القدس-أخبار المال والأعمال- أعلن صندوق الاستثمار الفلسطيني والاتحاد الأوروبي عن الانتهاء من تركيب نظام الطاقة الشمسية في الملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي في بلدة العيزرية في محافظة القدس.
جاء الإعلان خلال تسليم واستلام نظام الطاقة الشمسية في مقر الملجأ في العيزرية، يوم الاثنين، بحضور وزيرة التنمية الاجتماعية سماح حمد ووزير شؤون القدس أشرف الأعور، ونائب محافظ محافظة القدس، وممثل عن رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار إياد جودة، وممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين ألكساندر ستوتمان، وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية والوطنية.
في كلمتها، أعربت وزيرة التنمية الاجتماعية عن شكرها لصندوق الاستثمار الفلسطيني والاتحاد الأوروبي على هذه المنحة، مشيرة إلى أن المشروع يعزز التنمية الاجتماعية في القدس.
وأكدت أهمية التنسيق بين المؤسسات المحلية والدولية لتلبية احتياجات المدينة ومؤسساتها.
وأضافت أن مثل هذه المشاريع يعكس أهمية التعاون بين المؤسسات كافة، من القطاع الخاص، والعام، والعمل الخيري، والمانحين من المؤسسات الدولية، حيث يعكس هذا التضافر توافقاً في الأهداف التي تلبي الاحتياجات الكبيرة لهذه المؤسسات، خاصةً في المناطق المهمشة أو المستهدفة مثل محافظة القدس.
وأكد ممثل صندوق الاستثمار الفلسطيني، في كلمة رئيس مجلس الإدارة إياد جودة، أهمية التركيز على المشاريع والمؤسسات المقدسية، وذلك دعماً لصمودها في وجه إجراءات الاحتلال، وتمكينها من الاستمرار في تقديم خدماتها لمختلف شرائح المجتمع المقدسي.
وقال: "يعتبر الملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي من أعرق المؤسسات المقدسية، حيث تأسس عام 1940 ويقدّم خدمات اجتماعية عظيمة، وصمد في وجه كل العقبات والتحديات التي فرضها الاحتلال. ومن هذا المنطلق، فخورون بتقديم هذه المنحة، انسجاماً مع دورنا في الصندوق الرامي إلى دعم وتمكين أهلنا في مدينة القدس".
وأضاف أن الصندوق يعمل ضمن منظومة متكاملة من التأثير، سواء من خلال محفظته الاستثمارية التي تهدف إلى تحقيق الأثر في مؤشرات الاقتصاد الوطني الرئيسية، أو من خلال البرامج التي تهدف إلى تقديم الدعم وإسناد المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أو من خلال برنامج المسؤولية الاجتماعية للصندوق، مؤكداً أن دعم الملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي، يمثل نموذجاً لهذا التكامل حيث كان الصندوق قد قدّم دعماً مالياً للملجأ بهدف شراء غسالات بسعة 27 كيلو غرام للغسالة الواحدة، وذلك لاستيعاب الاحتياجات المتزايدة للملجأ.
وشدّد وزير شؤون القدس، على أن الملجأ الخيري الأرثوذكسي العربي هو من المؤسسات الفلسطينية التي نفخر بوجودها، حيث يعمل على تقديم خدمات متميزة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن في المحافظة.
وأكد أن استمرارية هذه المؤسسة تعتبر مهمة جماعية، ونعمل على تعزيزها وتطوير خدماتها.
وأشار نائب محافظ محافظة القدس عبد الله صيام، إلى أن المحافظة تتعرض لهجمة غير مسبوقة من مختلف أجهزة الاحتلال، ما يجعل تعزيز صمود المؤسسات المقدسية من الأهداف السامية.
وعبّر عن فخره بالملجأ وإدارته والطواقم العاملة فيه، متطلعًا إلى تقديم المزيد لدعم استمراريته وتطوير خدماته.
وأكد ستوتمان، استمرار الاتحاد الأوروبي في دعم التنمية الفلسطينية والوجود الفلسطيني داخل القدس الشرقية، وذلك من خلال سلسلة من المشاريع والمبادرات والبرامج التي يمولها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في فلسطين، وأشاد في هذا الإطار بالشراكة الحقيقية مع صندوق الاستثمار الفلسطيني المستمرة منذ سنوات، والتي تخدم بشكل مباشر هذه الأهداف وتخدم المواطن الفلسطيني بالدرجة الأولى.
يذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن برنامج منح القدس للطاقة الخضراء والاستدامة، الذي يهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المنطقة.
ويتضمن نظام الطاقة الشمسية قدرة تصل إلى 100 كيلوواط، مما سيساهم في تغطية حوالي 74% من احتياجات الملجأ من الكهرباء، ومن المتوقع أن يخفض فاتورة الكهرباء بنحو 166 ألف شيكل سنويًا، مما يتيح للملجأ استخدام الموارد المالية في خدمات أخرى. ويسعى برنامج القدس للطاقة الخضراء والاستدامة يسعى إلى تقديم منح للمشاريع التي تركز على استخدام الطاقة المتجددة والممارسات البيئية المستدامة، وقد تم تمويل 30 مشروعًا ضمن برنامج منح القدس للطاقة الخضراء والاستدامة حتى الآن.