رام الله-أخبار المال والأعمال- شعارها الصدق والعدالة والانتماء والاجتهاد في العمل، شعار لطالما رفعته السيدة رندة موسى، مديرة إدارة الموارد البشرية في بنك فلسطين خلال مسيرتها المهنية التي تكللت بالعديد من الإنجازات على مدار أكثر من (20) عامًا، ما جعلها تتبوأ مناصب مرموقة داخل البنك.
ومنذ انضمامها لمجموعة بنك فلسطين في العام 2011، استطاعت السيدة رندة موسى أن تثبت بجدارة مهنتيها في المناصب التي شغلتها داخل البنك طيلة السنوات الماضية، عبر رسم الاستراتيجيات التي ساهمت بشكل كبير في تطوير الموارد البشرية التي تشكّل رأس مال هذه المؤسسة المصرفية العريقة، إضافة إلى خلق فريق عمل متميز استطاع أن يواكب المتغيرات السريعة لمواجهة التحديات، متطلبات العصر على صعيد العمل المصرفي، ما ساهم في تعزيز أواصر الثقة ما بينها وبين الموظفين، وهذا ما ميز السيدة رندة على صعيد تدرجها السلم الوظيفي في البنك، بدءًا من مساعد لرئيس دائرة التدريب، إلى توليها رئاسة دائرة الموارد البشرية في العام 2012، وصولاً إلى منصب مدير إدارة الموارد البشرية في العام 2018.
وتشير السيدة رندة إلى أن بنك فلسطين يعد من المؤسسات المصرفية الرائدة التي تؤمن بأهمية ترسيخ أسس التنوع والمساواة وتكافؤ الفرص ما بين الجنسين، لا سیما دعم المرأة وتمكينها على مختلف المستويات والأصعدة، من خلال تنمية مواهبها، والاستثمار في إمكانياتها، وتلبية كافة احتياجاتها للوقوف أمام التحديات التي تواجهها داخل بيئة العمل، وذلك إيمانًا منه بقدرتها على العطاء المتواصل، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في تعزيز جهود الاستدامة والتنمية في هذه المؤسسة المالية المتميزة، مؤكدةً أن البنك كان له دور أساسي في مساندتها للوصول إلى هذا المنصب.
وانطلاقًا من شعورها بالمسؤولية في الارتقاء بالأداء الوظيفي، نجحت السيدة رندة في المواءمة ما بين حياتها الأسرية والمهنية من خلال إدارة الوقت، مؤكدةً أن تحقيق التوازن بين الوظيفة والحياة الأسرية يشكّل تحديًا كبيرًا، لا سيما للأشخاص الذين يتطلعون إلى التميز في العمل، مع ضمان بناء الأسرة بالشكل السليم.
وتعتقد السيدة رندة "أن التخطيط المسبق والتنظيم هي من العوامل المهمة جدًا التي تساهم في تحقيق النجاح، وتمكين الإنسان من القيام بالعديد من المهام في وقت واحد، وإعداده لتحمل مسؤوليات أعلى".
وتضيف السيدة رندة "أن كل إنسان منّا يمتلك أحلامًا وطموحات كثيرة في هذه الحياة يسعى إلى تحقيقها بكل قوته خلال فترة زمنية، ولكن لكي يستطيع تحقيقها يجب عليه أن يمتلك إرادة حقيقية تدفعه نحو تحقيق هدفه، والسعي لاستغلال قوته الذاتية، والوثوق بقدراته، لكي يصل للهدف الذي يصبو إليه، فالإرادة القوية الصادقة هي التي تصنع المعجزات، فهناك مهارات وإبداعات تحتاج منّا فقط الإرادة القوية لتحويلها إلى واقع بعد أن كانت مجرد أحلام".
وفي رسالتها للجيل القادم، تقول السيدة رندة بأن "الحياة ليست سهلة، فهي مليئة بالعثرات والصعوبات، وتحتاج منّا الاجتهاد، والعمل الدؤوب، وعدم الاستسلام، حتى نتمكن من التغلب على كافة التحديات ومجابهتها وجهًا لوجه، لتحقيق العمل المثمر، فصاحب الإرادة وحده من يستطيع أن يصنع قوة جبارة تمكنه من الوصول إلى غايته المنشودة".
وبالرغم من أن السيدة رندة تحمل درجة الماجستير في إدارة الأعمال إلى جانب خبرتها الواسعة في مجال إدارة الموارد البشرية، واجتيازها العديد من الدورات والمشاركة في ورشات العمل والمؤتمرات خلال السنوات الماضية، في مجال مخاطر الموارد البشرية، ورسم الاستراتيجيات لإدارة الموارد البشرية على أساس الكفاءة، إلا أنها ما زالت مستمرة في البحث عن الفرص الكامنة للتطور، من خلال مواكبة التغييرات السريعة في العالم، وخصوصًا في مجال تكنولوجيا المعلومات، هذا إلى جانب اكتساب المزيد من الخبرات والمهارات الجديدة في مجال الموارد البشرية التي تختص بالعمل المصرفي بشكل عام، بهدف خلق بيئة عمل مثالية، بكل ما تحمل الكلمة من معنى في بنك فلسطين، لتصبح مثالًا يحتذى به على مستوى القطاع المصرفي الفلسطيني.
نقلًا عن مجلة البنوك في فلسطين عدد كانون الأول 2021 الصادرة عن جمعية البنوك في فلسطين.
