أسوأ بداية عام لمؤشر داو جونز منذ 2016

Publishing Date

واشنطن-أخبار المال والأعمال- مع تسجيل متوسط ​​داو جونز الصناعي أسوأ بداية له منذ 2016، تواجه الأسهم الأميركية صعوبات في 2025، إذ أشارت الأسواق إلى زيادة احتمالية توقف الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة حتى أيار/مايو على الأقل، وفقا لماركت ووتش.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 700 نقطة يوم الجمعة، مسجلا انخفاضا أسبوعيا متتاليا جعله منخفضا بنسبة 1.4% حتى الآن في كانون الثاني/يناير. ويمثل هذا أسوأ أداء للمؤشر خلال الأيام الستة الأولى من العام منذ 2016، عندما انخفض 5.9%، وفقا لبيانات داو جونز ماركت داتا.

انخفضت الأسهم على نطاق واسع بعد أن أدى تقرير الوظائف الأقوى من المتوقع إلى ارتفاع في عائدات سندات الخزانة.

وحفز التقرير المتداولين في سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية على احتساب احتمال أكبر بأن يحافظ الفيدرالي على سعر الفائدة القياسي عند المستوى الحالي في اجتماعيه السياسيين المقبلين في كانون الثاني/يناير وآذار/مارس.

وأظهر التقرير أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف أكثر في كانون الأول/ديسمبر مما توقعته "وول ستريت" وانخفاض معدل البطالة.

وأغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية الثلاثة الرئيسية على انخفاض حاد يوم الجمعة، حيث انخفض مؤشر داو جونز ومؤشر ناسداك المركب المثقل بأسهم التكنولوجيا 1.6% لكل منهما، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.5%.

شهد إس آند بي 500 إغلاق جميع قطاعاته تقريبا باللون الأحمر، حيث سجل المؤشر خسارة بلغت 0.9% منذ بداية العام، وهو أسوأ أداء له خلال أول 6 أيام من العام منذ 2022، وفقا لبيانات داو جونز ماركت داتا.

وأثرت عمليات البيع على قطاع العقارات الحساس لأسعار الفائدة في مؤشر إس آند بي 500، الذي شهد انخفاضا 2.5%، ما أدى إلى زيادة خسارته حتى الآن هذا العام إلى 3.8%.

ارتفعت أسعار الفائدة في سوق السندات، وقفز العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.772%، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، وفقا لبيانات داو جونز ماركت داتا.

في حين أن تقرير الوظائف الأميركي إيجابي من وجهة نظر اقتصادية، عززت بيانات التوظيف فكرة أن الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة في المدى القريب على الأقل، وفقا لما قاله كيفن جوردون، كبير إستراتيجيي الاستثمار في شركة تشارلز شواب، في مقابلة هاتفية.

احتسب المتداولون في سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية احتمالا شبه مؤكد بأن الفيدرالي سيقرر في اجتماعه السياسي في أواخر كانون الثاني/يناير الإبقاء على سعر الفائدة القياسي عند النطاق المستهدف الحالي من 4.25% إلى 4.5%، وفقا لأداة سي إم إي فيد واتش.

وأشارت العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى احتمالات بنحو 75% بأن يظل الفيدرالي في حالة توقف مؤقت في آذار/مارس، ارتفاعا من احتمالات بنحو 59% تم احتسابها صباح الجمعة قبل صدور تقرير الوظائف الأميركي.

بعد إغلاق سوق الأسهم، أشارت بيانات أداة سي إم إي إلى أن متداولي العقود الآجلة للأموال الفيدرالية رأوا احتمالية بنسبة 55.6% أن يخفض الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في أيار/مايو.

رغم هبوط سوق الأسهم، قال جوردون: "ما دام الفيدرالي في حالة توقف لأن الاقتصاد لا يزال متماسكا وسوق العمل مرنة، أعتقد أن هذا أمر جيد للأصول الخطرة".

أظهر تقرير التوظيف أن الاقتصاد الأميركي أضاف 256 ألف وظيفة في كانون الأول/ديسمبر، في حين انخفض معدل البطالة قليلا إلى 4.1%.

وقد يكون رد الفعل السلبي للسوق الناتج عن مخاوف التضخم "مبالغا فيه بعض الشيء" يوم الجمعة، حيث أظهر تقرير التوظيف تباطؤ نمو الأجور قليلا في كانون الأول/ديسمبر، وفقا لجوردون.

ولكنه حذّر من أنه إذا كانت قراءات التضخم الأسبوع المقبل أعلى من المتوقع، فهناك خطر أكبر من "انخفاض مطول" في سوق الأسهم الأميركية.

وفي الوقت نفسه، انخفضت معظم قطاعات مؤشر إس آند بي 500 الـ 11 حتى الآن في 2025.

بعد العقارات، سجلت السلع الاستهلاكية الأساسية والخدمات المالية أكبر الخسائر التالية، حيث انخفض كل منهما بأكثر من 2% حتى الآن هذا الشهر، وفقا لبيانات شركة فاكت سيت.

وكان رابع أكثر القطاعات خسارة منذ بداية العام هو تكنولوجيا المعلومات، أكبر قطاع في مؤشر إس آند بي 500 حتى الآن، حيث أنهى الأسبوع بانخفاض 1.7%.

في غضون ذلك، ارتفع ما يسمى بمؤشر الخوف في "وول ستريت"، مؤشر التقلب Cboe، في 2025 بنسبة 12.6% هذا الشهر ليغلق يوم الجمعة عند 19.54.

وقال محللون في سيتي جروب في مذكرة بحثية: "نعتقد أن المستثمرين بحاجة إلى أن يكونوا أكثر تمييزا، لأن التقلبات قد تظل مرتفعة".