برلين (رويترز) - قال وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير يوم الاثنين إن ألمانيا لا ترى حلا وشيكا للنزاع التجاري مع الولايات المتحدة، وإن على أوروبا أن تعمل بحزم في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على واردات معادن.
وصدم ترامب حلفاء بلاده الأحد حينما تراجع عن بيان مشترك وافق عليه قادة الدول السبع في كندا تضمن الحاجة إلى تجارة حرة عادلة يستفيد منها جميع الأطراف، وأهمية محاربة إجراءات الحماية التجارية.
وقال ترامب، الذي فرض رسوما على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم، إنه قد يستهدف أيضا صناعة السيارات، وهي مسألة حساسة على وجه الخصوص لألمانيا حيث تعتمد شركات صناعة السيارات بشدة على السوق الأمريكية.
وقال ألتماير للإذاعة الألمانية ”من المهم أن يعمل الأوروبيون بحزم.. في الوقت الحاضر، يبدو أنه لا يوجد حل في الأفق، ليس في المدى القصير على الأقل“.
وتابع ”نحن مستعدون لمناقشة الاختلالات التجارية. نحن مستعدون لمناقشة حجج وقائعية. لكننا نعتقد أن ذلك ينبغي أن يحدث بين أصدقاء وشركاء وليس من خلال مواجهة متبادلة“.
وقال الوزير إن قمة مجموعة السبع أفرزت ”نكسات“، مضيفا أن قيام إدارة ترامب بفرض مزيد من الرسوم لن يضر بحلفائها فقط، وإنما بالاقتصاد الأمريكي أيضا.
وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل برد من الاتحاد الأوروبي على رسوم الصلب والألومنيوم يكون متماشيا مع قواعد منظمة التجارة العالمية.
وتجري ميركل يوم الاثنين محادثات مع كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي، وألبرتو أزيفيدو مدير منظمة التجارة العالمية، وأنجيل جوريا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وجيم يونج كيم رئيس البنك الدولي.