واشنطن-أخبار المال والأعمال- صعدت أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، إلى مستوى قياسي جديد، مع استمرار الطلب على الملاذات الآمنة، وسط حالة من الحذر في الأسواق، وذلك قبل قرار البنك المركزي الأميركي بشأن أسعار الفائدة، حيث تداول المعدن النفيس في المعاملات الفورية قرب 3039 دولارا للأونصة.
مع ترقب اجتماع الفيدرالي، يركز المستثمرون على التوقعات الاقتصادية المحدثة والتصريحات المنتظرة من رئيسه جيروم باول، بحثا عن إشارات حول مستقبل السياسة النقدية الأميركية.
تأثير التوترات الاقتصادية
رغم أن تقليص التوقعات بشأن تخفيض الفائدة قد يؤدي عادة إلى انخفاض أسعار الذهب، إلا أن المعدن النفيس لا يزال مدعوما بارتفاع الطلب على الملاذات الآمنة.
تتزايد المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأميركي، خاصة مع تأثير السياسات الجمركية لإدارة الرئيس دونالد ترامب في ثقة المستهلكين، وقام المستثمرون بخفض حيازاتهم من الأسهم الأميركية بأعلى وتيرة مسجلة، وفقاً لمسح حديث من "بنك أوف أميركا"، ما يظهر تحولات كبيرة في الأسواق المالية.
عزز تدهور التوقعات الاقتصادية في الولايات المتحدة والعالم مكانة الذهب كـمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين. وارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 15% منذ بداية العام، بعد أداء قوي في 2024، كما قامت بنوك عدة كبرى برفع توقعاتها لسعر الذهب في الأسابيع الأخيرة.
أداء المعادن الأخرى
في الأسواق الآسيوية، لم يشهد سعر الذهب تغيرا يذكر حيث بلغ 3032.6 دولار للأونصة عند الساعة (10:00) صباحاً في سنغافورة، بينما تراجعت أسعار كل من الفضة والبلاتين، في حين استقر البلاديوم. في المقابل، ظل مؤشر بلومبرغ للدولار دون تغيير.
