التطورات السياسية والبيانات الاقتصادية وتأثيرها على اتجاهات أسعار الفائدة على الدولار

رام الله-أخبار المال والأعمال- مازالت قوة الدولار الأميركي تسيطر على الأسواق، فمنذ فوز دونالد ترامب بالانتخابات وصل مؤشر الدولار الأميركي إلى أعلى مستوياته في عام، مما يشير إلى أن السعر في منطقة ذروة الشراء بالأسواق.

وكذلك يشير مؤشر القوة النسبية إلى أن الدولار قد تم شراؤه بسرعة كبيرة وفي فترة قصيرة، مما قد يؤدي إلى تصحيح طفيف. وتبدو التوقعات متوسطة الأجل صعودية بالنسبة للدولار الأميركي، حيث تشكّل تراجعات الأسعار فرصة لتعزيز المواقف الصعودية.

أعلن الرئيس المنتخب ترامب عن تعيينات في مجلس الوزراء ومناصب في موظفي البيت الأبيض، مما يضمن السيطرة على الكونغرس والرئاسة، ويعزّز موضوعات الحملة الانتخابية بشأن تباطؤ الهجرة وموقف أكثر صرامة تجاه الصين والتجارة العالمية.

أدت بيانات التضخم وتعليقات جيروم باول إلى تحريك الأسواق الأسبوع الماضي، مما أدى إلى ارتفاع العائدات والدولار بشكل معتدل والتأثير على الأسهم. تعد أرقام سوق العمل الأميركي المقبلة محورية بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي. وقد صدرت بيانات التضخم الأولى بعد الانتخابات التي من الممكن أن تعطي اتجاها مختلفا عن التوقعات السياسية من قبل الإدارة الجديدة، وقد تساعد الفيدرالي في تحديد نقطة البداية وكيفية رد فعل السوق. ارتفعت أرقام التضخم الرئيسية (CPI) في تشرين الأول/أكتوبر مع ارتفاع التضخم الأساسي بنسبة 0.3%. يظهر تضخم في قطاع الخدمات علامات الثبات مع ثبات نمو أسعار الخدمات الأساسية عند 4.8%.

 كذلك شهدت أسعار المنتجين أيضا نموا في تضخم الأسعار الأساسية حيث تسارع إلى 3.1% على أساس سنوي في تشرين الأول/أكتوبر من 2.9% في الشهر السابق.

زعم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي باول أن قوة الاقتصاد تسمح باتخاذ قرارات حذرة. ينظر إلى أرقام التضخم على أنها تركت الباب مفتوحا لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة في الاجتماع المقبل في كانون الأول/ديسمبر. تظل أسواق الأسهم متفائلة لكنها تفقد زخمها بسبب الإشارات التي تشير إلى أن الفيدرالي قد لا يكون في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة، فهناك شكوك متزايدة حول قدرة بنك الفيدرالي على الاستمرار في خفض أسعار الفائدة مع ظروف السوق الحالية. 

انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى 1.05 في أدنى مستوى له منذ عام بعد أن فشل مسح ZEW الألماني للمستثمرين في تحسين الصورة، حيث انخفض مؤشر الوضع الحالي من -86.9 إلى -91.4 مع تراجع مقاييس التضخم الأساسية للبنك المركزي إلى نطاق 4.5-5%.

ومن المقرر أن تُعقد الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا في 23 شباط/فبراير، قبل سبعة أشهر من الموعد المقرر، بعد انهيار الحكومة بسبب قضية خفض الديون.

تتوقع وكالة التصنيف "ستاندرد آند بورز" أن لا تسجّل إسرائيل أي نمو في عام 2024 مع انكماش في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي. إن استمرار الحرب يؤخر التعافي الاقتصادي حتى عام 2026 ومن المتوقع أن يصل العجز المالي إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2024.

على الرغم من التحديات، فإن الاقتصاد متنوع ومرن مع التركيز على صادرات التكنولوجيا وميزان المدفوعات القوي، حيث ارتفع الشيقل بنسبة 2.5% مقابل الدولار الأميركي في تشرين الأول/أكتوبر، ما يجعله العملة الأفضل أداء في الأسواق الناشئة.

