رام الله-أخبار المال والأعمال- في إطار التزامه بالمسؤولية المجتمعية والبيئية، قدم البنك الإسلامي العربي رعايته لمؤتمر ومعرض الأبنية الخضراء الثاني الذي يعقد تحت شعار "صمود ومنعة" في مدينة رام الله، بتنظيم من المجلس الفلسطيني للأبنية الخضراء وبمشاركة نخبة من الخبراء والجهات الدولية والمحلية المعنية بالاستدامة والطاقة المتجددة وإعادة الإعمار.
وتأتي هذه الرعاية انطلاقًا من رؤية البنك الاستراتيجية التي تدمج مفاهيم الاستدامة في جوهر عملياته المصرفية، وتؤكد على دوره الفاعل في دعم جهود التنمية المستدامة على مستوى الاقتصاد والمجتمع والبيئة، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة (SDGs) ومبادئ التمويل الإسلامي الأخلاقي.
وفي هذا السياق، صرح المدير العام للبنك الإسلامي العربي الأستاذ هاني ناصر: "نؤمن في البنك الإسلامي العربي بأن الاستدامة لم تعد خياراً، بل أصبحت ضرورة حتمية لضمان مستقبل أكثر توازنًا وإنصافًا. حيث اننا لا نرى في الاستدامة مجرد مبادرة مؤقتة، بل نعتبرها ركيزة أساسية في استراتيجيتنا المؤسسية ووسيلة لخلق قيمة طويلة الأجل للمجتمع والاقتصاد الفلسطيني. ومن خلال دعمنا لمؤتمر الأبنية الخضراء، نؤكد التزامنا العميق بتعزيز مبادئ الاقتصاد الأخضر، وتبني ممارسات مصرفية مسؤولة تساهم في بناء مجتمعات أكثر صمودًا ومرونة في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية. وسنواصل الاستثمار في الحلول الخضراء والمبادرات المجتمعية التي ترتقي بمستوى المعيشة وتعزز العدالة البيئية والاجتماعية".
ويُعد البنك الإسلامي العربي من المؤسسات الرائدة في مجال المسؤولية المجتمعية في فلسطين، إذ يتصدر هذا المجال منذ تأسيسه، من خلال تبنيه لنهج تنموي شامل يهدف إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الناس. وتتنوع مساهمات البنك المجتمعية لتشمل قطاعات التعليم، والصحة، والتنمية الاجتماعية، ومكافحة الفقر، ودعم فئات المجتمع المهمشة، بالإضافة إلى رعاية المبادرات البيئية والتنموية التي تواكب التحديات المحلية وتدعم الصمود الوطني.
وشهد المؤتمر سلسلة من الجلسات التي ناقشت قضايا محورية مثل استدامة المدن، الطاقة المتجددة، التمويل الأخضر، وتكامل جهود إعادة الإعمار في فلسطين، حيث شكل منصة تفاعلية لتبادل الخبرات وتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات العامة والخاصة.
