رام الله-أخبار المال والأعمال- قال رئيس الوزراء محمد اشتية إن أكثر من 2500 معلم ومعلمة، عادوا أمس الأحد واليوم الاثنين إلى الدوام، "كون أن الحكومة تجاوبت بكل إيجابية مع مطالب المعلمين، التي نقلها لنا إخواني في حركة فتح والفصائل وشخصيات عامة".
وأضاف اشتية في كلمته بمستهل جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله: "لقد تجاوبنا مع هذه المطالب رغم الأزمة المالية الخانقة التي نعيشها، وقدمت الحكومة كل الممكن لحل الأزمة، وقبلنا تثبيت علاوة 15% على قسيمة الراتب، وأنني آمل أن تكون الأزمة المالية قد انتهت مع نهاية العام، بما يمكننا من استكمال صرف المستحقات والعلاوات وغيره، وسنستمر في نضالنا من أجل كل حقوقنا بما في ذلك المالية ووقف الاقتطاعات الجائرة التي تقوم بها دولة الاحتلال".
وتابع: "وعليه، نطلب من المعلمين العودة إلى الدوام وسنعمل كل ما هو في صلاحياتنا القانونية لأجل استكمال العملية التعليمية حفاظا على مستقبل أولادنا، واليوم يستمع مجلس الوزراء إلى برامج وتصورات وزير التربية والتعليم حول الأزمة واتخاذ ما يلزم لضمان العملية التعليمية وانتظام الدراسة".
الخضور: خطة تفصيلية لتعويض الفاقد التعليمي بعد شهر رمضان
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، اليوم الإثنين، إنه سيتم الإعلان بعد شهر رمضان المبارك عن خطة تفصيلية لتعويض الفاقد التعليمي للمراحل الدراسية كافة.
وأضاف الخضور أن الوزارة ستوضح أيضاً انعكاسات أزمة إضراب المعلمين على العام الدراسي الحالي، وأجندة العام الدراسي القادم، والتي تأثرت بسبب هذه الأزمة.
وأشار إلى أن وزارة المالية ستستكمل اليوم أو غداً صرف علاوة الـ5% لبقية موظفي وزارة التربية والتعليم لمن لم تُصرف لهم.
وأعرب عن أمله أن تطوى صفحة أزمة الإضراب، وأن يعود الطلبة إلى مدارسهم، خاصة أن هناك عودة وازنة في عدد من المدارس، خاصة الثانوية.
وأشار إلى أهناك العديد من المبادرات التي طُرحت لإنهاء الأزمة، الأمر الذي شكل شبكة أمان لتلبية مطالب المعلمين، مشدداً على أن هذه هي الفرصة الأخيرة من أجل إنقاذ العام الدراسي.
ولفت إلى أنه في ظل الأزمة الأخيرة أصبح هناك نمو صارخ في ظاهرة الدروس الخصوصية، ليس فقط للصفوف الثانوية، وإنما للصفوف الأساسية أيضاً.