يتوقع بنك جولدمان ساكس أن يرتفع الشيقل إلى معدل 3.6 شيقل/ دولار خلال الأشهر الستة المقبلة، وأن يستمر في الارتفاع في المستقبل المنظور، نتيجة لانخفاض المخاطر الجيوسياسية التي أدت إلى انخفاض كبير في أسعار النفط.

ومن المتوقع أن تظل السياسة النقدية لبنك إسرائيل مقيدة على الرغم من حالة عدم اليقين الجيوسياسي والمخاطر التضخمية الناجمة عن العجز المالي الواسع لدعم الحرب.

الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع

الأحد: الناتج الإجمالي المحلي السنوي الإسرائيلي.

الإثنين: معدل البطالة/ إسرائيل، الإنتاج الصناعي/ السويسري، مزاد سندات Bubill الألمانية لمدة 12 شهرا، مؤشر سوق الإسكان/ الدولار الأميركي.

الثلاثاء: صافي تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى سندات الخزينة الأميركية طويلة المدى، الحساب الجاري منطقة اليورو، مؤشر أسعار المستهلكين/ اليورو، تصاريح البناء/ الدولار الأميركي، منازل مبدوءة البناء/ الدولار الأميركي.

الأربعاء: سهم خام النفط الأسبوعي لمعهد البترول الأميركي/ الدولار الأميركي، معدل الإقراض الرئيسي لـ PBoC/ الصين، مؤشر أسعار المستهلكين/ الجنيه الإسترليني، مؤشر أسعار المنتجين الألماني.

الخميس: سعر الفائدة على سعر الليرة التركية، مبيعات المنازل القائمة/ الدولار الأميركي، مؤشر ثقة المستهلك اليورو المؤشر القيادي الأميركي، معدلات الشكاوى من البطالة/ الدولار الأميركي، مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية (تشرين الثاني/نوفمبر)/ الدولار الأميركي.

الجمعة: مؤشر مبيعات التجزئة/ الجنيه الإسترليني، الناتج الإجمالي المحلي الألماني، مؤشر مديري المشتريات الصناعي/ الدولار الأميركي، مؤشر مديري المشتريات الخدمي/ الدولار الأميركي، مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك/ الدولار الأميركي، مؤشر أسعار المستهلكين إسرائيل. 

التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)

الدولار الأميركي

الصورة الفنية صعودية بقوة على الرسم البياني اليومي، الزخم الإيجابي قوي والمتوسطات المتحركة في إعداد صعودي وشكّلت عددًا من التقاطعات الصاعدة، مع ثبات حركة السعر بالقرب من الحد العلوي لقناة صاعدة الهدف عند 106.40 قمة 1 أيار/مايو وحواجز أكثر أهمية عند منطقة 107.00 تصحيح فيبوناتشي 50% من اتجاه هبوطي 114.70/ 99.20. يمثل القمة السابقة 105.80 منطقة دعم قوي، يليه المتوسط المتحرك لخمسة أيام 105.20 ومستوى فيبوناتشي 76.4% عند 104.80.

مستويات الدعم والمقاومة:

مستوى دعم أول 106.20، مستوى دعم ثاني 105.10، مستوى دعم ثالث 103.60.
مستوى مقاومة أول 107.10، مستوى مقاومة ثاني 107.40، مستوى مقاومة ثالث 108.70.

اليورو الأوروبي

واصل زوج اليورو مقابل الدولار الهبوط المستمر من مستوى 1.1210 التوقعات ترجّح المزيد من الانخفاض إلى 100% من 1.1210 إلى 1.0760 من 1.0935 عند 1.0480. في حال كسر هذا المستوى يواصل السعر الهبوط إلى مستوى فيبوناتشي الرئيسي 1.0405 على الجانب الإيجابي في حال الصعود فوق مستوى المقاومة الثانوية عند 1.0650 يدخل السعر في مرحلة تصحيح قد تصل مستوى الدعم 1.0760، التوقعات ترجّح الاتجاه الهابط مادام السعر تحت مستوى الدعم 1.0760.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0480، مستوى دعم ثاني 1.0405، مستوى دعم ثالث 1.0340.
مستوى مقاومة أول 1.0760، مستوى مقاومة ثاني 1.0880، مستوى مقاومة ثالث 1.1030.

