رام الله-أخبار المال والأعمال- اختتم المجلس الفلسطيني للأبنية الخضراء، فعاليات مؤتمر ومعرض المباني الخضراء "خطوات نحو الاستدامة"، الذي استمر على مدار يومين، تحت رعاية رئيس سلطة جودة البيئة د. نسرين التميمي، وذلك في فندق الميلينيوم بمدينة رام الله.
وسلط المؤتمر الضوء على طرق ضمان مساهمة المباني في صحة البيئة والإنسان على حد سواء، وتقليل الآثار السلبية على البيئة، وتعظيم الفوائد الاقتصادية خاصة في ضوء جائحة "كورونا". كما عزز المعرض المعرفة في البناء والتشييد المستدامين لدى الزوار الذين أموه على مدار اليومين.
وجذب مؤتمر المباني الخضراء خبراء ومفكرين وقادة الصناعة من البيئة، لمشاركة الحضور أحدث الاتجاهات والتطورات في المباني المستدامة، كما حضر فعاليات المؤتمر العشرات من المهتمين والنشطاء البيئيين من المؤسسات المختلفة.
وعرض المؤتمر الذي استمر لمدة يومين أفضل الممارسات ودراسات الحالة الإقليمية وكيفية الاستجابة بشكل جماعي للتحديات المناخية والاجتماعية التي تواجه المنطقة والعالم.
وأوصى المؤتمر بضرورة تعميم ثقافة تطبيق مفاهيم البناء الأخضر على جميع الممارسات المهنية دون استثناء، والتأكيد على دور المعمار في وضع التصاميم ذات الكفاءة والملائمة لترشيد استخدام الطاقة، وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني في نشر ثقافة الوعي البيئي واستخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي المختلفة لنشر هذا الموضوع.
وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة إيجاد حلول حديثة واستراتيجيات وسياسات طويلة الأجل لضمان التنمية الشاملة المستدامة، وتعزيز المبادرات البيئية ونشر الوعي البيئي لدى المواطنين بأهمية استخدام مواد ومنتجات المباني الخضراء في مجال البناء والتشييد، خاصة أن رفع الوعي للمواطنين بأهمية الأبنية الخضراء يزيد من موضوع الاقبال على الاهتمام في البيئة والحفاظ عليها خضراء.
ودعو إلى ضرورة زيادة المساحات الخضراء واستخدام معايير وحساب الأداء البيئي بشكل أكبر، وأيضا التعريف بالبيئة الناظمة للبيئة الفلسطينية، وعمل الهيئات الهندسية مع الجهات الحكومية المعنية على إصدار التشريعات والقوانين الخاصة بإنشاء المباني الخضراء.
وتخلل اليوم الثاني من المؤتمر؛ عدد من الجلسات المهمة، التي بدأت بجلسة بعنوان "المباني الخضراء وأنظمة التصنيف" وأدارها د. معتصم بعباع من نقابة المهندسين، خبير إدارة الطاقة والاستدامة والمباني الخضراء في فلسطين، بمشاركة: مدير المرافق في المتحف الفلسطيني المهندس بشار عمار، ومسؤولة العمليات في مؤسسة التمويل الدولية المهندسة ميشيل فاريل، وخبيرة نظام إيدج المهندسة ميسون خريسات، والمديرة العامة للأبنية في وزارة التربية والتعليم المهندس وسام نخلة.
أما الجلسة الثانية بعنوان: "دراسات تطبيقية" وأدارها المحاضرة والمختصة في الهندسة المعمارية في جامعة بيرزيت د. سمر الناظر، وبمشاركة: الأستاذ المساعد في جامعة بوليتكنك فلسطين د. شيرين القاضي، ومديرة المشتريات في شركة الوفاء للبلاستيك المهندسة عرين ناصر الدين، والمندسة المعمارية في مكتب جدعون الهندسي خلود مناصرة، ومنسقة برنامج التصميم الداخلي والمحاضرة في كلية دار الكلمة المهندسة ليزا المعلم، والمهندسة سارة التميمي.
والجلسة الثالثة بعنوان "التمويل الأخضر والحوافز" وأدارها مدير عام دائرة مجالس الخدمات المشتركة في وزارة الحكم المحلي السيد سليمان أبو مفرح، وبمشاركة: مدير دائرة البحث العلمي والتطوير في سلطة جودة البيئة السيد عماد الدين البابا، ومدير دائرة الائتمان في بنك فلسطين السيد حنا سحار، والمدير التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار الفلسطيني السيد هيثم الوحيدي، ومسؤولة العمليات في مؤسسة التمويل الدولية المهندسة ميشيل فاريل، والخبير في الحكم المحلي في مؤسسة التعاون البلجيكي السيد عدي فتحي الجعبري.