رام الله-أخبار المال والأعمال- أعلنت نقابة المهندسين، اليوم الجمعة، نتائج انتخاباتها التي جرت أمس الخميس في المحافظات الشمالية لاختيار ممثليهم، للدورة العشرين 2021-2024.
وأدلى نحو 6500 مهندس بصوته في الانتخابات، من أصل 11518 ممن يحق لهم الانتخاب.
وفازت بمنصب النقيب المهندسة نادية حبش، في حين حصل المهندس منذ البرغوثي على منصب نائب النقيب والمهندس رياض عبد الكريم على منصب أمين الصندوق، والمهندس عز الدين أبو غربية أمين السر.
وباتت حبش أول إمرأة تتولى المنصب منذ نشأة النقابة.
وأعربت حبش، عن سعادتها بالفوز بالانتخابات، مشيرة إلى أن القائمة ستعمل لخدمة الجسم الهندسي بأكمله.
وبينت أن الخطوط العريضة للقائمة تتمثل في رفع أتعاب العمل الهندسي وأجور المهندسين بشكل عام وتحقيق العيش الكريم لهم، والعمل على تعزيز دور النقابة لتخدم كافة المهندسين بعدل ودون تمييز عبر إعادة بناء هيكلية النقابة، وإعادة احتضان كافة المهندسين خاصة الشبان العازفين عن عضوية النقابة وتشجيعهم على العودة إليها.
كما أوضحت أن هذه الخطوط تتضمن إعادة بناء خدمات النقابة على أسس جديدة وعادلة، علاوةً على إعادة بناء النقابة بعقلية مهنية وعلمية توسع المشاركة اللاأفقية واللامركزية في جسم النقابة، وتعزّز الديمقراطية النقابية والشراكة والمشاركة في صنع القرار، عبر إعداد نظام داخلي حديث ومتطور يعزّز المهنية.
ولفتت إلى أن الخطوط تشمل أيضًا الاهتمام بالمهندسين الجدد والعمل على إيجاد فرص عمل لهم، علاوةً على تعزيز مساهمة النقابة وحضورها على الصعيدين الوطني والنضالي.
وتمتد دورة نقابة المهندسين لأربعة أعوام، ويجري الانتخاب على أساس فردي، علمًا أن مجلس النقابة يتكون من 15 عضواً، هم أعضاء هيئة المكتب أي النقيب ونائبه، وأمينا السر والصندوق، إضافة إلى 11 عضو، يمثلون رؤساء اللجان الفرعية في محافظات الضفة، ويجري انتخابهم على أساس مناطقي.
من هي نادية حبش؟
المهندسة المعمارية والأكاديمية الفلسطينية نادية حبش (62 عامًا) من مواليد مدينة القدس المحتلة. وتعتبر المهندسة الوحيدة حتى الآن التي شغلت رئاسة فرع وعضوية مجلس نقابة المهندسين في فلسطين وتشغل عضوية الأمانة العامّة للاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين.
وحازت حبش على عدة جوائز لمساهمتها في مشاريع البناء والعمارة، من أهمّها جائزة حسيب الصباغ وسعيد خوري 2017 عن فئة مشاريع مميزة في الهندسة المعمارية والترميم، عن مشروع ترميم قصور عرابة الذي نجح بالتعامل مع الإرث العمراني وإعادة توظيفه اجتماعيّاً، وآخرها جائزة تميّز للنساء في العمارة والتشييد في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا 2018 عن فئة النساء ذات الإنجاز المتميّز حيث تمّت الإشادة بأعمالها.
لمعت حبش في التصميم المعماري لتصبح أبرز مهندسي ترميم الأماكن التاريخية والتراثية على المستوى المحلي، إضافة لاعتبارها واحدة من مؤسسي دائرة الهندسة المعمارية في كلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة بيرزيت وأستاذةً معتمدةً فيها.
واليوم تقود حبش فريقًا من المهندسين وتشرف على مشاريع ترميم لأماكن تاريخية، محافظة على فن العمارة الفلسطيني القائم منذ القدم، وتعمل حبش على تصميم مشروع لإعادة وتأهيل الأحواش في البلدة القديمة لبلدة السموع في الخليل ومواءمتها لاستخدامها لأغراض التنمية الاجتماعية والمجتمعية لإنعاش المراكز التاريخية.
أما في جامعة بيرزيت، فقد صممت حبش مبنى سمير عويضة-كلية الفنون والموسيقى والتصميم، والذي افتتح مؤخرًا، وهو المبنى الأول الذي ينفذ للجامعة من تصميمها.
واختارتها مجلة Middle East Architect، المتخصصة في الهندسة، ضمن قائمة أكثر 50 مهندسًا معماريًا مؤثرًا من الشرق الأوسط للعام 2019.
وانتخبت سابقًا كعضو في مجلس بلدي رام الله، بالإضافة إلى نشاطاتها المجتمعية في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي والأبنية التاريخية.