غزة: عزوف عن شراء الزيت والزيتون لارتفاع الأسعار

Publishing Date
معصرة زيتون في قطاع غزة

غزة-(الأيام)- تشهد أسواق الزيت والزيتون في قطاع غزة عزوفاً كبيراً عن الشراء بسبب الارتفاع النسبي في الأسعار مقارنة مع الأعوام الماضية.
وفي الوقت الذي يشتكي فيه التجار من الكساد الواضح في البيع، يفضل المواطنون التريث والانتظار لأيام أخرى، أملاً في انخفاض الأسعار التي وصلت الى مستويات تتخطى حدود قدراتهم المالية.

وتسبب ارتفاع أسعار المحصول الأهم في قطاع غزة في انخفاض اعداد باعته بسبب تدني كمية الإنتاج بنحو 65% مقارنة مع العام الماضي، كما هو الحال مع البائع امجد الحادي والذي يمتهن تجارة الزيت والزيتون منذ 14 عاماً.
وفشل الحادي حتى اللحظة في شراء كميات تجارية بأسعار مناسبة من أصحاب المزارع والحقول رغم تردده على أكثر من عشر مزارع خلال الأسبوع الماضي.
وأوضح لصحيفة الأيام المحلية أن الأسعار ارتفعت بنحو 40% مقارنة مع العام الماضي، فمثلاً ارتفع سعر كيلو الزيتون السري من 3,5 شيقل العام الماضي الى 5,5 شيقل العام الحالي، فيما ارتفع سعر كيلو الشملالي من 2,8 شيقل الى 4,7 شيقل العام الحالي، وصنف "كي"، ارتفع من 2,7 شيقل الى 3,7 شيقل الموسم الحالي.

وقال إن ارتفاع أسعار الزيتون أدى الى ارتفاع واضح في سعر صفيحة الزيت من صنف سري زنة 16 كيلوغراما والتي ارتفعت من 380 شيقلاً العام الماضي الى 550 شيقلاً في الموسم الحالي.
وأضاف الحادي أن الغالبية العظمى من الزبائن يرفضون الشراء بهذه الأسعار ويفضلون الانتظار لحين بدء تساقط الأمطار أملاً في انخفاض الأسعار او إقدام الجهات المختصة على السماح بإدخال كميات كبيرة من الزيت من أسواق الضفة الغربية.
ويشاركه الرأي التاجر طه سعيد والذي وجد صعوبة بالغة في تسويق نحو 100 كيلو غرام فقط من الزيتون قبل يومين.
وقال لصحيفة الأيام، انه اضطر الى بيعها دون سعر التكلفة بعد ان فشل في تسويقها حتى للزبائن المفضلين له.

ولم يكن وضع معاصر الزيتون أفضل حالاً، فبدا الاقبال عليها ضعيفاً جداً وبكميات محدودة لا تتجاوز 20% من الكميات في العام الماضي.
وقال أحد العاملين في احدى المعاصر الحديثة جنوب غزة إن الوضع صعب ولم يكن يتصوره احد رغم توقعات الوزارة بانخفاض الإنتاج بصورة كبيرة.
وأضاف لصحيفة الأيام أن عصر الزيتون في غالبه يقتصر على أصحاب المزارع فقط وبدون كميات تجارية كبيرة.
ويجد المواطنون صعوبات كبيرة بشراء الزيت بهذه الأسعار، كما يقول المواطن إبراهيم مسعود والذي فضل الانتظار لحين ادخال كميات كبيرة من زيت الضفة الغربية.

ويصر مسعود على عدم شراء صفائح زيت بالسعر المتاح حالياً، لمحدودية قدراته المالية، مبيناً انه اشترى العام الماضي صفيحة الزيت السري بنحو 350 شيقلاً فقط مقارنة مع 550 شيقلاً الآن.
وقال: الفرق كبير جداً ولا يمكن تجاهله، داعياً الوزارة الى فتح الباب امام استيراد الزيت والزيتون من الأسواق الخارجية وخصوصاً أسواق المحافظات الشمالية وعدم حرمان المواطنين من تخزين الزيت مبكراً.
وتتوقع وزارة الزراعة في غزة انخفاض إنتاج الزيتون للموسم الجاري والذي سيبدأ رسمياً غداً الثلاثاء بنسبة 65% بفعل تقلبات المناخ.
ويقول مدير البستنة الشجرية في الوزارة فضل الجدبة، إن الإنتاج للموسم الحالي سيغطي فقط 35% من احتياجات سكان غزة.

وأعلنت وزارة الزراعة عن موعد بدء قطف الزيتون وتشغيل المعاصر للموسم الزراعي 2021 ـ 2022 في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء انسجاماً مع القرار المعمول به في الضفة الغربية، على أن يتم تأخير موعد قطف الزيتون لأصناف النبالي المحسن و(18 K) الى الأول من الشهر القادم، وذلك للحصول على أفضل كمية ونوعية من الزيت.