الشيقل الإسرائيلي

الرسم البياني لأسعار الدولار مقابل الشيقل يشير إلى أن السعر يتداول في نطاق ضيق بين منطقة الدعم 3.72 والمقاومة 3.77 على الجانب العلوي اختراق السعر منطقة المقاومة 3.77 يدفع السعر إلى المزيد من الارتفاعات 50% فيبوناتشي (3.55-4.08) عند 3.80 التداول فوق 3.80 يدفع السعر إلى اختبار مستويات عالية قد تصل إلى 3.885. أما على الجانب السلبي اختراق منطقة الدعم عند 3.72 يصل السعر متوسط الاسعار المتحرك لمدة 100 يوم ومستوى 38.2% فيبوناتشي (3.55- 4.08) عند 3.68.

مستويات الدعم والمقاومة: 
مستوى دعم أول 3.72، مستوى دعم ثاني 3.68، مستوى دعم ثالث 3.62.
مستوى مقاومة أول 3.77، مستوى مقاومة ثاني 3.80، مستوى مقاومة ثالث 3.88. 

الذهب

واصل سعر الذهب الهبوط إلى منطقة تقاطع خط الاتجاه الصاعد ومنطقة 2545 يحتاج السعر إلى الإغلاق اليومي تحت حاجز 2545 وخط الاتجاه الصاعد يدفع السعر إلى الانخفاض إلى المحور الرئيسية عند 2390 والتي قد يؤدي كسرها إلى تمديدات نحو منطقة 2285 والتي كانت بمثابة أرضية الارتفاعات الكبيرة. على الجانب الصاعد الرسم يوضّح أن السعر قد يعاود اختبار أعلى مستوى في أيلول الماضي عند 2685 وفي حال اختراق منطقة المقاومة الكبيرة عند 2790.

مستويات الدعم والمقاومة:

 مستوى دعم أول 2545، مستوى دعم ثاني 2390، مستوى دعم ثالث 2285.
مستوى مقاومة أول 2685، مستوى مقاومة ثاني 2740، مستوى مقاومة ثالث 2790.

الفضة 

يظهر الرسم البياني لسعر الفضة مقابل الدولار ان السعر يسير في اتجاه هابط طفيف مع بقاء مستوى المقاومة عند 30.65 أن شرط الاستمرار بالاتجاه الهابط يتطلب بقاء السعر تحد هذا المستوى. مؤشر ستوكاستيك يعطي اشارات سلبية على الإطار الزمني لأربع ساعات، بانتظار وصول السعر الهدف الرئيسي التالي عند 29.60. على الجانب الصاعد اختراق السعر منطقة المقاومة عند 30.65 تدفع السعر إلى الارتفاع لمستوى 31.70.‏ 

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 30.1، مستوى دعم ثاني 29.60، مستوى دعم ثالث 28.25.
مستوى مقاومة أول 31.70، مستوى مقاومة ثاني 32.2 مستوى مقاومة ثالث 33.4.

النفط

أغلق سعر النفط تحت مستوى 68.6 الإغلاق سلبي الاتجاه الهابط مستمر والطريق مفتوح أمام تحقيق أهدافنا السلبية التي تبدأ عند 66.80 وتمتد إلى 65.50. على الجانب الصاعد أغلاق السعر فوق 68.70 والثبات فوقها وفوق المتوسط المتحرك 50 يواصل دعم السعر للوصول إلى منطقة المقاومة عند 70.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 66.80، مستوى دعم ثاني 65.50، مستوى دعم ثالث 62.20.
مستوى مقاومة أول 68.60، مستوى مقاومة ثاني 70.1، مستوى مقاومة ثالث 72.30.

إخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو التزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك أي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني أي مسؤولية قانونية ناتجة عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن أي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.

المصدر: نشرات البنك الوطني