القدس-أخبار المال والأعمال- أعلن الدكتور محمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني، عن قرب إطلاق مركز التطوير المهني في جامعة القدس والذي سيتم افتتاحه قريباً ضمن الشراكة الاستراتيجية بين الصندوق والجامعة بهدف تأهيل الخريجين، وصقل مهاراتهم للدخول إلى سوق العمل. جاء ذلك خلال مشاركة الصندوق في يوم التوظيف السنوي الذي تنظّمه جامعة القدس برعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني لهذا العام.
وسيوفر مركز التطوير المهني برامج تدريبية متخصصة للطلاب من السنة أولى لالتحاقهم في الجامعة إضافةً إلى تقديم خدمات التوظيف والإرشاد، والاستشارات المهنية، لمساعدتهم في التخطيط واتخاذ القرارات المناسبة المرتبطة بمستقبلهم الأكاديمي والمهني، بما يشمل إمكانية التشبيك مع القطاع الخاص.
وقال الدكتور مصطفى إن الشباب الفلسطيني هو المستقبل الذي نتطلع إليه، ونحن في الصندوق ملتزمون، بالتعاون مع مختلف الأطراف، بتوفير الفرصة لهم لتأهيلهم بالمهارات اللازمة للدخول إلى سوق العمل، وهو الفكرة الأساسية التي يقوم عليها مركز التطوير المهني الذي شاركنا بإنشائه في جامعة القدس.
وأضاف الدكتور مصطفى: "إن مرحلة البحث عن عمل بالنسبة للشباب هي مرحلة حاسمة، فهي التي ستشكّل مستقبل الشباب، وهي لا تقل أهمية عن مرحلة الدراسة الجامعية. وإننا فخورون بالشراكة مع جامعة القدس، حيث إن مدينة القدس هي البوصلة، والشباب هم الأدوات للمستقبل، وتمكينهم من أجل القيام بالمهمات المطلوبة منهم هو واجبنا الذي يأتي هذا المجهود كجزء منه".
وسيساهم مركز التطوير المهني كذلك في دعم الشباب الريادي والمبدع من خلال مساعدة العديد من شبابنا في الانطلاق وبدء مشاريعهم الخاصة، أخذاً بعين الاعتبار أن بدء المشاريع الذاتية يتطلب مهارات خاصة، وبرامج تدريبية سيقدمها مركز التطوير المهني، وهو بذلك سيساهم في إطلاق عدد من المشاريع والشركات الناشئة الفلسطينية، والتي سنفخر بها جميعاً.
يشار إلى أن برامج ومشاريع الصندوق مع عديد شركائه والتي فاق عددها 60 برنامجاً ومشروعاً استثمارياً قد وفرت أكثر من 77 ألف وظيفة منذ العام 2006 ولغاية نهاية 2021، فيما بلغ عدد المشاريع الصغيرة والمتوسطة والناشئة التي استفادت من برامج الصندوق المتخصصة في هذا المجال إلى حوالي 13 ألف مشروع.