واشنطن-أخبار المال والأعمال- يقول أميركيون إنهم بحاجة إلى صافي ثروة لا تقل عن 2.5 مليون دولار ليشعروا بالثراء، وفقاً لمسح الثروة الحديث السنوي الذي أجرته شركة تشارلز شواب، والذي شمل 1000 أميركي تتراوح أعمارهم بين 21 و75 عاماً في آب/أغسطس 2024، وهو ما جاء أعلى قليلاً مقارنة بنتائج مسح العام الماضي عند 2.2 مليون دولار.
ومع ذلك، قد لا تكون القيمة الصافية البالغة 2.5 مليون دولار كافية للشعور بالثراء في بعض أغلى المدن الأميركية.
في سان فرانسيسكو، يقول السكان إن الشخص بحاجة إلى صافي ثروة تبلغ 4.4 مليون دولار ليعتبر ثرياً - وهي أعلى نسبة بين 12 مدينة رئيسية شملها الاستطلاع.
ويقول 16% فقط من ممثلي سكان سان فرانسيسكو، في الاستطلاع، إنهم يسيطرون على شؤونهم المالية، بينما ذكر معظم المشاركين أن تكاليف المعيشة المرتفعة في المدينة وأسعار المساكن الضخمة هي أكبر العوائق أمام بناء المزيد من الثروة، بحسب شبكة CNBC.
إليك نظرة على صافي الثروة الذي يحتاجه الشخص ليعتبر ثرياً في 12 مدينة أميركية رئيسية، استناداً إلى عينة مسح من 500 إلى 750 شخصاً في كل مدينة:
- سان فرانسيسكو: 4.4 مليون دولار
- جنوب كاليفورنيا (بما في ذلك لوس أنغلوس وسان دييغو): 3.4 مليون دولار
- مدينة نيويورك: 2.9 مليون دولار
- واشنطن العاصمة: 2.8 مليون دولار
- دنفر: 2.8 مليون دولار
- سياتل: 2.8 مليون دولار
- بوسطن: 2.7 مليون دولار
- أتلانتا: 2.4 مليون دولار
- شيكاغو: 2.3 مليون دولار
- هيوستن: 2.3 مليون دولار
- فينيكس: 2.3 مليون دولار
- دالاس: 2.2 مليون دولار
تقيس القيمة الصافية المطلوبة لاعتبار الشخص ثرياً قيمة أصول الشخص - سواء كانت مدخرات أو امتلاك منزل - مطروحاً منها الالتزامات التي يدين بها، مثل القروض أو ديون بطاقات الائتمان.
عند سؤالهم عما إذا كانوا سيصبحون أثرياء خلال حياتهم، قال 21% من المشاركين في الاستطلاع إنهم على المسار الصحيح.
وتعد الثروة مصطلح شخصي يعني "أشياء مختلفة لأشخاص مختلفين"، سواء كانت "تجارب ثرية مع الأصدقاء والعائلة أو مبلغ معين من المال"، كما يقول المخطط المالي المعتمد ومدير عام التخطيط المالي في تشارلز شواب، روب ويليامز.
مؤشرات أخرى في الاستطلاع
بحسب الاستطلاع، يشعر 64% من الأميركيين أنهم في وضع أفضل لتحقيق أهدافهم المالية مقارنة بالأجيال التي سبقتهم.
ويرى 52% منهم أنهم يرغبون في عيش حياة أفضل من الوالدين، ويرغب 51% في أداء أفضل فيما يتعلق الاستثمار مقارنة بالوالدين.
وكشف الاستطلاع عن أن ثلاثة من كل خمسة أميركيين يستثمرون اليوم، مع بدء الأجيال الأصغر سناً في الاستثمار في وقت مبكر، ووصل متوسط سن بدء الاستثمار بين الأميركيين في الاستطلاع إلى 30 سنة.
يعتمد الأميركيون بشكل كبير في الاستثمار على استراتيجية الشراء والاحتفاظ، واستثمار النمو، لكنهم يدمجون أيضاً الابتكارات الأحدث في استراتيجيات الاستثمار المتعلقة ببدء الاستثمار في وقت مبكر.
وأظهر الاستطلاع اعتماد الأميركيين على المستشارين الماليين والعائلة والأصدقاء للحصول على المشورة المالية أكثر من منصات التواصل الاجتماعي، ويصنف معظم الأميركيين منصات التواصل الاجتماعي على أنها الأقل مقارنة بمصادر المشورة المالية الأخرى.
ويثق الأميركيون الأصغر سناً في العائلة والأصدقاء للحصول على المشورة المالية أكثر من الأجيال الأكبر سناً، كما لا يتابع معظم الأميركيين أي مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على المشورة المالية.
ويعترف الأميركيون بأنهم قادرون على بذل المزيد من الجهود للسيطرة على شؤونهم المالية، لكن لا يمتلك سوى ثلثهم خطة مالية موثقة، والتي تساعدهم على الشعور بمزيد من التحكم في شؤونهم المالية والثقة في تحقيق أهدافهم المالية.
ويعد عدم وجود أموال كافية هو أكبر عائق أمام الأميركيين الذين ليس لديهم خطة مالية؛ حيث يعاني الجيل Z من التعقيدات الملحوظة المترتبة على إنشاء خطة مالية.