رام الله-أخبار المال والأعمال- وقّع بنك فلسطين اليوم اتفاقيتي شراكة مع مؤسسة بروباركو PROPARCO الذراع الاستثماري للوكالة الفرنسية للتنمية، و(FISEA)، بقيمة إجمالية بلغت 1,340,000 يورو، لدعم رواد الأعمال الفلسطينيين عبر حاضنة "إنترسكت" الذراع الريادي لبنك فلسطين، إضافة إلى تعزيز التحول الرقمي في فلسطين، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وفي ظل تأثر الاقتصاد الفلسطيني بتداعيات الحرب على غزة، وتصاعد حدة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ستساهم هذه الاتفاقية في تمكين بنك فلسطين من توفير نظام بيئي مرن لريادة الأعمال، من خلال دعم أنشطة حاضنة "انترسكت" للشركات الناشئة المحلية وبرامج الرياديين وتحسين بيئة الابتكار، بالإضافة إلى الاستمرار في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التي تشكل العمود الفقري للاقتصاد الفلسطيني، لمساعدتها من الوصول إلى الأدوات الرقمية الضرورية.
وبموجب هذه الاتفاقية سيتم تقديم مبلغ مليون يورو لصالح حاضنة "إنترسكت"، لتعزيز منظومة الابتكار، ودعم أنشتطتها المختلفة للتوسع جغرافياً في فلسطين، لا سيما في مدينة نابلس، والخليل، وقطاع غزة (عند انتهاء الحرب)، هذا إلى جانب
تذليل العقبات والتحديات التي تواجه رواد الأعمال المحليين، بما فيها الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، وذلك من خلال توفير الموارد، وبرنامج الاحتضان، والإرشاد، وفرص التشبيك.
كما تنص الاتفاقية الثانية على تقديم دعم فني بمبلغ 340,000 يورو لبنك فلسطين من أجل تعزيز التحول الرقمي في الخدمات المصرفية والمالية الإلكترونية التي يوفرها البنك لأكثر من 2000 من عملائه من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وهي حلول ضرورية لأعمالهم؛ وتشمل المدفوعات، والمعاملات الإلكترونية: كتحويل الأموال، وكشوف رواتب الموظفين، ودفع فواتير الخدمات، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في الحفاظ على استمرارية النشاط الاقتصادي في ظل الظروف الصعبة.
وقالت فرانسواز لومبارد، الرئيسة التنفيذية لشركة بروباركو: "لقد أثبت الاقتصاد الفلسطيني قدرته على الثبات في كثير من النواحي، وذلك بفضل التزام بنك فلسطين، الذي اختار دعم رواد الأعمال المحليين. واليوم، تؤكد بروباركو دعمها لبنك فلسطين وأنا على يقين من أن هاتين المنحتين للمساعدة الفنية، سيكون لهما تأثير ملموس وإيجابي على النظام البيئي الريادي الفلسطيني".
بدوره أكد هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، على أهمية هذه الاتفاقيات، والتي من شأنها أن تساهم بشكل كبير وفعال في تعزيز منظومة البيئة الريادية والابتكار في فلسطين، واحتضان برامج الرياديين، وتشجيع أنشطة ريادة الأعمال، والتأثير إيجاباً على مجتمع الشباب، والاقتصاد الفلسطيني بالتعاون مع كافة الشركاء، عبر حاضنة انترسكت، مشيراً أننا اتخذنا خطوات متقدمة لتمكين المبتكرين الفلسطينيين من التعرف على الخبرات العالمية عن كثب، وللانتقال بالريادة الفلسطينية إلى منصة الريادة العالمية، كما أن الاتفاقية تدعم تعزيز مكانة التحول الرقمي على صعيد القطاع المصرفي، لتوفير أفضل الحلول والخدمات المالية الإلكترونية، لتلبية احتياجات العملاء من أصحاب المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة، وهذا بدوره سيساهم في تمكين الاقتصاد من الانتعاش والتعافي والنمو في ظل الظروف والأزمات الحرجة التي يواجهها اقتصادنا.
وقال نيكولا كاسيانيدس، القنصل العام الفرنسي في القدس: "بينما تواجه الأراضي الفلسطينية أصعب أزماتها الاقتصادية والمالية منذ سنوات، فإننا نؤكد التزامنا بدعم السلطة الفلسطينية والقطاع الخاص الفلسطيني، من خلال الاستثمار في الشركات الناشئة، وتعزيز الأدوات المالية بالشراكة مع بنك فلسطين، بما يعزز المرونة الاقتصادية، والمساهمة في خلق آفاق حقيقية للنمو والتوظيف للقطاع الخاص الفلسطيني، لا سيما رواد الأعمال الشباب، مؤكداً أن فرنسا ستواصل التزامها ومساعدتها في بناء دولة فلسطينية قابلة للحياة".
