ماذا حدث للدولار في آخر أسبوع من العام 2021؟

Publishing Date
صورة توضيحية-تصوير وكالات

رام الله-أخبار المال والأعمال- (النشرة الأسبوعية للبنك الوطني)- ظلت أسعار الدولار تتحرك في نطاق محدود خلال تداولات الأسبوع الماضي في ظل ضعف السيولة بسبب موسم الأعياد، ولم يكن للبيانات الاقتصادية وزن كبير طويل المدى لكنها كانت سبب في تحركات العملة الأمريكية ارتفاعا وانخفاضا.

وفيما يلي نظرة على أبرز البيانات التي كان لها وزن كبير وعلى رأسها تطور عدد إصابات كورونا، الذي أثار مخاوف عرقلة النمو الاقتصادي وبالتالي أبعد النظر عن الدولار كملاذ آمن.

أدى الارتفاع الشهري في أسعار المنازل في الولايات المتحدة بنحو 1.1% خلال نوفمبر وهو أكبر من توقعات السوق بارتفاع 0.9%، وهو ما أدى لرفع أسعار الدولار، إذ أن تلك الزيادة عززت وجهة النظر أن التضخم متوطن وليس مؤقتا ما أدى لرفع سقف طموحات السوق في رفع الفائدة في وقت قريب خلال الربع الأول من 2022، للسيطرة عليه، وهو توقع لم يكن موجود من قبل.

يوم الأربعاء صدرت بيانات ميزان المدفوعات والتي جاءت سلبية وأثرت على الدولار مؤدية لإنخفاضه في ظل وصول العجز التجاري للسلع إلى 97.8 مليار دولار مقابل توقعات الأسواق أن تسجّل 89 مليارا. وخلال تداولات الخميس، كانت التداولات متأثرة بارتفاع الإصابات بالولايات المتحدة بشكل قياسي، ما أدى لتحذير خبراء الصحة المواطنين في أمريكا من حدوث اضطرابات في الفترة المقبلة.

قال كيت جوكس، رئيس إستراتيجية العملات الأجنبية في بنك سوسيتيه جنرال في لندن: "هناك بالتأكيد تفاؤل حذر، على الرغم من أن الدولار في الغالب يستعيد الأرضية التي فقدها".
وقال إنه يمكن رؤية هذا التفاؤل في تراجع الدولار عن الين الياباني كملاذ آمن. ولكن انخفاض المطالبات الجديدة بإعانات البطالة الأمريكية لأدنى مستوى في عصر الوباء رغم الإصابات القياسية خلال السابق لأسبوع أعياد الميلاد أدى لتجديد الثقة في الاقتصاد والاطمئنان لقدرته على مواجهة التحديات التي يفرضها متحور فيروس كورونا "أوميكرون".

قال آدم باتون، كبير محللي العملات في ForexLive: إن السوق مليء بالمخاطر وعدم اليقين بشأن أوميكرون، في الوقت الحالي على صعيد النمو وسلسلة التوريد، وأضاف أن انخفاض حجم التداول في العطلة يعني أيضا أن التحركات في السوق كانت على الأرجح مبالغا فيها.
ولكن يبدو أن ارتفاع الإصابات بصورة قياسية في أمريكا والتي وصلت إلى 572029 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال أربع وعشرون ساعة، عاد بالمخاوف لتطفو على السطح ما أدى لانخفاض الدولار من جديد في ظل استقرار شهية المخاطرة وغياب العوامل المؤثرة الأخرى في يوم خالي من التداولات.

 الأرقام الاقتصادية لهذا الاسبوع، مؤشر أسعار المستهلكين والمنتجين التركي، مؤشر مديري المشتريات الأمريكي والألماني، الثلاثاء، مؤشر مديري المشتريات البريطاني، مبيعات التجزئة ومعدل البطالة الألماني، مؤشر مديري المشتريات الأمريكي، الأربعاء، مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص ومحضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي، الخميس، مؤشر أسعار المستهلكين الألماني، مؤشر أسعار المنتجين وطلبات الشكاوى من البطالة الأمريكي، الجمعة، مؤشر أسعار المستهلك الأوروبي، التغير في الوظائف غير الزراعية ومعدل البطالة ومعدل الدخل الأمريكي.

