لندن-أخبار المال والأعمال- صعدت أسعار النفط في المعاملات اليوم الاثنين، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد، ما طغى على مخاوف ناجمة عن ضعف الطلب في الصين.
شركة النفط السعودية "أرامكو" قالت أمس الأحد، إنها خفضت أسعار البيع لمشترين آسيوين لشهر كانون الثاني/يناير 2025 إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2021، مع تأثر الأسواق سلبا بفعل ضعف الطلب من الصين أكبر مستورد للخام في العالم.
العقود الآجلة لبرنت ارتفعت 0.3% إلى 71.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:00 بتوقيت غرينتش، وزادت العقود الآجلة للأميركي 0.3% إلى 67.42 دولار للبرميل، برنت فقد 2.5% الأسبوع الماضي، فيما تراجع الأميركي 1.2% إذ توقع محللون فائضا في المعروض العام المقبل بفعل ضعف الطلب، على الرغم من قرار أوبك+ إرجاء زيادة الإنتاج ومددت بدلا من ذلك تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.
المعارضة السورية أعلنت على التلفزيون الرسمي أمس الأحد إنها أطاحت بالرئيس بشار الأسد وأنهت حكم أسرته المستمر منذ أكثر من 50 عاما في هجوم خاطف أثار مخاوف من موجة جديدة من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
توموميتشي أكوتا الخبير الاقتصادي في "ميتسوبيشي للأبحاث" قال "التطورات في سوريا أضافت طبقة جديدة من الضبابية السياسية في الشرق الأوسط، ما قدم بعض الدعم للسوق"، مضيفا "تخفيضات الأسعار التي أجرتها السعودية وتمديد خفض إنتاج أوبك+ الأسبوع الماضي أكدا ضعف الطلب من الصين، ما يشير إلى أن السوق قد تضعف بحلول نهاية العام"، مشيرا إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مجال الطاقة والشرق الأوسط.
مجموعة أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، كانت قد قررت إرجاء البدء في زيادة إنتاج النفط 3 أشهر حتى نيسان/أبريل، ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.