جلاسجو (رويترز) - كشفت الولايات المتحدة والصين، أكبر مساهمين في العالم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، النقاب عن اتفاق لزيادة التعاون بينهما لعلاج آثار التغير المناخي، بما يشمل خفض انبعاثات الميثان والتخلص التدريجي من استهلاك الفحم وحماية الغابات.
وأعلن عن الاتفاق الإطاري كل من جون كيري المبعوث الأمريكي المعني بملف المناخ ونظيره الصيني تشي جين هوا في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في جلاسجو واعتبره الاثنان وسيلة لدفع القمة صوب النجاح.
وفي وقت سابق أقر رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بأن الالتزامات التي أعلنتها الدول حتى الآن في المحادثات بشأن المناخ لن تفعل الكثير لترويض ظاهرة الاحتباس الحراري، ودعاهم للعمل من أجل توقيع اتفاق طموح خلال اليومين المتبقيين من المحادثات.
وقال كيري في مؤتمر صحفي "أظهرنا معا دعمنا لنجاح قمة كوب 26، بما يشمل بعض البنود المحددة التي من شأنها تعزيز الطموحات، لكن اسمحوا لي أن أوضح أن هذا الإعلان هو خطوة يمكننا البناء عليها من أجل سد الفجوة...كل خطوة مهمة الآن ونحن أمامنا طريق طويل".
وأضاف "لذلك يجب علينا التحرك بشكل أسرع وخفض انبعاثات الميثان أيضا بشكل أسرع، وعلينا الاستمرار في رفع سقف الطموحات، والأهم من ذلك كله، علينا اتخاذ إجراءات من أجل الحفاظ على هدف (الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض) عند 1.5 درجة مئوية".
ومن جانبه قال كبير المفاوضين في الوفد الصيني إلى مؤتمر المناخ إن بكين ملتزمة بتحسين التعاون مع واشنطن في مجال العمل لمواجهة تغير المناخ.
وقال تشي جين هوا للصحفيين في المؤتمر، متحدثا عبر مترجم، إن الصين ستعزز أهدافها الخاصة بخفض الانبعاثات وتعتزم تطوير خطة وطنية بشأن الميثان.
ومضى يقول "سيعمل الجانبان معا ومع أطراف أخرى لضمان نجاح مؤتمر كوب 26 وتسهيل التوصل إلى نتيجة تكون طموحة ومتوازنة في نفس الوقت".
وكانت أول مسودة وثيقة لاتفاق كوب26 كشف النقاب عنها في وقت سابق من اليوم قد أثارت ردود فعل متباينة من جانب نشطاء المناخ والخبراء.
وأمام نحو 200 دولة تشارك في مؤتمر جلاسجو حتى يوم الجمعة موعد اختتام المؤتمر الذي يستمر أسبوعين للاتفاق على نص نهائي.