رام الله-أخبار المال والأعمال- اختتم في مدينتي رام الله وعبر الاتصال المرئي في غزة، اليوم الخميس، مشروع "خيطان غزة"، الهادف إلى "تعزيز التكامل الاقتصادي للنساء والشباب من أجل زيادة القدرة على الصمود والاستقرار الاجتماعي في قطاع غزة".
وعمل المشروع على توفير الدعم اللازم للاندماج الاقتصادي والاجتماعي، من خلال التدخل المشترك في قطاعي الأزياء والطاقة المتجددة.
وقال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، إن المشروع يجسد تعاونا ملموسا بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" والوزارة، من خلال إنشاء بنية تحتية حديثة موجهة نحو تصميم الأزياء، ويشكل علامة بارزة في تطوير سلسلة القيمة للملابس والنسيج في فلسطين.
وأكد أن الدعم الذي يستهدف رفد المنشآت الصناعية بالوسائل العملية والأساليب الحديثة، باستخدام منهجية الصناعات الإبداعية الذي أتقنته "اليونيدو" في فلسطين، لافتا إلى أن المشروع يهدف لتعزيز الاندماج الاقتصادي للشباب والفتيات في قطاع النسيج والملابس في قطاع غزة، مثمنا دور من أسهم في تطويره وعلى رأسهم حكومة اليابان.
من ناحيته، قال سفير اليابان لدى فلسطين ماسايوكي ماغوشي، إن المشروع يهدف لإدماج النساء والشباب في قطاع صناعة الملابس الذي يعتبر أحد المصادر المهمة للصناعات العامة، وفلسطين جزء من العالم، وندرك أهمية هذه الصناعة للقطاع المحلي الفلسطيني.
وأضاف أن شباب قطاع غزة يواجهون صعوبات في الوصول لكامل إمكانيات قطاع النسيج والملابس ونحن عملنا عبر مشروع خيطان لمساعدتهم في الوصول إلى الطاقة والمواد الخام والتدريب لإنتاج الملابس، وتحديدا للنساء ليشاركوا في القوى العاملة.
من ناحيته، قال رئيس برنامج "اليونيدو" في فلسطين أحمد الفرا، إن المشروع حقق النتائج الملموسة من قبل فريق من الخبراء المحليين والدوليين.
وأضاف أن المركز الإبداعي لتصميم الأزياء "خيطان" سيقدم خدمات للمصممين والرياديين في مجال صناعة الأزياء، بما في ذلك تطوير الأعمال، وخدمات التصميم وتطوير النماذج الأولية بطريقة مستدامة من خلال التعاون الوثيق بين الأطراف المعنية المختلفة، لافتا إلى أن هذا المركز مجهز بأحدث التقنيات والأدوات التي تتيح الفرصة للمستفيدين بالتقدم بثقة في أسواق جديدة.
بدوره، قال رئيس اتحاد صناعات الملابس والنسيج فؤاد عودة، إن قطاع النسيج بدأ يتعافى من إجراءات الاحتلال وهو بتزايد كبير، مضيفا أنه مشروع استفادة من الطاقة بكميات كبيرة من أجل زيادة الإنتاج في ظل ضعف الطاقة في غزة.
وقام المشاركون بجولة على معرض للإنتاج من قطاع غزة الموجود في رام الله، وجولة افتراضية في مركز خيطان الإبداعي للأزياء والملابس.
وأطلقت اليونيدو مشروع "خيطان غزة" في شهر آذار من العام 2021، حيث يعمل المشروع على مجموعة من التدخلات التي تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية لقطاع صناعة النسيج والملابس المحلية، من خلال تصميم وانتاج مجموعات من الأزياء الحديثة، وتوفير فرص جديدة للوصول إلى الأسواق.
كما ويعمل المشروع على تطوير وتنفيذ حلول للطاقة النظيفة، التي تهدف لتوفير بدائل لانعدام أمن الطاقة والتي تؤثر على القطاع الصناعي في القطاع. من خلال تطوير مهارات التوظيف والتدريبات العملية.
ساهم مشروع "خيطان غزة" على توفير الدعم اللازم للاندماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات المهمشة والأكثر ضعفاً من فئة الشباب والنساء، المتأثرين إلى حد كبير بالبطالة، وذلك من أجل زيادة القدرة على الصمود والاستقرار الاجتماعي والصناعي.
ويعد مشروع "خيطان غزة" متممًا ومكملاً للأنشطة التي تم تنفيذها في إطار مشروع "خيطان- للمحافظات الشمالية للضفة الغربية"، حيث كان المشروع ممولا من حكومة اليابان وبالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني.
وبناءً على النتائج التي أحرزها المشروع الأول، أخذ مشروع "خيطان غزة" بالحسبان الظروف الخاصة التي تميز النظام البيئي الصناعي في قطاع غزة، حيث لم يكتف المشروع بمراعاة المعوقات التي يواجهها القطاع من حرية حركة الأشخاص والبضائع، بل واخذ بعين الاعتبار النقص وارتفاع الأسعار في إمدادات الطاقة.
واستجابة لنهج الاستدامة الشامل للقطاعات المختلفة، تم دمج المساعدة التقنية التي يقدمها برنامج "اليونيدو"، وتكنولوجيات كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة كعنصر أساسي في تدخلاتها.
ونتيجة لذلك، تمكنت أكثر من 40 ورشة عمل محلية مستفيدة من المشروع من خفض تكاليف الطاقة المرتفعة - والتي تصل إلى نحو 40% من إجمالي تكاليف الإنتاج لسلسلة قيمة المنسوجات، بإجمالي 527 ميجاوات للساعة سنويا من الطاقة النظيفة التي يتم إنتاجها سنويًا.
وتساهم هذه التدخلات أيضًا في الحد من انبعاثات الغازات وتقدم معيارًا فعالًا لتكرارها من قبل الشركات الأخرى على نطاق أوسع.
استمرارًا للنهج المتبع والإنجازات التي أحرزها مشروع خيطان - الضفة الغربية، يفخر برنامج اليونيدو بالاعلان عن افتتاح المركز الإبداعي لتصميم الأزياء في غزة، والذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لصناعات الملابس والمنسوجات والجلود.
تم تصميم المركز كمنصة شاملة للمصممين والمنتجين لتبادل الأفكار والتعاون وتنشيط إنتاج الأزياء المحلية، من خلال انتاج مجموعات جديدة ومميزة. وقد تم تجهيز المركز بآلات حديثة لدعم التجارب والتصاميم الإبداعية المتنوعة، بالاضافة الى انتاج النماذج الأولية والمحدودة الإنتاج.