القدس-وفا-بحثت رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين هاشم الشوا، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين رالف طراف، ومدير التعاون الإنمائي الألماني GIZ بيرند دونزلاف اليوم السبت، مع إدارة المدرسة الصناعية الثانوية في القدس التابعة لجمعية لجنة اليتيم العربي، أطر التعاون المشترك.
وقال رئيس اللجنة الإدارية في جمعية لجنة اليتيم العربي في القدس أحمد هشام الدجاني، أن اهتمام الجميع بزيارة المدرسة الصناعية والاطلاع على آخر التطويرات في مرافقها ومختبراتها ومشاغلها المختلفة، يأتي من منطلق الحرص على المؤسسة.
من جهته شدد الشوا على اهتمام بنك فلسطين بتمكين قدرات المدرسة وتشجيع الطلبة من كلا الجنسين، لدخول قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، بما يحقق الاستدامة والاستمرارية لمسيرة النجاح الطويلة التي حققتها المدرسة على مر خمسة عقود.
بدوره أكد طرّاف، حرص الاتحاد الأوروبي على تقديم كامل الدعم لقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني في مدينة القدس، بما يسهم في تحسين مهارات الطلبة ورفع مستوى أدائهم في العمل مستقبلا، إلى جانب الحد من نسبة البطالة، مضيفا أن الدول الأوروبية تتمتع بخبرات طويلة في هذا المجال.
وأضاف طرّاف: "نتطلع في الاتحاد الأوروبي إلى الإسهام في رسم الخطط الاستراتيجية للمدرسة، لضمان الطرق الأفضل لدعمها خلال السنوات المقبلة"، مشيدا باهتمام بنك فلسطين وغيره من مؤسسات القطاع الخاص ورياديي الأعمال بتقديم الدعم للمدرسة الصناعية الثانوية.
من ناحيته، استعرض مدير مشروع تطوير جمعية اليتيم العربي بالقدس زياد جويلس، خطة التطوير الاستراتيجية التي تبنتها الهيئة الإدارية للجمعية، ويتم تنفيذها، حيث سيتم عرضها على مؤسسات القطاع الخاص والاتحاد الأوروبي.
وأضاف جويلس أن إدارة المدرسة تسعى إلى تحقيق شراكة فاعلة من قبل جميع الأطراف والشركاء، لاسيما مع القطاع الخاص ورجال الأعمال الفلسطينيين، المغتربين والمقيمين، إلى جانب الدول المانحة بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن هذه الجهود الحثيثة تتضافر بقوة مع دعم وتشجيع الحكومة الفلسطينية، وتبنيها لقطاع التعليم والتدريب ومحاور الريادة الحديثة، وعلى رأسها جهود وزارتي العمل والتربية والتعليم العالي.
من ناحيته؛ أكد مدير التعاون الإنمائي الألماني في GIZ بيرند دونزلاف؛ أن ألمانيا ستسعى لإيجاد أفضل الطرق من أجل مراجعة الخطة التطويرية الأفضل للمدرسة، بالاستفادة من الخبرة الطويلة في تطوير المدرسة الصناعية الألمانية منذ العام 1965.
يذكر أن المدرسة الصناعية الثانوية تستهدف منذ تأسيسها في العام 1965 من قبل جمعية لجنة اليتيم العربي في القدس؛ الطلاب اليتامى وغيرهم من الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم بين (15-18) عاما، وتعمل على توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية والظروف المناسبة لتطوير وتنمية مهاراتهم العملية وكفاياتهم الفنية ومعارفهم النظرية اللازمة لزيادة فرص حصولهم على عمل في السوق المحلي والإقليمي لإعالة أسرهم.
كما تقدم المدرسة لطلابها التدريب في عدة تخصصات تشمل الكهرباء، والخراطة والتسوية، والتمديدات الصحية والتدفئة المركزية، بالإضافة إلى اللحام والنجارة والديكور، وصيانة أجهزة الحاسوب والشبكات، وميكاترونيكس السيارات، وصيانة الآلات المكتبية، والتمديدات الكهربائية، والإدارة الفندقية.