واشنطن-أخبار المال والأعمال- النقد لم يعد يتصدر المشهد في الطريقة التي يفضل بها الأميركيون إنفاق أموالهم، حسبما أظهرت دراسة أجراها الاحتياطي الفيدرالي، ونشرتها صحيفة "بيزنس إنسايدر".
ووفقا للدراسة التي جرت في 2023 كانت بطاقة الائتمان هي طريقة الدفع الأكثر تفضيلا لدى المستهلكين الأميركيين، باستحواذها على 31% من جميع المدفوعات، ثم البطاقة المصرفية 29%، والنقد في المركز الثالث بنسبة بلغت 18% من جميع المعاملات.
ويمثل هذا انخفاضا مستمرا في المدفوعات النقدية منذ تفشي جائحة "كورونا" في 2020، العام الذي شهد تحولات كثيرة في سلوك المستهلك، بما في ذلك تسارع التسوق عبر الإنترنت.
في 2019 تم سداد 26% من المدفوعات نقدا. وفي العام التالي، أظهرت الدراسة أن النقد تراجع إلى 19% ولم يتعاف منذ ذلك الحين.
لكن هذا لم يوقف تدفق العملة المطبوعة المستمر في الولايات المتحدة. استنادا إلى بيانات الاحتياطي الفيدرالي، ازداد حجم العملة المتداولة منذ 2002. وازداد كذلك تداول كل فئة، بما في ذلك الأوراق النقدية الأقل شيوعا مثل الورقة فئة دولارين. وحتى 31 كانون الأول/ديسمبر كان هناك 54.1 مليار ورقة نقدية متداولة مقارنة بـ22.9 مليار في 2002.
وعلى الرغم من الاعتماد المتزايد على البطاقات، يلاحظ خبراء اقتصاديون أن النقد يظل مرنا وطريقة دفع مهمة لكثير من المستهلكين.
وقال كريستوفر بيشلر، أستاذ التسويق المساعد في كلية إدارة الأعمال في جامعة نوتردام ميندوزا، "لا يزال النقد مهما لشرائح معينة من المستهلكين"، مشيرا إلى العملاء محدودي الخدمات المصرفية بوصفهم شريحة من السكان الذين يعتمدون على النقد.