القدس-أخبار المال والأعمال- زار الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني سكوت ماكدونالد فلسطين للمرة الأولى في الفترة الواقعة بين 7 و8 حزيران/يونيو الجاري.
عكست زيارة سكوت إلى فلسطين استمرار المجلس الثقافي البريطاني في بناء الروابط والتفاهم والثقة بين الأشخاص في المملكة المتحدة وخارجها عبر الفنون والتعليم واللغة الإنجليزية، وذلك من خلال برنامج حافل بمجموعة واسعة من أعمال المجلس الثقافي البريطاني مع الشركاء الفلسطينيين.
بدأت زيارة سكوت بجولة سيراً على الأقدام في البلدة القديمة بالقدس حيث زار مجموعة من المباني الهامة التي تعود إلى العصر المملوكي والتي جرى ترميمها من خلال مشروع صندوق حفظ التراث الخاص بالمجلس الثقافي البريطاني من قبل مؤسسة التعاون والشركاء.
وفي وقت لاحق من اليوم، زار سكوت مركز المعمار الشعبي "رواق" في البيرة الذي أنجز بدعم من الصندوق عملاً حائزاً على جوائز لإعادة إحياء وتطوير أربع قرى تاريخية حول القدس لتخدم المجتمعات المحلية على المدى الطويل؛ إذ تهدف مشاريع صندوق حفظ التراث كجزء من عمل المجلس الثقافي البريطاني الأوسع في الثقافة والتنمية إلى خلق فرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة من خلال بناء القدرات اللازمة لرعاية التراث الثقافي وحمايته وتعزيزه، علماً بأن الصندوق يدعو حالياً إلى التقدم بمقترحات لمشاريع جديدة حتى نهاية الشهر الجاري.
هذا وأُتيحت الفرصة لسكوت أيضاً للقاء خريجي برنامج منح التعليم العالي للفلسطينيين (HESPAL) لمعرفة كيف دعم برنامج المجلس الثقافي البريطاني المميز هذا أكثر من 200 باحث لمتابعة دراساتهم العليا في جامعات المملكة المتحدة من أجل النهوض بالجيل القادم من الأكاديميين وتعزيز التطوير المؤسسي في قطاع التعليم العالي الفلسطيني. كما التقى مع وزير التربية والتعليم في الضفة الغربية والأونروا لمناقشة أوجه التعاون المشتركة في المدارس التي تتمثل في توفير التطوير المهني للمعلمين وقادة المدارس في تدريس اللغة الإنجليزية ومهارات القرن الحادي والعشرين من أجل إعداد الطلاب بشكل أفضل للعيش والعمل في اقتصاد عالمي.
علاوة على ذلك، التقى سكوت خلال زيارته بمجموعة متنوعة من شركاء المجلس الثقافي البريطاني والمستفيدين منه، وحظي بفرصة التعرف على برنامج المجلس الجديد "فضاءات إبداعية في القدس"، ملتقياً بالفنان المقيم الأول بشار مراد ليفهم عمله وأثر هذه الفرصة على إنتاجه الإبداعي وتطوره المهني. وقد رأى سكوت كيف يُضيف المجلس الثقافي البريطاني وبرامجه الثقافية مع المملكة المتحدة قيمة لكلا المملكة المتحدة وفلسطين من حيث ربط الأشخاص ببعضهم بعضاً وتعزيز التفاهم المتبادل وبناء الثقة بين البلدين.
وفي هذا الصدد، علّق الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني سكوت ماكدونالد قائلاً: "فتح المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين أبوابه في عام 1940 وقد عملنا منذ ذلك الحين على بناء صلات أقوى وتفاهم متبادل بين الفلسطينيين والمملكة المتحدة. نحن نؤمن في المجلس الثقافي البريطاني بأن القوة التحويلية للفنون والثقافة يمكنها الاستجابة للتحديات العالمية وأنا واثق من أن عملنا سيُتيح تأسيس شبكات جديدة ويسمح بتقاسم مهارات جديدة فضلاً عن إنتاج فنون جديدة. لقد حظيت بفرصة رؤية عملنا في فلسطين الذي يتيح الفرص للشباب ويدعمهم لتحقيق التعليم والمؤهلات والمهارات التي يحتاجونها".