الخليل-أخبار المال والأعمال- افتتح وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، ونقيب المهندسين نادية حبش، يوم السبت، معرض فلسطين للصناعات الإنشائية 2022، في مدينة الخليل، بالتعاون مع "هيبرون إكسبو"، وبمشاركة 64 شركة تعمل في هذا المجال، وبرعاية ماسية من شركة "بيتنا" ورعاية ذهبية من "مركز اتحاد"، وبرعاية فضية من بنك فلسطين وشركة إتكيدك لتكنولوجيا الأبواب، وبرعاية برونزية من البنك الإسلامي العربي وشركة التقدم، وراعي تكنولوجي "بالتل"، وراعي وثيقة التأمين "عبده للتأمين".
وقال عسيلي، في كلمته بحفل الافتتاح، إن فكرة المعرض إيجابية وأصبحت منتشرة في كل محافظات الوطن، وتظهر الروح الوطنية التي يتمتع بها أصحاب المصانع، والفكر والتكنولوجيا التي يستخدمونها، مؤكدا أن لدينا صناعة تضاهي صناعات عالمية.
وأضاف أن العنقود الصناعي يتركز في محافظتي الخليل ونابلس، مبينا أن الحكومة اتخذت استراتيجية جديدة وستبدأ بالصناعات الاستراتيجية، وأعلنت عن طلب عرض للقطاع الخاص سواء الفلسطيني أو الأجنبي، لبناء صوامع القمح، كمرحلة أولى في الضفة، والمرحلة الثانية ستكون في قطاع غزة، مبينا أنه ستكون صومعة في الخليل بطاقة 40 ألف طن، وأخرى في الشمال أو الوسط حسب العروض.
وأكد العسيلي أنه خلال الأسابيع المقبلة سيتم الإعلان عن ثلاثة عطاءات، الأول لكهرباء المخيمات، والثاني لمخازن البترول، والثالث لتجميع المياه في الأغوار، مشيرا الى أن الخطة الاستراتيجية جدية وستكون نتائجها قريبة، متأملا انه تكون عندنا خلال عامين صوامع بسعة 80 ألف طن كمرحلة أولى.
من جانبه، قال محافظ الخليل جبريل البكري، إن مدينة الخليل عنوان للتقدم في مجال الصناعة والتجارة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وإن المعرض رسالة تحدٍ وصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف أبناء شعبنا في كل مكان في الضفة الغربية وقطاع غزة، ورسالتنا ان شعبنا الفلسطيني باق وأن الاحتلال إلى زوال.
بدورها، قالت حبش، إن معرض فلسطين للصناعات الإنشائية بنسخته الرابعة، يأتي تأكيدا على تحدينا لسياسات الاحتلال وجرائمه من قتل وجرح وترويع وحصار لشعبنا، وتقطيع أوصال مدننا وحجزنا بـ"كنتونات" منفصلة، مؤكدة أن شعبنا صاحب إرادة.
وذكرت أن هذا المعرض هو أحد أشكال مقاومة الاحتلال، وأن الحكومة تسعى لدعم المنتج الوطني، وتوفر فرص عمل للشباب، ورفع الاكتفاء الذاتي للسوق المحلية وتعزيز الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال، سعيا الى تنمية مستدامة تعتمد على مواردنا الذاتية، تحديدا الطاقة النظيفة، والزراعة، والصناعة، والمورد البشري.
وأشاد رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض عمر دهمان، بدور محافظة الخليل، ونقابة المهندسين في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة العاملين في قطاع الانشاءات.
وأشار إلى أن المعرض سيكون مفتوحا أمام الجمهور على مدار ثلاثة أيام، داعيا كافة المهندسين إلى زيارة المعرض والتعرف على كل ما هو جديد، في مجال الانشاءات.
بدوره، تطرق رئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده ادريس، إلى دور الغرفة ورؤيتها المستقبلية في تطوير الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى أن هذه المعارض تساهم في تحقق عدالة السوق.
واعتبر مدير الاقتصاد الوطني في الخليل مهيب الجعبري، أن المعرض يشكل فرصة للتجار والصناع والمهندسين والمقاولين، للتعرف على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في موضوع أعمالهم، وأنه يتيح للمشاركين عرض كل ما هو جديد ويلبي احتياجات المستهلكين، والسوق.