رئيس الوزراء: ريادة الأعمال طريق نحو القيادة في المجتمع
رام الله-أخبار المال والأعمال- قال رئيس الوزراء محمد اشتية "إن الريادة طريق إلى القيادة، وكل قصة نجاح لامرأة هي خطوة نحو قيادة اقتصادية أو سياسية أو مجتمعية، ونحن شعب متعلم والمرأة تشكل 51% في الجامعات، وهذا فخر لفلسطين لكن يجب أن يترجم نفسه بأن يكون التعليم عبارة عن أداة لإتاحة الفرص للإبداع والتميز والريادة".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل مرور 15 عاما على تأسيس منتدى سيدات الأعمال وإطلاق استراتيجيته للأعوام 2023-2026، اليوم الأربعاء، في رام الله، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، ووزيرة شؤون المرأة آمال حمد، ومحافظ سلطة النقد فراس ملحم، ورئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، ورئيسة جهاز الإحصاء المركزي علا عوض، رجال وسيدات الأعمال، ومجلس إدارة المنتدى وأعضائه.
ودعا اشتية، القطاع الخاص إلى المساواة بين أجور النساء والرجال لنفس الوظيفة وإنصاف النساء بكل المقاييس، للقضاء على ظاهرة تفاوت الأجور في فلسطين، مشيرا إلى أن الرواتب في الحكومة متساوية بين الرجال والنساء لذات الوظائف.
وتابع: "نريد للمرأة أن تأخذ فرصتها، فسياسة الحكومة مبنية على قضيتين أساسيتين، الشمولية والمساواة"، مشيرا إلى أن الحكومة سنت مجموعة من القوانين واتخذت إجراءات من أجل تعزيز دور المرأة، كما وأطلقت برامج لتشغيل النساء وتدريبهن ودعم مشاريعهن".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن مشاركة النساء في سوق العمل لا تتعدى 19% فقط، وهذا الأمر غير مقبول، ووجود سيدات أعمال بالنسبة لنا يخلق تنوعاً في القوى العاملة، والمنتجة، ويحول الإنسان من مستهلك إلى منتج".
واستطرد رئيس الوزراء: "هناك مجموعة من التحديات التي تواجهها المرأة، أهمها القدرة على رفع التمثيل النسوي في قطاعات اقتصادية لم تدخلها المرأة بشكل جدي حتى الآن، فالمرأة مثلا غائبة عن الاستثمار في التكنولوجيا، وحضورها خجول في القطاعات المالية، والقضايا المتعلقة بالبنوك".
واستدرك اشتية: "من التحديات أمام المرأة أيضا مواجهة التمييز الجندري بمكان العمل، ونحن نعمل بكل جهد لكي نساوي بين الرجل والمرأة في العمل، علينا أن نخلق حالة من التحول المجتمعي، ليس فقط في إدخال التكنولوجيا في الزراعة وغيره، ولكن أيضا بريادة الأعمال التي تحتاج المرأة ان تقف على قدم المساواة مع الرجل".
وأوضح رئيس الوزراء: "بإمكان النساء الاستفادة من صندوق استدامة الذي يبلغ حجمه 400 مليون دولار لقروض ميسرة لمشاريعهن، ونتمنى من سلطة النقد أن تسهل وتيسر كل ما هو ممكن من أجل حصول سيدات الأعمال على القروض التي تحتاجها".
واختتم اشتية: "كل ما هو ممكن لرفع شأن المرأة ومكانتها اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا بالنسبة لنا يشكل أولوية، وسنتبنى مخرجات هذا المؤتمر".