"فُرجت".. مبادرة لبنك القدس تنقل عائلات من الاحتياج إلى الإنتاج

Publishing Date

رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلق بنك القدس مبادرة "فُرجت" للعام 2022 بالشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسة الوطنية الفلسطينية "تمكين"، بالتزامن مع اليوم العالمي للحد من الفقر والذي يصادف 17 تشرين الأول/اكتوبر من كل عام.

 جاء ذلك خلال لقاء عقد، الأحد، في مبنى الإدارة العامة لبنك القدس بحضور الرئيس التنفيذي للبنك صلاح هدمي، ومدير عام المؤسسة الوطنية الفلسطينية "تمكين" باسم دودين، ووكيل مساعد وزارة التنمية الاجتماعية رولا نزال، وعدد من المستفيدين من هذه المبادرة من العام الماضي، وعدد من المستهدفين للعام الجاري من محافظات الضفة وعبر الاتصال المرئي من غزة.

المبادرة التي ينفذها البنك للعام الثاني على التوالي، مكّنت العائلات المستفيدة من الدعم العام الماضي من بناء وتعزيز مشاريعها الصغيرة وتطويرها، وسجلت قصص نجاح عديدة.

وفي تعقيب له، قال هدمي إن مبادرة "فُرجت" أطلقها بنك القدس العام الماضي خلال جائحة "كورونا" بهدف دعم مبادرة مستدامة لذوي الدخل المحدود الذين يمتلكون إمكانيات مرتفعة، وأضاف أن المبادرة أطلقت بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسة الوطنية الفلسطينية للتمكين الاقتصادي، خصص خلالها بنك القدس مبلغ مالي للمستفيدين من المبادرة، الذين شكلوا فيما بعد قصص نجاح وصلت الى التصدير للخارج.

وأكد هدمي أن بنك القدس يهدف للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المهمشين وأصحاب الدخل المحدود، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، حيث قام البنك بعرض دورات في التسويق الالكتروني على المستفيدين من المبادرة، ومساعدتهم في الدفع الإلكتروني، واستقبال الحوالات المادية وإرسالها، وفتح حسابات بنكية، والتسجيل لدى مراقب الشركات، ومأسسة عملهم.

بدوره، قال دودين، إن مبادرة "فُرجت" تمثل نموذجا مميزا للشراكة بين القطاعين العام والخاص في توجيه مصادر المسؤولية المجتمعية لصالح الفئات الفقيرة، وتمكينها ونقلها من حالة الاعتماد على الهبات والمساعدات الخيرية إلى الاعتماد على الناتج من المشاريع الصغيرة التي تم إنشاؤها ضمن المبادرة.

وعبّرت نزال، عن سعادتها لرؤية نتيجة للدعم المقدم على أرض الواقع، إذ أن كثير من المواهب الشابة تمكنت ضمن المبادرة من البدء بمشاريعها من الصفر والاستمرار واصبحت قادرة على الانفاق على أنفسها وأسرها.

واستطاعت "فُرجت" من نقل العائلات من حالة الاحتياج إلى الإنتاج، وبعضها تمكّن من تصدير منتجاته وتشغيل عدد من أفراد الأسرة فيها، حيث شملت المبادرة لهذا العام مهن ومشاريع متنوعة منها تطوير لخلايا النحل وإعادة تدوير الملابس والتطريز اليدوي وصالون حلاقة وتجميل ومكتبة قرطاسية للأطفال من محافظات طولكرم وقلقيلة وغزة

فيما استهدفت المبادرة العام الماضي محافظات الخليل ورام الله ونابلس لمهن ومشاريع مختلفة شملت الرسم على الخزف، ومطبخ بيتي، ومستلزمات افراح، ومحل بيع ملابس أطفال، وتطوير لمكتبة أطفال، وصالون تجميل، وجسد المستهدفون قصص نجاح في أعمالهم وفي الاعتماد على ذاتهم في الدخل.