القدس-أخبار المال والأعمال- ناشدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، اليوم الثلاثاء، الدول المانحة، بدعمها بمبلغ بقيمة 1.6 مليار دولار، بعد أن حذر رئيسها من أنها تكافح من أجل الاضطلاع بمسؤولياتها خلال العام الجاري 2023، بسبب ارتفاع التكاليف وتقلص الموارد.
وأوضحت الوكالة، في نداء أطلقته اليوم، أنه "سيخصص مبلغ 848 مليون دولار أميركي للخدمات الأساسية التي تشمل الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية والحماية، فيما سيتم تخصيص 781,6 مليون دولار أخرى لعمليات الطوارئ في الأرض الفلسطينية المحتلة والأردن وسورية ولبنان".
وفي النداء الطارئ للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، "ناشدت الأونروا للحصول على 344,9 مليون دولار، موزعة على غزة بمبلغ 311,4 مليون دولار، والضفة الغربية بمبلغ 32,9 مليون دولار"، في حين طالبت الوكالة بالحصول على مبلغ 247,2 مليون دولار مخصص لأنشطتها في سورية، و160 مليون دولار للأنشطة في لبنان، و28,8 مليون دولار لأنشطة الوكالة في الأردن.
وقالت الوكالة، في بيان، إن "التحديات المتضاعفة التي واجهتنا خلال العام الماضي بما في ذلك نقص التمويل والأزمات العالمية المتضاربة والتضخم المالي والتشويشات في سلسلة التوريد والتغيرات الجيوسياسية والارتفاع الهائل في مستويات الفقر والبطالة بين لاجئي فلسطين، قد فرضت ضغوطا هائلة على الأونروا".
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إنه "في كافة مناطق العمليات، تواصل الأونروا لعب دور لا غنى عنه في حياة الملايين من لاجئي فلسطين. نعمل من أجل المحافظة على تقديم الخدمات الأساسية في سياق مالي وسياسي صعب للغاية".
وأضاف أن "لاجئي فلسطين – وهم أحد أكثر المجتمعات حرمانًا في المنطقة – يواجهون تحديات غير مسبوقة ويعتمدون بشكل متزايد على الأونروا للحصول على الخدمات الأساسية وفي بعض الاًحيان لمجرد البقاء على قيد الحياة"، وأوضحت الوكالة أن الضغوط المالية التي تتعرض لها تأتي من جراء "التحديات المتضاعفة التي واجهتنا خلال العام الماضي بما في ذلك نقص التمويل والأزمات العالمية المتضاربة والتضخم المالي والتشويشات في سلسلة التوريد والتغيرات الجيوسياسية ".
ولفت إلى أنه "يعيش معظم لاجئي فلسطين الآن تحت خط الفقر، فيما يعتمد الكثيرون منهم على المعونات الإنسانية، التي تشمل المساعدات النقدية والغذاء التي تقدمها الأونروا".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، قال المفوض العام للوكالة، لازاريني، في تصريحات لوكالة "رويترز"، إن المشاكل المالية لدى الأونروا قد تؤدي إلى عدم قدرتها على الوفاء بتفويضها الذي جددته الأمم المتحدة مؤخرا، لمدة ثلاث سنوات أخرى.
وأمس الإثنين، عم الإضراب الشامل صباح اليوم الإثنين، في مؤسسات أونروا، بينما تقرر تعليق الدوام جزئيا في كافة مدارس الوكالة في قطاع غزة، وذلك في خطوة احتجاجية على قرار إدارة الوكالة وقف رئيس اتحاد الموظفين في الضفة الغربية، جمال عبد الله، عن العمل.