الانتخابات الأميركية والبنوك المركزية تحدد مسار الأسواق

رام الله-أخبار المال والأعمال- من المرجح أن تحرك نتائج انتخابات 2024 الأسواق المالية لأن تأثيرها يمتد إلى السياسات التي تنعكس على مسار أرباح الشركات، مع هذا إن الرئاسة ليست هي المهمة فقط إذ ستراقب الأسواق من الذي يسيطر على مجلسي النواب والشيوخ لتحديد مدى احتمالية تنفيذ أجندة أي من الحزبين. تاريخيا، كانت الأسواق الأميركية تميل إلى الارتفاع خلال فترات الانتخابات بغض النظر من سيكون الرئيس. إن ما تفضله الأسواق هو أقل تغيير بالسياسة والجمود السياسي.

التركيز الأسبوع المقبل سيكون على نتائج الانتخابات الأميركية، حيث ستبدأ ‏‏النتائج الأولية للانتخابات بالصدور بعد منتصف ليل الأربعاء، وحسب توقعات الأسواق أظهرت استطلاعات الرأي أن السباق متقارب للغاية إلى البيت الأبيض، ويعتبر دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية.

وقد ارتفعت أسعار الرهن العقاري بشكل كبير مما تسبب في انخفاض نشاط إعادة التمويل إلى أدنى مستوياته في الصيف الماضي، وشهدت الأسواق العالمية أسبوعا مختلطا بسبب المخاطر الجيوسياسية ومراجعة بيانات الوظائف الأميركية، وعانت مؤشرات وول ستريت بسبب التقييمات المرتفعة وإنفاق رأس المال على الذكاء الاصطناعي، وكانت أرباح الشركات الأميركية مفاجئة ومخيبة للآمال، إذ ارتفعت أسهم "أمازون" يوم الجمعة مسجلة أفضل يوم لها منذ شباط/فبراير، في حين خيبت "أبل" آمال الأسواق.

صدرت الأسبوع الماضي أخبار سوق العمل الأميركي من أرقام الوظائف المستحدثة ومعدلات البطالة، إذ ارتفعت الوظائف غير الزراعية بمقدار 12 ألف وظيفة عن شهر تشرين الأول/ اكتوبر، وكشف تقرير الوظائف غير الزراعية عن مراجعة هبوطية كبيرة لبيانات الشهرين السابقين، والسبب وراء ذلك إضرابات العمال والأعاصير. وبقي معدل البطالة ثابتا عند 4.1% وقد ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الأميركي بنسبة 2.8%. من المتوقع أن يخفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة في اجتماع تشرين الثاني/نوفمبر، وهو ما تم تسعيرها بالكامل من قبل الأسواق حيث ما زالت حالة عدم اليقين في الأسواق ولدى المستهلكين مستمرة من أرقام سوق العمل الأميركي والانتخابات، مما يشكل مخاطرا كبيرة على توقعات أسعار الفائدة الحالية.

إن فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليا عند 160 نقطة لصالح أسعار الفائدة الأميركية في أكبر فجوة منذ حزيران/يونيو 2022، الأمر الذي يضغط بشدة على سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأميركي، وصدر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في منطقة اليورو مسجلا ارتفاعا بنسبة 2.0% في تشرين الأول/أكتوبر وهو أعلى من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعا بمقدار 1.7%. توضّح تلك البيانات تسارع الأسعار والتضخم مرة أخرى في منطقة اليورو، وتجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسات النقدية في البنك المركزي الأوروبي، وتقلص الاحتمالات القائمة حول وجود خفض في أسعار الفائدة الأوروبية بنحو 25 نقطة أساس في كانون الأول/ديسمبر المقبل.

أظهرت بيانات هذا الأسبوع استمرار النمو في منطقة اليورو بنسبة 2.8% على أساس ربع سنوي و0.4% على أساس ربع سنوي على التوالي أعلى من التوقعات، وتأثر النمو في منطقة اليورو بالألعاب الأولمبية في فرنسا، ومراجعة الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا في الربع الثاني بينما  أظهرت إسبانيا نموا قويا.

