رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني حملة إعلامية بعنوان "هلالنا سندكم"، لحشد الدعم والتمويل لصالح اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الزلزال في سوريا، وذلك استكمالا لحملة جمع التبرعات التي أعلنت عنها الجمعية الشهر الماضي.
وتهدف الحملة لإغاثة حوالي عشرين ألف لاجئ فلسطيني في مخيمي النيرب وحندرات في حلب، ومخيم الرمل الجنوبي في اللاذقية.
وتشمل المساعدات أجهزة ومعدات طبية، أدوية، ملابس، أغطية وفرشات، سلات غذائية، حيث سيتولى الهلال الأحمر الفلسطيني-فرع سوريا توزيع المساعدات على المستفيدين مباشرة.
من جهته، قال رئيس الجمعية د. يونس الخطيب تزامنا مع شهر رمضان الفضيل، أطلقنا حملة "هلالنا سندكم" لنكون سندا لأبناء شعبنا المتضررين من الزلزال في سوريا، الوضع في المخيمات الفلسطينية مأساوي بفعل الأزمة السورية وجاء الزلزال ليفاقم الوضع، رسالتنا الى كل ابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، هي لابد من أن تكونوا سندا لبعضكم، ولا بد من تركيز الدعم نحو أبناء شعبنا في سوريا كونهم الأكثر معاناة واحتياجا، عسى أن نساهم في تخفيف معاناتهم وتوفير أبسط الاحتياجات الانسانية لهم.
وقال الخطيب إن وجود فرع للهلال الأحمر في سوريا يسهّل ويسرّع استجابتنا ويعزّز مصداقية وشفافية حملتنا، حيث أن المساعدات ستصل مباشرة الى أبناء شعبنا من خلال طواقم ومتطوعي الهلال الأحمر الفلسطيني في سوريا، فمنذ لحظة وقوع الزلزال وطواقمنا تواصل تقديم الخدمات الإغاثية والطبية من خلال ثلاث نقاط طبية هناك وبالـتأكيد ستساعد هذه الحملة في تقديم خدمات أكبر والوصول الى عدد أكبر من المستفيدين.
بدوره، قال مدير عام الجمعية في سوريا د. عاطف ابراهيم إن المخيمات الثلاثة تعاني أساسا بفعل ضعف البنية التحتية ونقص الخدمات المتوفرة، لاسيما مخيم حندرات الذي أصبح مدمرا بشكل شبه كامل ويعاني من انعدام الخدمات الأساسية كالصرف الصحي والمياه والكهرباء، ولكن الزلزال ضاعف من معاناة الناس وأدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية، بعد أن فقد الكثيرون فرص عملهم، واضطر آخرون لمغادرة منازلهم إما بسبب تدمرها بالكامل أو كونها أصيبت بتصدعات واصبحت غير صالحة للسكن، وأحالت الكارثة، الآلاف من أبناء المخيمات الثلاثة الى نازحين في مدارس الأونروا ومراكز الإيواء وسط ظروف قاسية تفتقر لمقومات الحياة الآدمية.
وأضاف أن الأزمة مستمرة والحاجة لا زالت قائمة، نحن نعمل في المخيمات الثلاثة ونقدم خدمات صحية ودعم نفسي ومجتمعي، وقمنا بتوزيع بعض المواد الإغاثية والملابس ولكن حجم النقص والحاجة كبيرين مقارنة بحجم المساعدات المقدمة، فلا زالت هناك حاجة ملحّة لتقديم المزيد من المساعدات.