دبي (رويترز) - أعلنت الإمارات عن خطة لخفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050، وقالت إنها ستستثمر أكثر من 600 مليار درهم (163 مليار دولار) في الطاقة النظيفة والمتجددة.
وهذا سيجعل الإمارات أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق مبادرة ملموسة لتحقيق "الحياد المناخي".
واتخذت الدولة الخليجية إجراءات عديدة على مدار العام الماضي، بالتزامن مع مرور 50 عاما على تأسيسها، لجذب الاستثمارات والزوار الأجانب لمساعدة الاقتصاد على التعافي من آثار جائحة كوفيد-19.
وتأتي المبادرات الاقتصادية كذلك وسط تنافس اقتصادي متنام مع جارتها السعودية على الدولة التي ستصبح مركز التجارة والأعمال في المنطقة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، "نموذجنا التنموي سيراعي هذا الهدف (الوصول للحياد المناخي) .. وجميع المؤسسات ستعمل كفريق واحد لتحقيقه.. ودولة الإمارات ستستثمر أكثر من 600 مليار درهم في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى 2050 .. وستقوم بدورها العالمي في مكافحة التغير المناخي".
وقالت الحكومة إن الإمارات، عضو منظمة أوبك، استثمرت 40 مليار دولار في الطاقة النظيفة خلال الخمسة عشر عاما الماضية. وأضافت أنها ربطت أولى محطاتها لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة النووية (محطة براكة للطاقة النووية) بشبكة الكهرباء الوطنية بهدف إنتاج 14 جيجا وات من الطاقة النظيفة بحلول 2030 بزيادة من نحو 100 ميجا وات في 2015.
ولم تقدم تفاصيل إضافية بخصوص مبلغ الستمئة مليار درهم الذي ستستثمره في الطاقة النظيفة والمتجددة.
وقال سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي "نسعى لتحقيق الحياد المناخي مع التركيز على خلق فرص اقتصادية جديدة تسهم في زيادة التنافسية الصناعية وتعزيز مكانة الإمارات مركزا اقتصاديا عالميا جاذبا للاستثمارات".
وتسعى الإمارات لاستضافة محادثات المناخ العالمية (كوب 28) عام 2023.