رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت مؤسسة النيزك للتعليم المساند والابداع العلمي، وتحت رعاية الرئيس محمود عباس وبالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للإبداع والتميز ومؤسسة دياكونيا السويدية وبنك فلسطين، أسماء الفائزات والفائزين في برنامج "صنع في فلسطين" وتحدي انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي للعام 2022، في حفل ضخم أقيم في قصر رام الله الثقافي، شمل معرض لستة وعشرين مشروعا تكنولوجيا إبداعيا من مختلف محافظات الوطن تختص في الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء.
وحضر الحفل، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة ممثلا عن الرئيس محمود عباس، ووزير وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ووزير شؤون القدس فادي الهدمي، ووزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي، ووكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصري صالح، ومديرة مؤسسة دياكونيا السويدية في فلسطين سيلفيا موراليز، ومديرة برنامج تطوير المجتمع المدني الفلسطيني في "دياكونيا" صفاء أبو عصب، ومدير إدارة أعمال الأفراد والفروع في بنك فلسطين ثائر حمايل، ورئيس الهيئة الوطنية للتعليم التقني والمهني زياد جويلس، ورئيس "بكدار" محمد أبو عوض، ورئيس مجلس إدارة النيزك عز الدين ابو غربية، ومؤسس "النيزك" ورئيسها التنفيذي عارف الحسيني، وعدد كبير من الشخصيات الرسمية والاعتبارية وأعضاء لجنة التحكيم العلمية وممثلون عن مؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الأهلية والجامعات ومئات الطلبة المهتمين في المجال.
ورحب الحسيني بالمشاركين والمؤسسات والوزارات الشريكة، وأكد أن احتفال تحدي فلسطين لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي هو الاحتفال المبدئي، لكن التحدي أن نحتفل بفوز فلسطين الشهر المقبل في المسابقة الإقليمية بمشاركة 15 دولة عربية، مشيرا إلى أن فلسطين على الدرب الصحيح وهي موجودة في المكان الذي يؤهلها أن تتميز.
وأضاف أنه "جاء الوقت لتلتفت الشركات الفلسطينية العاملة في مجال التكنولوجيا الحديثة الى الطاقات الإبداعية الشابة"، معبرا عن فخره بنجاح مؤسسة النيزك بالتعاون مع نخبة من الشركاء في جذب كافة الابتكارات الشابة والمواهب الفلسطينية عبر تحدي فلسطين لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي في مبادرة من شأنها أن ترسم ملامح المستقبل الرقمي لفلسطين وتحقق المساعي المختلفة للدمج بين التقنيات الحديثة ومستقبل التنمية المستدامة.
بدوره، نقل سمارة تحيات الرئيس محمود عباس وأمنياته بالنجاح والتوفيق. وقال سمارة: "إن رواد العلوم الفلسطينيين تركوا بصماتهم في كل العالم والكل يشهد بكفاءة الفلسطيني، لذا فإن شباب فلسطين رأس مالنا الحقيقي"، وأضاف أن المجلس الأعلى للإبداع تأسس من أجل الشباب الفلسطيني، ليقدم لهم الدعم اللازم ويحقق أحلامهم.
في حين، عبرت موراليز في كلمتها عن فخرها واعتزازها بالشراكة مع مؤسسة "النيزك"، وبالمشاريع الإبداعية الموجودة لدى الشابات والشباب الفلسطينيين، وأشادت بما شاهدته من طموح وإبداعٍ لديهم.
من ناحيته، أثنى سدر على دور المشاركين والمشاركات في هذا التحدي، وأكد فخره واعتزازه بالشباب الفلسطيني الريادي، وقال: "إن تحدي فلسطين الثالث لانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي مهم كونه يأتي من وسط الحاجة لمواكبة التطور التقني العالمي والذكاء الاصطناعي لغة العصر، وفي فلسطين لدينا عقول نيرة".
وتطرق سدر إلى قضية تشغيل الانترنت من الجيلين الرابع والخامس، وقال: "هنالك أخبار طيبة بهذا الشأن، ونحن بانتظار الأمور النهائية".
وأكد سدر أن الحكومة الثامنة عشر لديها اهتمام كبير بتطوير بنية تحتية تتناسب مع التطورات التكنولوجية.
بدوره، قال صالح في كلمته، "إن وزارة التعليم العالي تسير نحو مرحلة جديدة، وأن الوزارة تسعى لإعادة صياغة منظومة التخصصات في مؤسسات التعليم العالي والاهتمام الكبير بالبحث العلمي"، وأكد أن الشباب الفلسطيني الريادي هو نواة المستقبل والنمو، كما وحث كافة المشاركين والمشاركات على الاستمرار بالعطاء والانتاج لما فيه من نتائج ايجابية في رسم طريق الإبداع والتميز في المجتمع الفلسطيني.
من جانبه، قال حمايل إن مشاركة بنك فلسطين بهذه الفعاليات لم تعد من باب الرعاية فقط بل لتعزيز الاستدامة والاستثمار بالشباب والريادة والابتكار، مشيرا إلى الحاجة لاستكشاف العقول والأفكار الريادية.
وقال رئيس "تحدي العرب لانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي" محمد عبود في كلمة له عبر تقنية الزوم من الإمارات إن نهائي فلسطين لانترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي يأتي استمرارا للإنجاز الفلسطيني رغم كل الظروف القائمة، متمنيا أن تكرر فلسطين الفوز مجددا في المسابقة العربية في دبي.
وقد تم إعلان أسماء سبعة فائزين/ات تميزوا بين زملائهم بناء على قرار لجنة التحكيم العلمية، حيث سيتم إيفاد الفائزات والفائزين إلى دبي أواسط الشهر القادم لتمثيل فلسطين في "تحدي العرب لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي 2022". وقد كانت النتائج كالآتي:
فاز عن فئة المشاريع الطلابية المدرسية مشروع "PatchHole" لصاحبيه نبيل سبوبة ومحمد أبو زيتون من مدينة رام الله ومشروع "Gaz Sensor" لصاحبته غزل مصطفى من منطقة ضواحي القدس، وعن فئة الشركات الناشئة مشروع "Inzar" لصاحبه أسامة براهمة من مدينة رام الله ومشروع "Naviatix" لأصحابه حمزة غوشة وعبدلله صبري وبراء شيري من مدينة القدس ومشروع "Zamakan" لأصحابه حمزة سراج وأحمد سلهب وجمانة سعد من مدينة القدس أيضا وعن فئة مشاريع التخرج في الجامعات مشروع "Smart Air Mattress" لصاحبيه مؤمن رمزي ومهند عبد العال من قطاع غزة ومشروع "Hearus" لصاحبه جهاد أبو زهري من مدينة جنين.
وقد مر تحدي فلسطين لإنترنت الأشياء والذكاء الإصطناعي بعدة مراحل لاختيار المشاريع المشاركة في المعرض والحفل النهائي، فقد تقدم للتحدي المحلي 212 مشروع من مختلف محافظات الوطن، شاركوا في الورشات التعريفية والتدريبية وفي المرحلة الاخيرة، تم اختيار 26 مشروعا للمشاركة في المعرض والحفل الختامي بناءً على معايير أقرتها اللجنة العلمية توزعت ما بين مشاريع تخرج لطلبة الجامعات والشركات الناشئة ومشاريع طلابية.