"أكشن إيد" تنظم ملتقى ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة في الخليل

Publishing Date
جانب من فعاليات الملتقى-تصوير "وفا"

الخليل-أخبار المال والأعمال- نظمت مؤسسة أكشن إيد- فلسطين وشركاؤها في مشروع "ابدأ عملك"، يوم الأربعاء، ملتقى ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة ضمن فعاليات يونس للأعمال الاجتماعية في مدينة الخليل، لتحفيز روح الريادة لدى الشباب من صناع التغيير ودعمهم لإحداث أثر إيجابي في مجتمعاتهم.

وتنفذ مؤسسة أكشن إيد فلسطين مشروع "ابدأ عملك" بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي بالشراكة مع حاضنة أعمال جامعة بيت لحم، ومركز يونس لريادة الأعمال، والمؤسسة الإيطالية "التطوع الدولي لخدمة التنمية" و"اللجنة الدولية لتطوير الشعوب".

ويهدف الملتقى إلى خلق مساحات لتبادل المعرفة وقصص النجاح للشباب والشابات والترويج لـ30 مشروعا صغيرا من محافظات الخليل والقدس وبيت لحم بمختلف القطاعات، وتعزيز المساءلة المجتمعية المتعلقة بأهمية قطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة.

كما أتاح الملتقى للرياديين والرياديات فرصة لعرض مشاريعهم وتسويق منتجاتهم من خلال الأجنحة التي تم توفيرها.

وقالت وزيرة شؤون المرأة آمال حمد "إن نسبة التحاق الإناث بإجمالي أعداد الملتحقين بالتعليم العالي 60%، ونسبة النساء في سوق العمل 18% فقط، لكن السؤال أين الإشكال في هذا الموضوع هي في مخرجات التعليم أم مدخلات العمل، أم الشباب وابداعاتهم وتميزهم الخلاق؟ هذا كله مسؤولية المجتمع المدني أم القطاعين العام والخاص، أم الممولين وكيف يصل التمويل وأين يذهب ولأي مشاريع؟" وأضافت أن المسؤولية على الجميع برأيي من الحكومة والمجتمع، ونسبة البطالة نحو 39% وبين الإناث 82% كما أن أعلى نسبة عنف اقتصادي هي بين الاناث بنسبة 41%، وعلينا محاربة البطالة لمحاربة العنف، علينا إيجاد مشاريع وبرامج من أجل الشابات والشباب والريادة".

من ناحيته، أكد مدير عام مؤسسة أكشن- إيد فلسطين إبراهيم بريغيث أهمية الريادة في دعم الاقتصاد الوطني وضرورة العمل بالشراكة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، والمؤسسات الدولية، لدعم الرياديات والرياديين الفلسطينيين لمساعدتهم على محاربة البطالة والتحديات الصعبة التي تواجههم.

وقال: "نلتقي اليوم لنؤكد أهمية هذه الأنشطة والفعاليات في توفير فرص لهؤلاء الرياديين للتشبيك والتواصل مع المؤسسات المحلية والدولية والقطاع الخاص، وعملنا على احتضان عدد من الرياديين والرياديات من خلال دعم مشاريعهم وتزويدهم بالأدوات والتدريبات اللازمة وآليات المتابعة للمضي قدما في مشاريعهم والاستمرار بها".

من جهته، قال القنصل الإيطالي العام في القدس جوزيبي فيديلي إن هذا المشروع يقدم الدعم والمساندة للرياديين وأصحاب المشاريع الصغيرة، وهذه فرصة مميزة لهم لتطوير أعمالهم وفتح المجال أمامهم للنجاح، من خلال عرض منتجاتهم أمام أكبر عدد من المواطنين هنا.

وأضاف: "أتمنى النجاح لكل المشاركين في هذا المشروع، وتمكن الرياديين والرياديات من اغتنام الفرصة المميزة أمامهم، للمضي قدما بالنجاح أكثر وتطوير أعمالهم".

1


بدوره، أكد عميد كلية الاعمال في جامعة بيت لحم فادي قطان دور الجامعات وتحديدا بيت لحم في مثل هذه الأنشطة، قائلا: "كان لا بد من مشاركة الجامعات في مثل هذه المشاريع والشراكة مع الجهات المختلفة بالقطاعين العام والخاص، من أجل تحفيز الشباب والريادين بما يوصلهم في النهاية إلى تحسين وضعهم ودخلهم الاقتصادي".

وأشار قطان إلى أنه من الضروري الخروج من سور الجامعة والعمل مع الشركاء من المؤسسات العامة والخاصة، والاستفادة من خبرات السوق ورجال الأعمال الحاليين لخلق رجال أعمال جدد في الوطن، هذه الفرص لا بد من استغلالها من قبل الشباب لأنها تتيح لهم إمكانية التعرف وإمكانية تحويل الفكرة إلى مشروع خاص.

من جانبه، قال ممثل بلدية الخليل عبد الرحيم أبو حديد: "نحن في البلدية نؤمن بمبدأ الشراكة المجتمعية مع كافة الجمعيات والمؤسسات لما تقدمه من دعم وتطوير للشباب"، مؤكدا أن البلدية قدمت المساندة والدعم للرياديين والشباب من خلال حاضنة الأعمال التي تتبع البلدية وتحتضن أكثر من 14 شركة ناشئة تقدم لها الدعم والمساندة بكافة الأمور التي يحتاجونها لضمان نجاحها.

وأضاف أن فلسطين تفتقد للموارد الطبيعية، لذلك فإن سر تقدمنا الموارد البشرية التي تثبت باستمرار كفاءة شبابنا الرياديين، ونحن من خلال شراكتنا مع مؤسسة أكشن ايد والعديد من المؤسسات الأخرى خاصة الإيطالية التي تقدم باستمرار الدعم للمؤسسات الفلسطينية وتحديدا هنا في الخليل.

من جهته، قال مدير وزارة العمل في الخليل محمد شلالدة، إننا نسعى إلى تحقيق الشراكة الداخلية مع مؤسسات المجتمع المدني، ونعمل مع كافة المؤسسات الداعمة في المشاريع التشغيلية بهدف تقليل نسبة البطالة في صفوف الخريجين.

وأضاف: "حققنا العديد من النجاحات في مشاريع عديدة عملنا فيها من خلال الشراكة مع مؤسسة أكشن ايد، ومؤسسات أخرى في المجتمع المدني، كما استطعنا في الوزارة على رفع الحد الأدنى للأجور بقيمة 1880 شيقلا من أجل دعم ومساندة الشباب".