رام الله-أخبار المال والأعمال- قامت الجمعية الفلسطينية لصاحبات الأعمال- أصالة، بإعداد مسح لفحص أوضاع عضوات الجمعية من مختلف مناطق الضفة الغربية، حيث أظهر المسح تدهور أوضاع عضوات الجمعية في الضفة الغربية بسبب الظروف السياسية الراهنة، فقد اضطرت 32% من عينة المسح إلى إغلاق مشاريعهن بسبب الوضع الاقتصادي الراهن بشكل كلي أو مؤقت.
ووفقاً للاستبانة، فقد لوحظ أن ما يزيد عن 70% من العينة المفحوصة قد شهدن انخفاضا في معدل مبيعاتهن بنسبة كبيرة.
وأكدت 60% من عضوات الجمعية، وجود صعوبات كبيرة في تسويق منتجاتهن، ويعود السبب في انخفاض المبيعات وضعف التسويق -حسب الاستبانة- إلى انخفاض القدرة الشرائية للمجتمع الفلسطيني في الضفة الغربية من ناحية، وصعوبة التنقل بين المناطق من ناحية أخرى، كما أن ارتفاع أسعار المواد الأساسية وفقاً للعينة كان ذا تأثير كبير على هذه المشاريع النسوية المصنفة كمشاريع صغيرة بالمعظم، بالإضافة أن نصف العينة لم تكن قادرة على الحصول على المواد الخام اللازمة.
من جانب آخر، فقد أظهرت الاستبانة أن هناك تراجعاً على مستوى الوضع المادي للعضوات بشكل عام إذ أن 90% من المفحوصات عبرن عن تراجع في الوضع المادي لهن ولعائلاتهن.
ومن ناحية أخرى، فقد تعرضت 40% من العينة لأذى مباشر من هجمات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أو اعتقل أحد أفراد عائلاتهن، بزيادة في النسبة وصلت إلى 12.4% مقارنة بالمسح الماضي.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية للجمعية رجاء رنتيسي، أن هذا المسح جاء استمراراً لجهود الجمعية المتمثلة في المتابعة مع عضواتها من صاحبات المشاريع الصغيرة وفحص أوضاعهن، وتأثير الوضع السياسي والاقتصادي الراهن على مشاريعهن وعليهن بشكل خاص وعلى أسرهن نفسياً واقتصادياً، وذلك بهدف تحديد أولويات العمل معهن في إطار عمل الجمعية لدعم هذه المشاريع والحرص على استمراريتها كرافعة من روافع الاقتصاد الفلسطيني.
ويعتبر هذا المسح اجراءً دوريا ضمن عمل الجمعية في الحرص على التواصل مع عضواتها وفحص احتياجاتهن وبناء برامج الجمعية بما يتلائم مع هذه الاحتياجات.