رام الله-أخبار المال والأعمال- تفوقت "بي إم دبليو" على منافستيها "مرسيدس بنز"، و"لكزس" في 2021، لتقود مبيعات السيارات الفاخرة في الولايات المتحدة للعام الثالث على التوالي، مدعومة بجهودها في التغلب على نقص الرقائق، الذي يعاني منه قطاع السيارات، وفقًا لوكالة "بلومبرغ".
وتجاوزت الشركة المصنّعة لطرازات "إكس فايف" (X5) الرياضية متعددة الاستخدامات، والفئة الثالثة "السيدان"، نظيرتها "دايملر" بـ 32705 سيارات في الربع الرابع من العام الماضي وحده، وأكثر من 60 ألف سيارة للعام بأكمله، ليتسع الفارق بشكل أكبر بين الشركتين، بعد أن كانتا متكافئتين في فترة الإغلاقات الوبائية في 2020.
وقفزت التسليمات الجديدة في "بي إم دبليو" بنحو 21% العام الماضي، لتصل إلى 336644 ألفاً، فيما صعدت مبيعات "مرسيدس" بنسبة 1%.
واستفادت "بي إم دبليو" من مبيعاتها القوية للطرازين "إكس 3" الكروس أوفر، و"إكس 5"، في حين انتعشت سياراتها "السيدان" بنسبة 18% على مدار العام.
تعزيزات جديدة
يتوقَّع بيتر نوتا، عضو مجلس إدارة الشركة الذي يشرف على المبيعات والعلامات التجارية، حصول "بي إم دبليو" على دفعة أخرى هذا العام، مع إطلاق الشركة سيارة "آي أكس" (iX) "السيدان" الكهربائية للتنافس مع "تسلا"، وسط تزايد مبيعات السيارات الكهربائية.
قال نوتا في مقابلة: "الطلب على السيارات الكهربائية بالكامل آخذ في الازدياد بالفعل"، مضيفاً أنَّ "بي إم دبليو" ترغب في مضاعفة عدد السيارات التي تعمل بالبطاريات، التي باعتها في 2021 على مستوى العالم، وكان عددها 100 ألف سيارة.
وفقاً لـ"نوتا"؛ كان التفوق في الأداء خلال 2021 مدعوماً بقرار الإبقاء على العديد من طلبيات أشباه الموصلات، الذي اتخذته "بي إم دبليو" في المراحل الأولى من الوباء. ففي حين قام بعض المنافسين بتقليص الإنفاق، إلا أنَّ موقف "بي إم دبليو" التفاؤلي أتى بثماره بعدها بعدة أشهر.
ساحة اختبار
مثلما تفوقت المبيعات الكلية لـ "تويوتا موتور" على نظيرتها "جنرال موتورز" بأمريكا العام الماضي جزئياً بسبب تعاملها الذكي مع سلسلة التوريد؛ أصبحت سوق السيارات الفاخرة هي الأخرى بمثابة ساحة اختبار لمدى قدرة الشركات على التغلب على الاضطرابات بشكل أفضل.
ويتوقَّع نوتا استمرار تأثير نقص الرقائق بالسلب على مبيعات السيارات الفاخرة خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكنَّه قد يتراجع في النصف الثاني من العام الجاري.
ونمت مبيعات "لكزس" المملوكة لـ"تويوتا"، بنسبة 11% العام الماضي، بقيادة سيارتي "أر إكس" الرياضية متعددة الاستخدامات، و"إي إس السيدان"، لتردد بذلك أصداء المكاسب التي حققتها الشركة الأم في السوق الشاملة. في حين تصدّرت "جي إل إي" الرياضية متعددة الاستخدامات مبيعات "مرسيدس"، بعد ارتفاعها بنسبة 35%، كما تراجعت "جي إل سي" الكروس أوفر متوسطة الحجم -ثاني أعلى طراز بالبيع في "مرسيدس"- بشكل طفيف.
وارتفعت مبيعات وحدة "أودي" التابعة لـ"فولكس واجن" بنسبة 5%، لتصل إلى 196038، بقيادة سيارة "كيو 3" الكروس أوفر، و"كيو فايف" الرياضية متعددة الاستخدامات. وارتفعت تسليمات سيارة "إي ترون" التي تعمل بالبطارية بنسبة 26%، فيما نمت مبيعات "بورشه" بنحو 22% بقيادة سيارة "ماكان" الرياضية متعددة الاستخدامات المدمجة. وزادت تسليمات "تايكان" الكهربائية بأكثر من الضعف.