستحقات المستشفيات الحكومية والخاصة في فلسطين".
وأضافت بأنها شرعت قبل الأزمة التي أثارها اتحاد المشافي بصرف المستحقات وبشكل تدريجي، وأن الوزارة بدأت فعلا بصرف المبالغ المستحقة لكن ليس دفعة واحدة ...كل شهر مبلغ محدد ودون الحاجة لتأزيم الأمور.