بيت لحم (رويترز) - مع أن عدد السياح في مدينة بيت لحم يكون في بعض الأحيان قليلا جدا، يأمل الفلسطينيون في المدينة الواقعة في الضفة الغربية في أن يزيد العدد في الشهر الذي يسبق عيد الميلاد.
وتم إغلاق المدينة، مهد السيد المسيح، بسبب جائحة كورونا العام الماضي، مما عصف باقتصادها الذي يعتمد على السياحة ودفع بعض أصحاب الفنادق إلى التفكير في بيعها.
لكن إسرائيل خففت هذا العام القيود على قدوم السائحين الأجانب في فترة عيد الميلاد على الرغم من استمرار خوف الجميع من حدوث موجة تفش لفيروس كورونا في الشتاء.
وبينما تشعر المدينة بالامتنان لعودة بعض السياح الأجانب والمسيحيين الفلسطينيين من الضفة الغربية وأراضي الـ48، فإن بيت لحم بعيدة كل البعد عن تسجيل عدد يقارب 3.5 مليون زائر وفدوا إليها في شتاء 2019، قبل الجائحة مباشرة.
وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة لرويترز "الأعداد قليلة جدا بالطبع، لكن كبداية، كاستهلال، أعتقد أنها جيدة. وآمل أن تصبح هذه المئات القليلة بضعة آلاف سريعا جدا".
ومع ذلك، كانت نقمة قلة الأعداد بمثابة نعمة للأشخاص الموجودين هناك على الأقل.
قالت ترينا ديبكيار، وهي واحدة من ثلاثة سائحين كانوا يقفون في ساحة المهد التي بدت خاوية في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، إن توقيت زيارتهم يبدو مثاليا.
وأضافت، وهي تنظر إلى شجرة عيد الميلاد غير المزينة بالكامل خارج كنيسة المهد، "حضرت لأرى المكان الذي ولد فيه المسيح".
وأضافت: "استشعر تقريبا ما كان عليه الأمر آنذاك. فالمشهد لم يتأثر، على الأقل اليوم، بوجود عدد كثير من السائحين".
وقلصت بلدية بيت لحم من حجم سوق عيد الميلاد في المدينة العام الماضي ومنعت معظم المشاهدين من حضور مراسم إضاءة شجرة عيد الميلاد.
لكن رئيس بلدية المدينة أنطون سلمان قال إن احتفال هذا العام سيجري كالمعتاد في الرابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وسيُطلب من الزوار وضع الكمامات. وتوقع حضور 15 ألفا، معظمهم من الفلسطينيين.
وفي أنحاء المدينة يقول بائعو التذكارات ومسؤولو الفنادق إنهم يواجهون صعابا لكسب قوتهم.
وقال جوي قنواتي، مدير فندق ألكسندر بشارع المهد، "عندنا حجوزات لفترة عيد الميلاد من بريطانيا وكولومبيا والولايات المتحدة وجميع الأنحاء، لا يمكننا الشكوى بخصوص ذلك".
وأضاف "فقط لا نعرف ما سيحدث الأسبوع المقبل أو الشهر المقبل، هل ستكون هناك موجة كوفيد أخرى؟ هل سيُغلق كل شيء مجددا؟".