التحليل الفني:  (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)

الدولار الأمريكي
استسلم سعر المؤشر للضغوط السلبية المتكررة لنلاحظ تسلله بذلك دون الدعم الإضافي الممتد نحو 96.10 متكبدا بذلك بعض الخسائر بإغلاقة عند 95.67، نتوقع باستمرار تقديم مؤشر ستوكاستيك للعزم السلبي وثبات التداولات دون الدعم المكسور، البدء بتشكيل هجوم سلبي جديد لنتوقع انجذاب السعر بذلك نحو 95.54 وصولا نحو 95.10.
نكرر التنويه إلى أن استعادة السعر للميل الصاعد فإن ذلك يتطلب تقديمه لإغلاق إيجابي جديد فوق الحاجز المتمركز عند 96.60 وليمكنه ذلك من استئناف الهجوم الرئيسي الصاعد بهدف الوصول نحو 97.10 و97.80 على التوالي.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 95.54، مستوى دعم ثاني 95.10، مستوى دعم ثالث، 94.70.
مستوى مقاومة أول 96.10، مستوى مقاومة ثاني 96.60، مستوى مقاومة ثالث 97.10.

اليورو الأوروبي:
لم يستقر زوج اليورو مقابل الدولار طويلاً دون مستوى 1.1300، ليندفع صعوداً ويقترب من اختبار المقاومة المحورية 1.1375، ليبقى السعر محصوراً بين هذين المستويين الذي يمثلان مفاتيح الاتجاه التالي، حيث يحتاج السعر لاختراق أحدهما لتحديد وجهته التالية بشكل أدق.
وبالتالي، فإن موقفنا الحيادي سيبقى قائماً حتى الآن، مع التذكير بأن تأكيد كسر الدعم المذكور سيضغط على السعر للانخفاض نحو 1.1180 كهدف سلبي رئيسي، بينما اختراق المقاومة سيقود السعر لإجراء تصحيح صاعد يستهدف مستويات 1.1500 ثم 1.1585 بشكل رئيسي.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.1270، مستوى دعم ثاني  1.1230، مستوى دعم ثالث 1.1180.
مستوى مقاومة أول  1.1500، مستوى مقاومة ثاني 1.1585، مستوى مقاومة ثالث 1.1693.

الشيقل الإسرائيلي
ما زال سعر الدولار مقابل الشيقل يتداول ضمن القناة السعرية الهابطة والتي نرجح تذبذب السعر ضمنها لفترة طويلة قادمة بحيث ينحصر السعر بين 3.1750 و3.04، المؤشرات على المدى القصير تضغط باتجاه 3.0875 و3.04  مدعوما بالمتوسطات المتحركة البسيطة 50،100، 200، في حال تمكن السعر من الاختراق للأعلى فوق 3.1220، من الممكن أن يختبر 3.1750 قبل معاودة الهبوط مرة أخرى لاختبار 3.09  و3.0400 تواليا.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.095، مستوى دعم ثاني 3.0875، مستوى دعم ثالث 3.0400.
مستوى مقاومة أول 3.1220، مستوى مقاومة ثاني  3.1420، مستوى مقاومة ثالث 3.1750.

الذهب
أجرى سعر الذهب اختباراً جديداً لمستوى 1800 ويحافظ على ثباته فوقه، بانتظار جمع عزم إيجابي يكفي لدفع السعر لاستئناف الاتجاه الصاعد، والذي يعتمد على الثبات فوق المستوى المذكور، بينما يتواجد هدفنا التالي عند 1830  يليه 1850 و1877.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1800، مستوى دعم ثاني 1783، مستوى دعم ثالث 1754.
مستوى مقاومة أول 1830، مستوى مقاومة ثاني 1850، مستوى مقاومة ثالث 1877.

الفضة
 ارتفع سعر الفضة وأغلق عند 23.26 فوق المتوسطات المتحركة 50،100،200، فنيا، نرجح الاتجاه الصاعد للفترة القادمة مستهدفين 23.42، 23.89 و24.55 على التوالي ما لم تهبط السعر دون مستوى 22.39.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 22.97، مستوى دعم ثاني 22.39، مستوى دعم ثالث 21.45.
مستوى مقاومة أول 23.42، مستوى مقاومة ثاني 23.89، مستوى مقاومة ثالث  24.55.

النفط
يواجه سعر النفط ضغط سلبي ليكسر مستوى 76.40 ويتحرك دونه، مما يتطلب الانتباه من التداولات القادمة، حيث إن تأكيد الكسر سيوقف السيناريو الإيجابي المقترح في تقاريرنا الأخيرة ويضغط على السعر لزيارة مناطق 73.92 قبل أي محاولة جديدة للارتفاع.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول  73.92، مستوى دعم ثاني 71.73، مستوى دعم ثالث  69.95.
مستوى مقاومة أول 76.40، مستوى مقاومة ثاني 77.46، مستوى مقاومة ثالث 79.40.