لندن (رويترز) - انزلقت سوق النفط العالمية إلى الفوضى يوم الخميس بعد أن غزت قوات روسية أوكرانيا، إذ يجد كبار مشتري النفط الروسي صعوبة في الحصول على ضمانات من بنوك غربية أو إيجاد سفن لنقل الخام من واحد من أكبر المنتجين في العالم.
وقالت أربعة مصادر تجارية إن ثلاثة على الأقل من المشترين الرئيسيين للنفط الروسي لم يتمكنوا من فتح خطابات ائتمان من بنوك غربية لتغطية المشتريات يوم الخميس، مشيرين إلى حالة عدم اليقين في السوق بعد الغزو الروسي.
وتنتج روسيا واحدا من بين كل عشرة براميل من الخام في العالم وقفزت أسعار النفط فوق 100 دولار للبرميل يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ 2014، بسبب مخاوف من تعطل الإمدادات.
وتعاني سوق النفط بالفعل شحا في المعروض بسبب سنوات من ضعف الاستثمار ووسط طلب يتزايد بوتيرة سريعة مع تخفيف القيود المرتبطة بجائحة فيروس كورونا حول العالم.
وخطابات الائتمان من بنك المشتري تقليد متبع في تجارة السلع الأولية ويضمن لبنك البائع أن الدفع سيكون بالكامل وفي الوقت المحدد.
ومن بين أكبر مشتري النفط الروسي شركات نفطية غربية كبرى مثل (بي بي) وشل وإيني وتوتال إنرجيز وإكوينور وشيفرون وإكسون موبيل ومؤسسات تجارية مثل فيتول وجلينكور وترافيجورا.
ولم تذكر المصادر أسماء بنوك رفضت إصدار خطابات ائتمان.
ومن ناحية أخرى، تضاعفت أسعار الشحن للتحميل في الموانئ الروسية والتفريغ في شمال أوروبا إلى ثلاثة أمثال في يوم واحد لتصل إلى حوالي 2.3 مليون دولار للسفينة بينما يرفض كثيرون من مالكي السفن الآن الذهاب إلى الموانئ الروسية.
وقال سمسار سفن "حوالي 90 بالمئة من مالكي السفن يقولون لنا إنهم يتريثون لتقييم الوضع". وأضاف: "لدينا مالك يقول إنه لن يعمل مع نظرائه الروس".