"التربية" تتسلم أجهزة حواسيب من مؤسسة القدومي وبنك فلسطين

Publishing Date

رام الله-أخبار المال والأعمال- تسلمت وزارة التربية والتعليم، أجهزة حواسيب محمولة من مؤسسة القدومي وبنك فلسطين؛ لدعم مشاركة فلسطين في دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA 2022 التي تنفذ على عينة ممثلة من مدارس فلسطين. 

وفي هذا السياق، أشاد وزير التربية والتعليم مروان عورتاني بهذه المساهمة التي تجسد روح الشراكة الأصيلة؛ لدعم جهود الوزارة التطويرية، وتعظيم نهج المسؤولية المجتمعية؛ عبر دعم مشاركة فلسطين في هذه المحافل البحثية التربوية العالمية؛ بما يمكن من وضع الرواية التربوية الفلسطينية في المنصات العالمية مع أكثر من ثمانين من النظم التربوية، وبما يؤكد على التوجهات الراهنة؛ لتجويد التعليم ومخرجاته، وتطوير المنظومة التربوية وفق رؤى الإصلاح البنيوي.  

ونوه الوزير عورتاني إلى أن هذه الدراسة تنظمها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) كل ثلاثة أعوام؛ وهي من دراسات تقويم التعلم المقارنة واسعة النطاق، وأن اختبارات الدراسة تمثل تجربة فردية لطلبة فلسطين، من حيث نوعية فقراتها التي تقيس مفاهيم الرياضيات والعلوم والقرائية للحياة والتفكير الإبداعي، ونمط تقديمها المحوسب. 

بدورها؛ أكدت مديرة مؤسسة القدومي رنا دياب أن مساهمة المؤسسة تنبع من مسؤوليتها وقناعتها بأهمية مشاركة فلسطين في مثل هذه الدراسات الدولية؛ بما تمثله المشاركة من معان تربوية بحثية عبر قواعد البيانات التحصيلية والسياقية العلمية، والتي ستسلط الضوء على النجاحات التي حققها النظام التربوي الفلسطيني، والتحديات التي يواجهها ذلك النظام، بما يمكن من رصد الخطوات الواجب التركيز عليها لتطوير النظام التعليمي في فلسطين.  

وأعربت عن شكرها لوزارة التربية على هذه الخطوة المتميزة؛ لحرصها على معرفة تصنيف نظامها التعليمي على المستوى العالمي؛ لينعكس على مخرجاته، منوهةً إلى أن هذه الشراكة بين مؤسسة القدومي وبنك فلسطين إيمانًا منهما بأن التعليم والتعلم هما مسؤولية مشتركة، هذا إلى جانب أهمية العمل بين مختلف الأطراف في المجتمع نحو تحسين جودة التعليم الذي نطمح له لطلبتنا ولمستقبلهم. 

من جهته، عبر مدير عام بنك فلسطين محمود الشوا عن فخره بدعم مشاركة فلسطين في هذا البرنامج الدولي المهم، مؤكدًا أن هذه المساهمة تندرج ضمن استراتيجية البنك نحو الاستدامة الشاملة، والتي يعتبر التعليم عنصرًا أساسيًا فيها؛ كونه يشكل ركيزة أساسية؛ لتنشئة أجيال المستقبل، حتى تكون قادرة على الإبداع والتميز. 

وكانت وزارة التربية والتعليم، قد اختتمت يوم الأربعاء، تطبيق دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA 2022 على مستوى مدارس العينة الوطنية.

وقالت "التربية" في بيان صدر عنها، إن تطبيق الدراسة نفذ على جلسة واحدة أو أكثر في كل مدرسة وفقًا لعدد الطلبة وعدد أجهزة الحاسوب المتوفرة في مدارس العينة، علمًا بأن عدد النماذج الاختبارية (68) نموذجًا.

وأجرت "التربية" جولة تفقدية لمتابعة مجربات تنفيذ الدراسة، استهدفت مدرسة بنات البيرة الجديدة الثانوية؛ بمشاركة الوكيل المساعد لشؤون التقويم والامتحانات محمد عواد، ومدير عام مركز البحث والتطوير التربوي محمد مطر، ومدير عام تربية رام الله باسم عريقات، وكادر من مركز البحث والمدرسة.

وأشارت الوزارة إلى أن هذه الدراسة تقيس مهارات الطلبة من الفئة العمرية 15 إلى 16 سنة في الرياضيات والعلوم والقرائية ومهارات التفكير الإبداعي، والثقافة المالية، وتوفّر مؤشرات مقارنة بين الدول المشاركة، ومؤشرات مقارنة للدولة الواحدة حال مشاركتها في أكثر من حلقة من حلقات الدراسة، وتتميز اختباراتها من حيث نوعية فقراتها التي تقيس مفاهيم الرياضيات للحياة والعلوم للحياة والقرائية للحياة والتفكير الإبداعي، ونمطها المحوسب، وتركّز في هذا العام بصورة أكبر على قياس مفاهيم الرياضيات للحياة.

وتأتي مشاركة فلسطين في الدراسة مع أكثر من 80 نظام تربوي عربي وعالمي، وتتضمن العينة الفلسطينية للدراسة (8411) طالبًا وطالبة من (274) مدرسة في (25) مديرية تربية وتعليم في المحافظات الشمالية والجنوبية، حيث تقدم الطلبة لاختبارات محوسبة بالكامل للمرة الأولى في تاريخ النظام التربوي الفلسطيني.

وأشرف على تطبيق الدراسة وطنيًا؛ مركز البحث والتطوير التربوي، ويتابع نشاطات التطبيق على مستوى مدارس العينة عدة مطبقين من طاقم المدرسة، فيما تقوم لجنة في كل مديرية بالإشراف على نشاطات التطبيق في مديرياتهم.

ووفقاً للتربية؛ لمشاركة فلسطين في مثل هذه الدراسات الدولية أهمية كبيرة بما تمثله المشاركة من معان تربوية بحثية، عبر قواعد البيانات التحصيلية والسياقية العلمية التي توفرها، والتي ستثري نشاطات البحث الموجهة للسياسات، كما أن تلك البيانات والمؤشرات ستسلط الضوء على النجاحات التي حققها النظام التربوي الفلسطيني، والتحديات التي يواجهها؛ بما يمكّن من توجيه التدخلات التربوية وبرامج الإصلاح التربوي على مستوى المناهج وبرامج تدريب المعلمين وبرامج تطوير عمليات التعليم والتعلم والتقويم بناء على مؤشرات قائمة على الأدلة العلمية، كما ستمكّن المشاركة من وضع الرواية التربوية الفلسطينية في المنصات والمحافل التربوية العالمية.