رام الله-أخبار المال والأعمال- بحث أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ مع المبعوث الأميركي هادي عمرو العديد من الملفات الثنائية، والمواضيع التي تمهّد لاجتماع مساعدة وزير الخارجية الأميركية، ومنها إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.
وأكد الشيخ خلال الاجتماع الذي عقد في مكتبه برام الله، أن غياب الأفق السياسي واستمرار إسرائيل بإجراءاتها الاحادية تقتل إمكانية حل الدولتين.
واستهجن الشيخ من بقاء منظمة التحرير الفلسطينية على قوائم الإرهاب في القانون الأميركي من الكونغرس، متحدثا عن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون بسبب الاحتلال والمظلمة التاريخية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني نتيجة عدم تطبيق الشرعية الدولية والكيل بمكيالين.
وتصل غدًا السبت مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف إلى إسرائيل والضفة الغربية في زيارة تستمر أربعة أيام، "للتشاور مع الشركاء الإسرائيليين والفلسطينيين حول مجموعة من الأولويات، بما في ذلك تعميق التعاون الأمريكي الثنائي مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية، العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية والدعم الأمريكي لحل الدولتين، ردع الأنشطة الإقليمية العدوانية لإيران، ودعم اندماج إسرائيل في النطاق الأوسع لمنطقة الشرق الأوسط"، وفقًا لبيان صدر عن الخارجية الأميركية اليوم الجمعة.
وأفاد البيان أن ليف ستلتقي بقادة إسرائيليين وفلسطينيين، وممثلين عن المجتمع المدني الإسرائيلي والفلسطيني، ويرافقها كل من نائب مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية هادي عمرو ومديرة مجلس الأمن القومي للشؤون الإسرائيلية والفلسطينية سنتيا كوك.
ويوم الخميس، رفعت الولايات المتحدة مستوى بعثتها الدبلوماسية لدى الفلسطينيين، متراجعة عن خطوة كانت قد اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك قبل زيارة مزمعة للرئيس جو بايدن.
وأعيد تسمية (وحدة الشؤون الفلسطينية) داخل السفارة الأميركية لتصبح (مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية في القدس)، الذي سيرفع تقاريره مباشرة إلى واشنطن "بشأن الأمور الجوهرية". وقبل أن تصبح وحدة الشؤون الفلسطينية، كان اسمها القنصلية الأميركية في القدس وكانت محورا لأهداف إقامة الدولة الفلسطينية في المدينة.
وأغلق الرئيس السابق دونالد ترامب سلف بايدن القنصلية رسميا وغير اسمها إلى وحدة الشؤون الفلسطينية داخل السفارة الأميركية التي نُقلت إلى القدس من تل أبيب في 2018.
وأثارت هذه الخطوة غضب الفلسطينيين الذين رأوا أنها تقوّض أملهم في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل. وتصف إسرائيل، التي احتلت القدس الشرقية سنة 1967، القدس بأنها عاصمتها غير القابلة للتقسيم.
وقال متحدث باسم البعثة "مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية يعمل تحت رعاية السفارة الأميركية في القدس، ويقدم تقارير عن الأمور الجوهرية مباشرة إلى مكتب شؤون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية".
وأضاف "تغيير الاسم كان من أجل التوافق مع تسميات وزارة الخارجية. تم تصميم الهيكل التشغيلي الجديد لمكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية لتحسين تقاريرنا الدبلوماسية ومشاركتنا في الدبلوماسية العامة".
وقال مسؤول فلسطيني كبير لرويترز إن الرئيس محمود عباس رفض في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي قبل أيام أي بدائل أخرى سوى معاودة فتح القنصلية الأميركية بالقدس.
وبعد التغيير الذي حدث في عهد ترامب، لم يتغير تقريبا الموظفون والوظائف في القنصلية السابقة، لكنهم كانوا تابعين للسفارة دون اتخاذ مسار ثنائي أميركي فلسطيني دقيق.
ويقع مبنى القنصلية السابق، الذي يضم الآن مكتب الولايات المتحدة للشؤون الفلسطينية، في القدس الغربية.
وتعهدت إدارة بايدن بمعاودة فتح القنصلية، لكن إسرائيل قالت إنها لن توافق على ذلك واقترحت في المقابل فتح قنصلية في رام الله. وامتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق على إعادة تسمية البعثة في القدس يوم الخميس.