تل أبيب-أخبار المال والأعمال- ألقت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بظلالها على مختلف قطاعات الاقتصاد الإسرائيلي، ومنها شركة "بريد إسرائيل" التي تكبدت خسائر فادحة في أرباحها الفصلية.
وأعلنت شركة "بريد إسرائيل"، التي تمت خصخصتها خلال شهر أيار/مايو الماضي، في آخر بياناتها المالية المنشورة للربع الثاني من هذا العام ارتفاعا في إيراداتها بنسبة 3.5%، غير أنها رصدت تراجعا حادا في صافي أرباحها بنسبة 68% لتصل إلى 48 مليون شيقل، بسبب الحرب على قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية أن من بين العوامل التي أدت أيضا إلى تراجع الأرباح، سفر عدد قليل من الإسرائيليين إلى خارج البلاد، وبالتالي انخفاض التحويلات النقدية في فروع "البريد الإسرائيلي" وهو ما يشكل عادة عملا تجاريا مربحا للشركة. مشيرة إلى أن الانخفاض في عدد الرحلات الجوية القادمة إلى إسرائيل أثر أيضا في قدرة خدمة الطرود على تحقيق أرباح.
وأفادت شركة "بريد إسرائيل" بأنها سددت 300 مليون شيقل من الديون المستحقة إلى شركة "تشاينا بوست" لخدمات البريد في الصين، مع مدفوعات بقيمة 40 مليون شيقل من المقرر تسديدها خلال وقت قريب، لتكتمل بذلك عملية سداد دين الشركة.
وكانت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني قد حذرت، الأسبوع الماضي، من أن توسع الصراع مع "حزب الله" اللبناني أو إيران قد يؤدي إلى "عواقب ائتمانية" على مصدري الدين الإسرائيليين.
كما تتزايد المخاوف بشأن الاقتصاد الإسرائيلي، إذ عبرت مؤسسات مالية كبرى عن شكوكها حول قدرة الدولة على إدارة تحدياتها المالية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.