ارتفع مؤشر مديري المشتريات المركّب في الصين في تشرين الأول/أكتوبر إلى 50.8، مما يشير إلى التعافي من الركود الصيفي، وانخفض سعر الشيقل مقابل الدولار بنسبة 1.506% إذ وصل السعر إلى مستوى 3.70 بسبب الهجوم الإسرائيلي المحدود على إيران، مما خفف من قلق السوق بشأن التصعيد وتخفيف التوترات بين الطرفين وتجدد المفاوضات بشأن صفقة الرهائن.

الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع

الاثنين: مؤشر مديري المشتريات الصناعي الألماني/ مؤشر مديري المشتريات الصناعي اليورو/ اجتماع مجموعة اليورو /طلبيات المصانع الدولار الأميركي.

الثلاثاء: مؤشر مديري المشتريات الخدمي من /Caixin انتخابات الرئاسة الأميركية/ الميزان التجاري  الدولار الأميركي/ مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات  الدولار الأميركي/ مؤشر مديري المشتريات الخدمي الدولار الأميركي.

الأربعاء: سهم خام النفط الأسبوعي/ طلبيات المصانع الألمانية/ مؤشر مديري المشتريات الخدمي الألماني/ مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات منطقة اليورو/ مخزون النفط الأميركي الخام.

الخميس: الميزان التجاري الصين/ معدلات الشكاوى من البطالة الدولار الأميركي/ قرار الفائدة الصادر عن البنك الفيدرالي الأميركي/ المؤتمر الصحفي لمجلس الاحتياطي الفدرالي  .

الجمعة: قمة قادة الاتحاد الأوروبي/ مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم الدولار الأميركي/ مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لفترة 5 سنوات الدولار الأميركي/  مؤشر أسعار المستهلكين الصين.

التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)

الدولار الأميركي

أغلق مؤشر الدولار عند 104.30 بعد ان سجل أدنى مستوى له الأسبوع الماضي عند 103.70 وسرعان ما ارتد من المتوسط المتحرك لمدة 100 على مدة 4 ساعات ومستوى فيبوناتشي 61.8% و200 DMA الهدف التالي مستوى فيبوناتشي 76.4% (من 105.75 الى 99.85) عند 104.60 واعادة اختبار القمة السابقة اختراق هذا المستوى يدفع السعر إلى اختبار 105.75 على الجانب السلبي إن أي إجراء تصحيح سيكون محدودا بمستوى 103.70 وأي كسر لهذا المستوى يساعد السعر للتراجع إلى نقاط أعمق نحو منطقة 103.00.

مستويات الدعم والمقاومة:

مستوى دعم أول 103.60، مستوى دعم ثاني 103، مستوى دعم ثالث 101.80.

مستوى مقاومة أول 104.55، مستوى مقاومة ثاني 105.75، مستوى مقاومة ثالث 105.80.

اليورو الأوروبي

يستمر ارتداد زوج اليورو مقابل الدولار من أدنى مستوى له 1.0760 على المدى القصير يبقى الاتجاه الصعودي إلى 55 D EMA عند نقطة المقاومة القوية عند  1.0945 على الجانب السلبي أدى الإغلاق دون منطقة الدعم عند مستوى 1.0845 إلى تحويل الاتجاه إلى هبوطي الاختراق المستمر لـ1.0740 (تصحيح 61.8% من 1.0445 إلى 1.1210) سيمدد الانخفاض من 1.1210 إلى منطقة الدعم عند  1.060.

مستويات الدعم والمقاومة:

مستوى دعم أول 1.0760، دعم ثاني 1.0665، مستوى دعم ثالث 1.06.

مستوى مقاومة أول 1.0870، مستوى مقاومة ثاني 1.0945، مستوى مقاومة ثالث 1.1030.

