بيت لحم-أخبار المال والأعمال- نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم، يوم الخميس الماضي، فعاليات يوم التوظيف السنوي في مسرح الجامعة الداخلي بحضور ومشاركة أكثر من 60 شركة ومؤسسة فلسطينية، وبرعاية كل من بنك الأردن وشركة أوريدو ومؤسسة يونيسيرفيتات.
وقد كانت ضيفة الشرف لهذا العام، خريجة جامعة بيت لحم الدكتورة أمل جادو الشكعة، وكيل وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية.
وعبر النائب التنفيذي لرئيس الجامعة الأب الدكتور إياد الطوال، عن سروره بتنظيم هذا اليوم المميز والذي يعتبر من أهم الأنشطة الخاصة بالطلبة والخريجين، وهو يأتي في سنة مميزة، حيث تحتفل جامعة بيت لحم بمرور خمسين عامًا على تأسيسها، مؤكدًا أن نجاحات الجامعة مستمرة برغم الصعوبات التي تواجه التعليم العالي بشكل عام، خاصة في التطور التكنولوجي المتسارع ودخول الذكاء الاصطناعي إلى الشارع حيث لم تعد المعلومة هي المهمة، بقدر أهمية المهارات والخبرات التي يجب على الطلبة تطويرها ومراكمتها من أجل أن ينافسوا في سوق العمل.
وأضاف الأب الطوال أن "هناك عدد كبير من المشغّلين المتواجدين معنا اليوم هم أصلًا من خريجي هذه الجامعة، كما أن عددًا كبيرا من الأساتذة هم من خريجي الجامعة، وهذا مصدر فخر لجامعتنا".
وفي كلمتها أشادت ضيفة الشرف د. أمل جادو بجامعة بيت لحم، وبالتجربة الغنية التي مرت بها، وقالت ان الجامعة كانت الموطن الذي امدها بالمعرفة والمهارات والصداقات والثقة وأطلقها الى عالم مليء بالتحديات، فهي أول سيدة فلسطينية تشغل منصب وكيل وزارة الخارجية.
وقالت جادو: "لقد بدأت من مخيم عايدة للاجئين في بيت لحم حيث ولدت، وسرت عبر بوابة جامعة بيت لحم ومن خلالها الى أعرق وأفضل جامعات العالم، هارفارد وفلتشر للدبلوماسية، وكل هذا بفضل اعتمادي أولًا على بناء معرفة ودراسة حثيثة والعمل بشل دؤوب لاستغلال الفرص المتاحة تطويرها والبناء عليها وهذا كله يعزّز ثقة الإنسان بمعرفته وبنفسه ويجعله قادرًا على تحويل التحديات إلى فرص والنفاذ من السقوف الزجاجية التي تنصب، خصوصًا أمام النساء في أوطاننا".
ووجهت جادو كلمة إلى الطلبة الموشكين على التخرج قالت فيها إن عليهم أن لا يبقوا في القوالب الساكنة والوظائف المحنطة والصور النمطية التي يضعها الآخرون، فيجب أن يصبح التفكير خارج الصندوق.
واستذكرت جادو عددا من الأساتذة خاصة في دائرة اللغة الانجليزية التي تخرجت منها في درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها في العام 1995.
من جهته، قال رئيس الموارد البشرية في شركة Ooredoo طارق التميمي إن العلاقة مع جامعة بيت لحم استراتيجية، معبرًا عن سعادته برعاية الشركة ليوم التوظيف.
وأضاف التميمي أن شركة Ooredoo تفتخر بكفاءاتها المحلية ورأس المال البشري الذي يعمل بالشركة، وتحرص دائمًا على استقطاب المزيد من هذه الكفاءات، فإن ما يميز شركة أو مؤسسة عن أخرى، هو الكادر البشري الذي يعمل بها، فهو يعطيها الجودة والتميز، حيث أن الأجهزة والالكترونيات متوفرة للجميع، ولكن يبقى رأس المال البشري هو الأهم.
وشكر التميمي جامعة بيت لحم لتوفير المساحة للشركات ولتنظيم هذا اليوم المهم للخريجين.
بدورها، أكدت مديرة فرع بنك الأردن في بلدة الخضر هنيدة رشماوي أن البنك يسعى دائما لتجسيد قيم التكافل الاجتماعي والتفاعل مع احتياجات المجتمع المختلفة، وعقد الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع، مع الحرص على تقديم الدعم لمختلف القطاعات الأساسية وخاصة المؤسسات التعليمية.
واستحضرت رشماوي أيام الدراسة في الجامعة ولحظة التخرج من على المسرح نفسه الذي يحتضن يوم التوظيف، معبرة عن فخرها بكونها إحدى خريجات جامعة بيت لحم.
وكرّم الأب الطوال وعميد شؤون الطلبة الدكتور محمد عوض ضيفة الشرف وممثلي الشركات الراعية ليوم التوظيف، زتم بعدها فتح المجال للشركات والمؤسسات المشاركة بلقاء الطلبة من مختلف الكليات.
والتقى خلال هذا اليوم نحو 350 طالب وطالبة من طلبة السنة الرابعة مع حوالي 60 مشغّل من مختلف محافظات الوطن، اشتملت على شركات محاسبة، تأمين، فنادق، مطاعم، مدارس، مستشفيات وغيرها بالإضافة الى مؤسسات غير حكومية مختلفة.