رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلن صندوق ابتكار عن اكتمال تجنيد صندوق رأس المال الاستثماري الثاني بمبلغ 25 مليون دولار أميركي، وهو ما يمثل خطوة هامة في مهمته لدفع النمو الاقتصادي من خلال الاستثمار في الشركات الفلسطينية الناشئة في مجال التكنولوجيا.
وقد انضم البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) كشريك استثماري، وهو أول استثمار له في صندوق في الأراضي الفلسطينية.
ويهدف صندوق ابتكار الثاني إلى الاستثمار في ما يصل إلى 25 شركة تعتمد على التكنولوجيا في مراحلها المبكرة، مع التركيز على قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، التجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية Fintech من خلال محفظة تركّز على الشركات القابلة للتوسّع.
ويمكّن الصندوق الشركات الناشئة الفلسطينية من التوسّع إقليميا وعالميا، مما يلبي حاجة حيوية لرأس المال في المراحل المبكرة في المنطقة.
ويبرز انضمام البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) الإيمان المتزايد بالإمكانات الريادية في فلسطين. ويعكس استثمار البنك البالغ 3 ملايين دولار، التزامه بتعزيز الابتكار وخلق فرص العمل في الأسواق الناشئة.
وقالت مديرة ذراع الملكية، التابعة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، آن فوسمال: "يسرنا دعم صندوق ابتكار الثاني في تطوير الاقتصاد الرقمي وخلق فرص العمل، خاصة للنساء والشباب، هذا الاستثمار يتماشى مع مهمتنا في دفع النمو المستدام في الأسواق الناشئة".
وقال الشريك الإداري لصندوق ابتكار، حبيب حزان: "نرحب بحرارة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في صندوق ابتكار الثاني، لدينا رؤية مشتركة لتمكين رواد الأعمال الفلسطينيين من النجاح. هذه الشراكة ستعزّز قدرتنا على تمويل الشركات الفلسطينية المبتكرة التي ستصبح رائدة في الأسواق الإقليمية والعالمية، وتثبت أن بيئة الشركات الناشئة في فلسطين قد نضجت وأصبحت جاذبة للمستثمرين الدوليين المرموقين".
منذ إطلاقه، جذب صندوق ابتكار الثاني اهتماما قويا من المستثمرين المؤسساتيين والخاصين، بما في ذلك بنك فلسطين، وصندوق النمو الهولندي الجيد DGGF ومؤسسة التمويل الدولية IFC. وقام الصندوق بالفعل باستثمارات كبيرة في شركات مثل DataQueue وMental وVatrin، التي تتوسع خارج الأسواق المحلية لإحداث تأثير إقليمي.
وقالت الشريكة الإدارية لصندوق ابتكار، أمبر عملة: "يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في مهمتنا لتوفير رأس المال الذي تشتد الحاجة إليه للمبادرين الفلسطينيين، ودعمهم في توسيع أعمالهم، وتعزيز نظام بيئي تقني قوي وموجه نحو المستقبل".
ومع استمرار رحلة صندوق ابتكار الثاني، يستعد الصندوق للعب دور مفصلي في كل من الاقتصاد الفلسطيني والإقليمي من خلال تمكين الشركات الناشئة من الوصول إلى الأسواق الدولية وخلق تأثير اقتصادي مستدام وطويل الأمد.