رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت رئيسة الجهاز المركزي للإحصاء، المدير الوطني للتعداد الزراعي علا عوض، اليوم السبت، انطلاق المرحلة الميدانية للعد الفعلي للتعداد الزراعي 2021 في كافة المحافظات الفلسطينية، والتي ستستمر حتى 31/12/2021، تحت شعار "معا وسويا لنبني الوطن".
وأوضحت عوض في بيان صحفي، أن التعداد سيتم تنفيذه بالتنسيق والتعاون الوثيق والتام مع وزارة الزراعة، مشيرةً إلى أن نقطة البداية لانطلاق العد الفعلي للتعداد الزراعي ستكون من أحد منازل الأسرى في كل محافظة، والذي تم اختياره بالتنسيق مع المحافظين والجهات المعنية والمختصة بالموضوع، وتأتي هذه الخطوة من أجل نصرة قضيتهم في السجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، ولإبراز معاناتهم، ومساندتهم، والتضامن معهم.
وأشارت عوض إلى أن العد الفعلي للتعداد الزراعي 2021 سيشمل جميع المحافظات الفلسطينية، وسوف يقوم موظفو التعداد الزراعي بزيارة الاسر خلال الفترة الواقعة بين 02/10 - 31/12/2021 بهدف جمع بيانات إحصائية، حول القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، والعديد من المؤشرات والتي تشمل بيانات عن الحائزين والحيازات الزراعية، وبيانات عن اﺳﺘﺨدام اﻷراﺿﻲ، وبيانات عن اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ الحقلية والخضراوات وأشجار البستنة، وبيانات عن تربية حيوانات الماشية (الضأن والماعز والأبقار)، وتربية الدواجن وتربية الدواجن المنزلية، وبيانات عن القوى اﻟﻌﺎﻣﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟزراﻋﻲ، وبيانات عن الآلات والمعدات الزراعية، بالإضافة لبيانات عن التطبيقات والخدمات الزراعية.
وأضافت، أن التعداد الزراعي سينفذ باستخدام الأجهزة اللوحية، ونظم المعلومات الجغرافية، حيث سيكون بمثابة مشروعا سياديا، ووطنيا، وعملية إحصائية ضخمة تعبر عن صورة رقمية لكافة نواحي المجتمع الفلسطيني، من الناحية الزراعية، وتجري على نطاق واسع، وتغطي جميع الحيازات الزراعية في دولة فلسطين، وفي جميع المناطق الريفية والحضرية والمخيمات، وذلك بهدف الحصول على معلومات كمية تتغير بشكل طفيف مع مرور الزمن، وذلك بجمعها، وتصنيفها، ومعالجتها، ونشرها، مما تشكل قاعدة بيانات مفصلة ودقيقة ومحدثة للحيازات الزراعية.
وأكدت أن التعداد الزراعي يهدف بشكل عام إلى إنشاء قاعدة بيانات مفصلة، ودقيقة، ومحدثة للحيازات الزراعية، والتي ستساعد في التخطيط، وصنع السياسات على جميع المستويات، التي لها علاقة بالقطاع الزراعي، وتوفير بيانات عن هيكل القطاع الزراعي، لا سيما للوحدات الإدارية والجغرافية على أدنى مستوى، وتوفير البيانات التي يمكن استخدامها كمعيار لتحسين الإحصاءات الزراعية الحالية، واستخدامها كبيانات أساسية للمساعدة في وضع التقديرات للسنوات اللاحقة، بالاضافة الى توفير أطر لتنفيذ المسوح الزراعية بالعينة.
ونوهت إلى أن التعداد الزراعي يعد أحد الركائز الأساسية للإستراتيجية الوطنية لتطوير الإحصاءات الرسمية، حيث سيوفر قاعدة بيانات غنية ومحدثة تمكن الجهاز المركزي للإحصاء من مواكبة التزام فلسطين نحو متطلبات أهداف التنمية المستدامة (SDGs) لعام 2030، وكذلك إنشاء سجل احصائي زراعي سيتم بناؤه من قبل الإحصاء، ووزارة الزراعة، وتحديثه بشكل رئيسي من قبل الوزارة.
وأوضحت أن البيانات الإحصائية التي يتم جمعها من الميدان هي لأغراض إحصائية بحتة، وان نشرها سيكون من خلال جداول إحصائية إجمالية، ويلتزم الاحصاء بالحفاظ على سرية البيانات الفردية، وذلك بموجب قانون الإحصاءات العامة لعام 2000.
وأشارت إلى أن جميع طواقم العمل العاملين في التعداد يحملون هوية موقعة، ومثبت عليها صورة شخصية ملونة تعلق على الصدر تحتوي على اسم الجهاز، اسم الموظف، رقم هويته، المسمى الوظيفي، ومكان عمله، داعيةً المواطنين بضرورة التأكد من هويته قبل الإدلاء بأي معلومات.
وشكرت عوض، الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء محمد اشتية، والحكومة الفلسطينية والمحافظين وجميع الوزارات والمؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية وشركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، وشركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية "جوال" وشركة "أوريدو فلسطين" والجامعات والبلديات والهيئات المحلية والغرف التجارية والصناعية والبنوك والاتحادات والنقابات والمدارس وكافة وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بمختلف أنواعها "المسموعة والمرئية والمقروءة" والصحفيين وكافة الأسر الفلسطينية والمواطنين على مواصلة دعمهم ومساندتهم للفريق الوطني للتعداد.