الشيقل الإسرائيلي

نجح سعر الدولار شيقل بالثبات فوق مستوى 3.70 والإغلاق فوق متوسط الأسعار المتحرك لمدة 100 يوم السعر على المدى اليومي نجح بإنشاء قاع سعري والارتداد الذي قد يصل 3.80، على المدى الطويل ارتداد السعر من نقطة 4.08 الذي وصل إلى منطقة الدعم عند 3.54 أدخل السعر في مرحلة من التداول المحصور بين مستوى 38.2% فيبوناتشي عند 3.68 ومستوى 50% فيبوناتشي لنفس المستوى عند 3.80 اختراق السعر فوق 3.80  يدفع السعر إلى اختبار مستويات عالية قد تصل إلى 3.885 أما في حال اختراق السعر منطقة الدعم 3.67 تدفع السعر إلى المزيد من الهبوط لمستوى 3.62.

مستويات الدعم والمقاومة:

مستوى دعم أول 3.70، مستوى دعم ثاني 3.66، مستوى دعم ثالث 3.62.

مستوى مقاومة أول 3.74، مستوى مقاومة ثاني 3.78، مستوى مقاومة ثالث 3.83.

الذهب

واصل الذهب الارتفاع إلى مستويات تاريخية وسجل أعلى سعر عند 2790 ارتد السعر سريعا ليغلق دون 2758 المتوسط المتحرك 50 الذي دعم الموجة الصاعدة وأغلق منخفضا عند 2735 ليدعم استمرار السيناريو التصحيحي الهابط ويمهد الطريق أمام التوجه نحو 2719 في الاتجاه الصعودي اختراق السعر فوق 2758 يدفع السعر إلى المستوى عند 2790 القمة السابقة ومن ثم منطقة المقاومة القوية عند 2850.

مستويات الدعم والمقاومة:

مستوى دعم أول 2724، مستوى دعم ثاني 2718، مستوى دعم ثالث 2685.

مستوى مقاومة أول 2750، مستوى مقاومة ثاني 2790، مستوى مقاومة ثالث 2850.

الفضة

اخترقت الفضة منطقة الدعم عند 33 هبوطا، هذا الاختراق حوّل نقطة الدعم إلى مقاومة التي تشكّل تصحيح فيبوناتشي 38.2% للموجة الصعودية في حالة الصعود وخط الاتجاه العلوي للقناة الصاعدة اليومية عند 31.70 من المتوقع أن ترتفع الفضة نحو مستوى المقاومة التالي 35.00‏‏ في حالة اختراق المقاومة عند 33 أما على الجانب السلبي الهبوط تحت مستوى 31.70 يواصل السعر الهبوط لاختبار منطقة الدعم عند 30.1.

مستويات الدعم والمقاومة:

مستوى دعم أول 32.2، مستوى دعم ثاني 31.70، مستوى دعم ثالث 30.1.

مستوى مقاومة أول 33.00، مستوى مقاومة ثاني 33.7، مستوى مقاومة ثالث 35.

النفط

واصلت أسعار النفط الارتفاع ونجحت بإغلاق الفجوة الهبوطية في حال استمرار الاتجاه الصعودي فوق المستوى الرئيسي 71.00 بالمنطقة بين المتوسطات المتحركة البسيطة لمدة 20 و50 يوم يواصل السعر الارتفاع عند 71.80 ومن ثم تتجه المقاومة نحو 72.95، والذي تم أخذه من أعلى مستوى. كما قد تصل الارتفاعات الى المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم عند 77.60، على الجانب الهبوطي فقد توفر منطقة الدعم عند 67.00 حاجزا قويا وفي حالة اختراقها يواصل السعر الهبوط عند 65.70.

مستويات الدعم والمقاومة:

مستوى دعم أول 67.00، مستوى دعم ثاني 65.25، مستوى دعم ثالث 63.60.

مستوى مقاومة أول 71.00، مستوى مقاومة ثاني 72.95، مستوى مقاومة ثالث 77.60.

إخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو التزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك أي منفعة اقتصادية و/أو المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني أي مسؤولية قانونية ناتجة عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن أي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.

المصدر: نشرات البنك الوطني