واشنطن-أخبار المال والأعمال- استقر الدولار الأميركي قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، اليوم الثلاثاء، في ظل تضاؤل التوقعات بأن يعمد مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) إلى خفض أسعار الفائدة بقدر كبير هذا العام، بينما ارتفع الدولار الأسترالي بعدما قال البنك المركزي إنه لا يستطيع استبعاد احتمال رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وأبقى بنك الاحتياطي الأسترالي (البنك المركزي) على أسعار الفائدة دون تغيير عند أعلى مستوى لها منذ 12 عاما عند 4.35% كما كان متوقعا خلال اجتماعه في شباط/فبراير، لكنه حذّر من أنه قد تكون هناك حاجة إلى زيادة أخرى في أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وعدل المستثمرون الرهانات على أول خفض لسعر الفائدة من بنك الاحتياطي الأسترالي إلى آب/أغسطس بدلا من حزيران/يونيو، مع توقع الاقتصاديين الذين استطلعت "رويترز" آراءهم أيضا بأن يبقي البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير حتى النصف الثاني من هذا العام.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.35% إلى 0.6505 دولار أميركي بعد القرار، وذلك بعدما لامس أدنى مستوى في شهرين ونصف الشهر عند 0.6469 دولار أميركي أمس الاثنين. وارتفع الدولار النيوزيلندي 0.19% إلى 0.60665 دولار أميركي.
وبلغ مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسة، 104.38 نقطة بعدما لامس 104.60 نقطة أمس الاثنين، وهو أعلى مستوياته منذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر. وارتفع المؤشر 3% منذ بداية العام حتى الآن بعد انخفاضه 2% في 2023.
وأظهرت بيانات أمس الاثنين أن نمو قطاع الخدمات الأميركي انتعش في كانون الثاني/يناير مع زيادة الطلبيات الجديدة وارتفاع التوظيف، ما يشير إلى بداية قوية لهذا العام للاقتصاد ويأتي بعد تقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي.
وأدت سلسلة البيانات الاقتصادية الأميركية القوية إلى سحق أي آمال باقية في تخفيضات مبكرة وحادة لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي، إذ يعارض رئيس البنك جيروم باول وصناع السياسات الآخرين هذه الفكرة.
وأظهرت خدمة "فيد ووتش" من "سي.إم.إي" أن المتداولين قلصوا رهانات خفض أسعار الفائدة منذ بداية العام ويرون حاليا فرصة قدرها 15% فقط لخفض أسعار الفائدة في آذار/مارس، مقارنة بفرصة قدرها 69% في بداية العام.
ويتوقعون حاليا تخفيضات بمقدار 115 نقطة أساس هذا العام مقارنة بنحو 150 نقطة أساس كانت متوقعة في أوائل كانون الثاني/يناير.
وبالنسبة للعملات الأخرى، تحرك اليورو بقدر طفيف إلى 1.0747 دولار، وبلغ الجنيه الاسترليني 1.2546 دولار في أحدث تداول مرتفعا 0.08% خلال اليوم لكنه ظل قريبا من أدنى مستوى في سبعة أسابيع الذي بلغه أمس الاثنين.
وجاء انخفاض الجنيه الاسترليني أمس الاثنين على الرغم من بعض البيانات الاقتصادية المتفائلة.
وارتفع الين قليلا خلال اليوم إلى 148.61 للدولار، لتحوم العملة اليابانية حول أدنى مستوى لها في شهرين عند 148.90 الذي لامسته أمس الاثنين.