ويُعد بنك فلسطين المجموعة المصرفية الرائدة في فلسطين، التي تسعى إلى تحقيق تأثير إيجابي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، بدءاً من مشاريع الطاقة المتجددة وصولا إلى المبادرات الشاملة التي تركز على تمكين الجنسين.
يذكر أن شراكة بنك فلسطين مع مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية AFD، بما في ذلك بروباركو- والتي تمتد على مدى 12 عامًا- تتضمن العديد من المبادرات، كما تمثل هذه العلاقة الاستراتيجية بين بنك فلسطين والوكالة الفرنسية للتنمية تعاونًا رئيسيًا لصالح التنمية الاقتصادية وتحسين الخدمات المالية في فلسطين.
نبذة عن بروباركو
تعمل مؤسسة بروباركو، وهي مؤسسة تابعة لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، مع القطاع الخاص منذ أكثر من 45 عاماً، وذلك من أجل الوصول إلى عالم أكثر عدلاً واستدامةً.
وتعمل بروباركو بشكل وثيق مع شركائها عبر شبكة دولية تضم 23 مكتباً محلياً، لإيجاد حلول مستدامة تستجيب للتحديات البيئية والاجتماعية في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا وأمريكا اللاتينية.
وتسخّر بروباركو الخبرات القطاعية إضافة إلى مجموعة واسعة من الحلول المالية المصمّمة خصيصاً لتلبي مراحل تطوير الأعمال المختلفة، وذلك بفضل ما تقدمه مؤسستا Digital Africa وPropulse للدعم الفني التابعتان لها، من برامج تهدف إلى توسيع نطاق التأثير والأداء لدى شركائها.
وتساهم بروباركو، عبر استراتيجيتها الجديدة "العمل معاً لتحقيق تأثير أكبر" للأعوام 2023-2027، في تمكين وتعزيز وتوسيع الآليات المختلفة التي تعمل بها مع شركائها.
نبذة عن (FISEA):
تم إنشاء صندوق FISEA بواسطة مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) في عام 2009 ، بهدف تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق المشاريع الصغيرة والمتوسطة في إفريقيا.
وفي أوائل عام 2021، تولت مبادرة +FISEA إدارة صندوق FISEA، مع قدرة استثمار إضافية تبلغ 210 مليون يورو، بالإضافة إلى ضمان من الاتحاد الأوروبي بموجب برنامج +EFSD.
وتأخذ +FISEA في اعتبارها التغيرات في احتياجات السوق، وقد وضعت أهدافًا استثمارية محددة للدول الهشة، والمشاريع الاجتماعية والتضامنية والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تدمج الابتكار الرقمي.
تأتي +FISEA مع برنامج دعم فني طموح بقيمة 21 مليون يورو، مقدم من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية والاتحاد الأوروبي، لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، سواء بشكل مباشر أو عبر صناديق الاستثمار.
وتُعتبر +FISEA جزءًا من المبادرة الفرنسية "اختر أفريقيا"، لعكس التزام فرنسا بدعم ريادة الأعمال في أفريقيا.
نبذة عن بنك فلسطين
تأسس بنك فلسطين في عام 1960، ومقره في رام الله.
بنك فلسطين هو بنك تجاري مدرج في بورصة فلسطين ويخضع لإشراف وتعليمات سلطة النقد الفلسطينية.
ويُعد البنك الوطني الأول والأكبر من بين 13 مؤسسة مالية تعمل في فلسطين، حيث يمتلك أصولاً إجمالية تبلغ 7.126 مليار دولار أمريكي، وحصة سوقية تتجاوز ثلث القطاع المصرفي الفلسطيني من حيث ودائع العملاء والتسهيلات الائتمانية.
ويمتلك البنك شبكة مصرفية رائدة تضم 101 فرعاً تنتشر في جميع أرجاء فلسطين، ليقدم خدماته لأكثر من مليون عميل من أفراد وشركات ومشاريع صغيرة ومتوسطة الحجم ومؤسسات القطاع العام، وذلك من خلال باقة متنوعة وواسعة من الخدمات المصرفية المميزة، مثل الخدمات المصرفية للأفراد، والخدمات المصرفية للشركات، والخدمات البنكية الرقمية وعبر أجهزة الموبايل، بالإضافة إلى الأنشطة والبرامج الفرعية.
كما يضطلع البنك بدور ريادي في إقراض المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويعتبر مساهماً رئيسياً في تعزيز الشمول المالي، والاستدامة وريادة الأعمال في فلسطين.