الخليل-أخبار المال والأعمال- احتفت جامعة بوليتكنك فلسطين بالانتهاء من مرحلة إعداد المخططات الهندسية للمستشفى التعليمي التابع للجامعة، الذي سينفذ بالشراكة مع "مجموعة مستشفيات العربي" وصندوق الاستثمار الفلسطيني وهيئة التقاعد الفلسطينية، في إطار السعي لرفع جودة القطاع الصحي الفلسطيني طبيا وأكاديميا وبحثيا.
واستقبل رئيس مجلس أمناء جامعة بوليتكنك فلسطين، رئيس مجلس رابطة الجامعيين أحمد سعيد التميمي وزملاؤه أعضاء مجلس رابطة الجامعيين في حرم جامعة بوليتكنك فلسطين، كلاً من: رئيس هيئة التقاعد الدكتور ماجد الحلو، ومحافظ الخليل اللواء جبرين البكري، والدكتور علي غزال القواسمي، ورئيس لجنة زكاة الخليل الشيخ نبيل صلاح، وعضو غرفة تجارة وصناعة الخليل، رئيس لجنة بناء المستشفى في الجامعة رفيق أبو منشار، ومدير التطوير في شركة مجموعة مستشفيات العربي جاني أبو جوخة.
ورحب رئيس الجامعة الدكتور أمجد برهم بالحضور، معبرا عن سعادته "بتكاتف جهود المخلصين من أبناء هذا الوطن لبناء صرح طبي سيكون الأول كمستشفى تعليمي والأكبر والأحدث على مستوى الوطن، وسيشكل إضافة نوعية للمنظومة الطبية والتعليمية الفلسطينية".
وقدم أبو جوخة شرحا مفصلا عن نموذج البناء الهندسي الذي تم تصميمه وفق أحدث الأنظمة العالمية بشكل يوفّر التكلفة التشغيلية وذات كفاءة فاعلة وموفرة للطاقة وصديقة للبيئة، وسلسة في تقديم الخدمة الطبية للمرضى ومرافقيهم. كما تم عرض الخيارات الهندسية الممكنة للتنفيذ ودراسة الجدوى المالية الخاصة بكل خيار، حيث تدارس الحضور منهجيات البناء التي يمكن تبنيها.
وصادق مجلس رابطة الجامعيين ومن حضر من الشخصيات الاعتبارية في المحافظة على نموذج العمل الذي سيتم تنفيذه. وتم تشكيل اللجان الفنية المختصة بالمشروع وإعلان البدء الفوري لاستدراج عروض الحفريات لبناء المستشفى.
والجدير ذكره أن المستشفى التعليمي سيتم تدشينه بشكل يواكب أحدث التقنيات الطبية والهندسية التي يمكن تبنيها في المنشآت الصحية، وسيكون ذراعا لطلبة كلية الطب وعلوم الصحة في جامعة بوليتكنك فلسطين لتلقي تدريبهم السريري فيه، خاصة طلبة الطب البشري والتمريض والعلاج الوظيفي.
وسيمتد بناء المستشفى على اثني عشر طابقا، منها خمسة طوابق تحت الأرض، وعلى مساحة إجمالية تبلغ حوالي 70 ألف متر مربع وسيحتوي على 627 سريرا.
كما وسيقدم المستشفى خدمة علاج السرطان بالإشعاع وهو علاج غير متوفر في المستشفيات الفلسطينية حاليا، مما سيوفر عناء السفر والجهد المضني للمرضى ويمكنهم من العلاج بكرامة.
وسيتضمن المستشفى قاعات تعليمية ومدرجا ومختبرات المحاكاة بالذكاء الاصطناعي والعلاج بالروبوت والأنظمة الذكية.
ويتمتع البناء بعدة مداخل تمنح سهولة الحركة والدخول والخروج، بالإضافة الى مواقف سيارات تتسع لأكثر من 473 مركبة، ووحدة مبتكرة مخصصة لتصريف النفايات الطبية.
وبارك الجميع هذا المشروع الوطني القومي الذي سيكون طفرة في العمل الصحي والطبي والتعليمي، وأقرّ الجميع ببدء البناء، حيث سيتمتع مشروع المستشفى بفرص استثمارية وخيرية ضمن قنوات واضحة في النظام الداخلي للشراكة.