غزة-BNEWS-حذر رئيس جمعية رجال الأعمال الفلسطينيين علي الحايك من خطورة التداعيات المترتبة على استمرار حالة الركود التام التي تخيم على الوضع الاقتصادي وتواصل تدهور مؤشراته، لاسيما في قطاع غزة.
واعتبر الحايك أن غياب الحلول الاقتصادية وتفاقم الأزمات الإنسانية والاجتماعية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المفروض، وتواصل الانقسام، شكلت أبرز الاسباب التي فاقمت من حدة تدهور الوضع الاقتصادي، ودخول شرائح جديدة من السكان لصفوف الفقراء والمتعطلين عن العمل.
وأشار الحايك في تصريح صحافي صدر عن الجمعية، الى أن القدرة الإنتاجية للمنشآت الاقتصادية في قطاع غزة تدنت إلى أكثر من 95%، وبات نشاطها يعاني حالة من الشلل التام بفعل غياب الحلول الحكومية، والقيود الإسرائيلية المتواصلة على حركة الصادرات والواردات ومنع إدخال المواد الخام اللازمة لتشغيلها.
وقال، "إن غزة يتهددها واقع معيشي مرير بفعل الآثار السلبية للانقسام والحصار، وهناك أكثر من 90% من التجار ورجال الأعمال لم يعودوا قادرين على الاستثمار بنشاطات اقتصادية جديدة، نتيجة عدم توفر البيئة الاستثمارية، وانعدام الاستقرار السياسي، والتشوهات الهيكلية في الاقتصاد، وتذمرهم من سياسة إهمال التعويضات وعدم حصولهم على استحقاقاتهم المالية، والازدواج الضريبي بين شطري الوطن".
وأكد أن الاوضاع الاقتصادية في غزة بحاجة محلة لسياسة اقتصادية تحسن من حياة السكان، وتخفض من نسب البطالة والفقر، وتعيد دوران عجلة الإنتاج في المصانع والمنشآت الاقتصادية.
ونوه الحايك إلى أن العديد من المشاريع الاستثمارية القائمة باتت مهددة بالإغلاق خلال المرحلة المقبلة بسبب ضعف القوة الشرائية، وعدم وجود حلول فعلية للأزمات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة في غزة.
وشدد الحايك على ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية كسبيل وحيد لإنهاء معاناة سكان قطاع غزة خصوصاً في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة بشكل ملحوظ، والشلل التام الذي يعانيه القطاع الخاص بكافة منشآته.
Publishing Date