رام الله-أطلق مركز التجارة الفلسطيني (بال تريد)، الثلاثاء، مبادرة العمل على وثيقة السياسات الخاصة بتنمية الصادرات الفلسطينية ضمن مفهوم الانتاج والتصدير الأخضر.
وقال رئيس مركز التجارة الفلسطيني عرفات عصفور إن العالم يشهد تغيرات وتطورات جديرة بالاهتمام، تقتضي التمعن جديا بواقعنا، ونتيجة لإدراكنا لأهمية هذه التطورات كان لا بد من السعي قدما نحو الوصول إلى اقتصاد أخضر بما يشمله من ممارسات صناعية وخدماتية خضراء.
وأكد أن كافة التقارير أثبتت أنه لا بد من وجود نموذج اقتصادي يأخذ بعين الاعتبار وبكل جدية العامل البيئي والعدالة الاجتماعية، لأنه ينعكس على اقتصاد أي دولة كانت، وتعتبر الصادرات بكافة أبعادها، أحد ركائز الاساسية لاقتصاد أي دولة.
بدورها، قالت رئيس سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة إن سلطة البيئة حرصت على أن يكون مفهوم التنمية المستدامة حاضرة في كافة الخطط والاستراتيجيات القطاعية، كما كان حاضرا في أجندة السياسات الوطنية التي تحكم العمل في تلك الخطط وترسم الطريق أمام تطويرها وصياغتها.
وأضافت: "علمنا على إعداد الخطة الوطنية للإنتاج والاستهلاك المستدامين، والذي يعتبر أحد أهم الركائز في مفهوم الاقتصاد الأخضر، الذي من شأنه تقليل الخطر المحدق بالبيئة، وإدارة الموارد بشكل مستدام، والاعتماد أكثر على المتجدد منها كمصادر الطاقة المتجددة، وزيادة عدد الوظائف الخضراء، والتقليل الى أدنى حد ممكن من النفايات بإشكالها المختلفة".
من جهته، قال وزير الزراعة سفيان سلطان إن أهم ما أولته الاستراتيجية الوطنية للقطاع الزراعي، هو زيادة تنافسية المنتج الزراعي على كافة المستويات المتعلقة بالحد من تكاليف الانتاج الزائدة، وصولا الى منتجات زراعية قادرة على التنافس في الاسواق المحلية والعالمية.
وأضاف: "كان لا بد من زيادة وتعزيز تنافسية المنتج الفلسطيني محليا وعالميا بما يساهم في وضع فلسطين على خارطة الاقتصاد والتنمية الدولية".
وشدد سلطان على أهمية متابعة العمل لتوفير انتاج زراعي آمن وسليم يحد من الاستخدام المفرط للكيماويات على اختلاف استخداماتها، حيث أن مفاهيم الاقتصاد الأخضر ستساهم بشكل كبير في تقليل تكاليف الانتاج عبر استخدام وسائل انتاج متطورة وجديدة وحديثة والنظر في أصناف بديلة لتقليل مدخلات انتاج كيماوية غير صديقة للبيئة وتعزيز تنافسية السعر لمنتجنا الزراعي والمساهمة في الحفاظ على البيئة.
من ناحيته، قال إبراهيم الحافي ممثلا عن وزارة السياحة والآثار إن القطاع السياحي يمتلك في فلسطين مقومات هامة يمكن أن تمكنه من المساهمة في ربط الاقتصاد الفلسطيني بعوامل الازدهار والنجاح وجذب الاستثمارات الاجنبية والمجلية، حيث تتمتع فلسطين بتنوع تراثها الثقافي والديني والحضاري لما تمتلكه من مواقع أثرية ودينية وسياحية، إضافة إلى التنوع البيئي والمظاهر الطبيعية المتميزة.
وأشار إلى أن هذه المواقع تجعل من فلسطين من الدول المتميزة وتأهلها لأن تكون وجهة بارزة في خطط وبرامج الوفود السياحية الوافدة الى فلسطين من مختلف العالم.
وشدد على أن الرؤية الحقيقية للوزارة تتمثل في تنمية الصناعات السياحية بشكل مستدام وتعزيز تنافسها بأفضل السبل وبشراكة قوية مع القطاع الخاص.
من جانبها، قالت ممثلة الاتحاد الاوروبي في فلسطين مريم سكات إن الاتحاد الأوروبي يدعم الاقتصاد الاخضر، لذلك ندعم الاقتصاد الفلسطيني المستدام الذي يؤسس لدولة فلسطينية مستقلة في المستقبل".